NewsDetail
يجري فريق طبي بمستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية حالياً وبنجاح عمليات جراحية رائدة لترميم الرحم تساهم في تعزيز ثقة النساء بأنفسهن بالإضافة إلى مساعدتهن على الحمل مجدداً.
وقد أجرى الدكتور عربو إبراهيم بايو- استشاري أول أمراض النساء والولادة بمستشفى النساء-أول جراحة ترميمية للرحم في عام 2009، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تجرى فيها هذه الجراحة الرائدة على مستوى العالم. ومنذ ذلك الحين أجرى الدكتور عربو وفريقه هذه العملية بنجاح لأكثر من 30 حالة.
ووفقاً للدكتور عربو فإن استئصال الرحم قد يكون ضرورياً في حال كانت المريضة تُعاني من مشيمة ملتصقة، وهي حالة مهددة للحياة تتسبب في نمو الأوعية الدموية وأجزاء أخرى من المشيمة بصورة عميقة داخل جدار الرحم. وترتبط الإصابة بهذه الحالة عادةً بحالة أخرى تعرف بالمشيمة المنزاحة، حيث تتسبب المشيمة في هذه الحالة في حدوث انسداد في عنق الرحم وقد يتسبب ذلك في حدوث نزيف حاد قبل أو أثناء الولادة وقد يؤدي إلى وفاة الأم.
وأكد الدكتور عربو أن عدد المريضات اللواتي يصبن بالمشيمة الملتصقة يشهد ارتفاعاً ملحوظاً ، وذلك بسبب الزيادة في عدد حالات الولادة القيصرية وجراحات الرحم الأخرى، بالإضافة إلى زيادة حالات الحمل في توأم أو أكثر من طفل.
وقال الدكتور عربو: "في معظم الحالات عندما يتم تشخيص إصابة المريضة بالمشيمة الملتصقة قد ينصح الطبيب المريضة بالولادة عبر عملية قيصرية قبل عدة أسابيع من موعد الولادة ومن ثم إزالة الرحم بكامله عن طريق عملية استئصال للرحم. ويسمى هذا الإجراء بالاستئصال القيصري المبكر للرحم، وهو إجراء يخطط له مسبقاً ويتم فيه ترك المشيمة في مكانها ومن ثم إخراجها مع الرحم وذلك للمساعدة على تقليل خطر إصابة الأم بالنزيف الحاد والمضاعفات الأخرى".
وأضاف الدكتور عربو: "وعلى الرغم من إمكانية نجاح هذا الحل عند بعض النساء، فإنه قد لا يكون ناجحاً مع كل الحالات. لقد منحت الجراحة الترميمية للرحم الفرصة لبعض مريضاتي للمحافظة على دورة طمثية طبيعية، وهو ما قد يكون هاماً جداً لتعزيز ثقة المرأة بنفسها بالإضافة إلى مساعدتها على الحمل والإنجاب مجدداً".
وكانت إحدى أبرز الحالات التي مرّت على الدكتور عربو، لسيدة سبق لها إنجاب طفلين مصابين بإعاقة دائمة بسبب تشوه ولادي، حيث تمكنت هذه السيدة من إنجاب طفل سليم معافى بعد إجراء العملية الجراحية الترميمية للرحم.
وكانت هذه السيدة قد تم تشحيص إصابتها بالمشيمة الملتصقة، وبدلاً من استئصال رحم المريضة فقد قام فريق جراحي تحت قيادة الدكتور عربو بإجراء عملية جراحية استمرت ثلاث ساعات تم خلالها إزالة المشيمة وإعادة ترميم الرحم.
وأردف الدكتور عربو بقوله: "أشعر أنا وأعضاء فريقي بسعادة غامرة بسبب النتائج الرائعة التي حصلنا عليها من هذه الجراحة الترميمية المبتكرة. لقد تمكنت هذه المريضة من إنجاب طفل سليم معافى بعد 35 أسبوعاً من الحمل، وذلك بعد أن كانت قد أنجبت قبل ذلك طفلين مصابين بإعاقات وبعد مرورها بمعاناة كبيرة خلال فترة الحمل كادت أن تتسبب في استئصال رحمها".
ويُعد مستشفى النساء في الوقت الحالي أحد المستشفيات القلائل على مستوى العالم التي تجرى فيها هذه العملية الجراحية. وفي عام 2013 تمت دعوة الدكتور عربو وفريقه لحضور المؤتمر العالمي للكلية الملكية لطب النساء والتوليد في ليفربول، وذلك لاستعراض التقنيات التي توصلوا إليها وتقديم بعض المعلومات والأرقام عن العمليات الجراحية الناجحة التي أجروها في مستشفى النساء.