• 16/07/2017
    أعلن الدكتور يوسف المسلماني، مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء والمدير الطبي لمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية، عن خضوع ثمانية مرضى لعمليات زراعة كبد وكلى ناجحة في شهر يونيو الماضي بمستشفى حمد العام ، مشيراً إلى أن المرضى يواصلون الآن تماثلهم للشفاء في منازلهم.  

    وأوضح الدكتور المسلماني أن إجراء ثمان عمليات زراعة أعضاء خلال أسبوع واحد يُعد بمثابة رقم قياسي جديد لمؤسسة حمد الطبية، وأكد أن جميع المرضى الثمانية الذين أجريت لهم هذه العمليات قد خرجوا بالفعل من المستشفى ويتماثلون للشفاء على نحو جيد في منازلهم، كما يتابع فريق جراحة زراعة الأعضاء الحالة الصحية لهؤلاء المرضى بصورة مستمرة.  

    وقد حصل المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة الأعضاء على الأعضاء  التي تم زراعتها من أربعة متبرعين مختلفين، من بينهم متبرع على قيد الحياة يرتبط بصلة قرابة بأحد المرضى، أما المتبرعون الثلاثة الآخرون فهم متبرعون بالأعضاء بعد الوفاة. ووفقاً للدكتور المسلماني فإن الاحتفال بنجاح عمليات زراعة الأعضاء يُعد أمراً هاماً وذلك لإبراز القيمة الكبيرة التي يمثلها التبرع بالأعضاء وتوعية المجتمع بأن التبرع بالأعضاء هو بمثابة منحة تدوم مدى الحياة يقدمها المتبرعون بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون لعمليات زراعة الأعضاء. وأشار الدكتور المسلماني إلى أن العمليات الثمان التي أجريت تضمنت خمس عمليات زراعة كلى وثلاثة عمليات زراعة كبد. 

    وقد تولى مركز قطر للتبرع بالأعضاء قيادة وتنسيق الجهود لإجراء عمليات زراعة الأعضاء للمرضى الثمانية وذلك بالتعاون مع العديد من إدارات مؤسسة حمد الطبية المختلفة، من بينها إدارات الطب الباطني والجراحة والتخدير والرعاية الحرجة والمختبرات الطبية والأشعة. ويعتقد أعضاء فريق زراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية أن هذا الإنجاز المتمثل في إجراء ثمان عمليات زراعة أعضاء خلال أسبوع واحد هو نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. 

    من جانبه عبّر الدكتور عبد الله الأنصاري، نائب الرئيس الطبي لخدمات الجراحة بمؤسسة حمد الطبية، عن فخره واعتزازه بفريق العمل الذي يواصل بذل الجهود بصورة يومية لتحقيق هذه النجاحات المبهرة. 

    وقال الدكتور الأنصاري: "نحن سعداء بأداء فرقنا في مركز التبرع بالأعضاء ومركز زراعة الأعضاء وبجودة الرعاية التي نقدمها ومعايير السلامة التي نلتزم بها. ويمكن القول بأن النتائج التي حققتها فرقنا في مركز التبرع بالأعضاء ومركز زراعة الأعضاء تضاهي أفضل المعايير العالمية في هذا المجال".     

    بدوره عبّر الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء، عن اعتزازه بتركيز مؤسسة حمد الطبية على تثقيف المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء واعتزازه بطبيعة وخصائص برنامج زراعة الأعضاء في قطر والذي يتميز بجانبه الإنساني وبالعدالة والمساواة بين المرضى.    

    وقال الدكتور رياض فاضل: "يُعد النموذج الذي نطبقه في قطر أحد النماذج الرائدة عالمياً في مجال التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء، كما يواصل المجتمع القطري تقديم نموذج رائع لباقي دول العالم من حيث التزامه المسؤول بتقديم العلاج لجميع المرضى على حد سواء، إذ يتضمن المستفيدون من برنامجنا لزراعة الأعضاء مواطنين من دول مختلفة من بينها قطر والفلبين والهند واليمن وباكستان ومصر وسوريا. إن دولة قطر هي إحدى الدول القلائل في المنطقة التي تقدم خدمات شاملة لزراعة الأعضاء من خلال قائمة انتظار وطنية موحدة".   

    وعبّر الدكتور يوسف المسلماني عن تقديره وامتنانه لأسر المتبرعين بالأعضاء موضحاً أن التبرع بالأعضاء كان بمثابة منحة غالية ساعدت على إنقاذ حياة هؤلاء المرضى الثمانية. وقال الدكتور المسلماني: "أودُّ أن أتقدم بالنيابة عن المرضى المستفيدين من عمليات زراعة الأعضاء وأسرهم وجميع الكوادر المشاركة في إجراء هذه العمليات بخالص الشكر لأسر المتبرعين مع تمنياتنا لهم بموفور الصحة والعافية، ولا ننسى أيضاً الترحّم على المتبرعين الذين تبرعوا بأعضائهم بعد الوفاة ليمنحوا هبة الحياة لأشخاص آخرين".      

    لمعرفة المزيد عن التبرع بالأعضاء وكيفية التسجيل في قائمة المتبرعين بالأعضاء، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://organdonation.hamad.qa.