NewsDetail
الدوحة، 27 مارس 2017: قامت مؤسسة حمد الطبية بإنشاء منصة رقمية مركزية لتخزين صور التشخيص الطبي للمراجعين بما في ذلك صور الأشعّة العادية وصور الرنين المغناطيسي ، ويمكن لكافة المزوّدين بالرعاية الصحية في دولة قطر بمن فيهم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز السدرة للطب والبحوث استخدام هذه المنصّة والدخول إلى الصور التشخيصية الطبية للمرضى بصورة فورية.
وتضم هذه المنصة والتي ستكون بمثابة سجلّ إلكتروني شامل لكافة الصور والتقارير الإشعاعية الخاصة بالمرضى في الدولة في الوقت الراهن ما يزيد على 20 مليون صورة طبية للمرضى؛ يمكن من خلالها للكوادر الطبية في القطاعين العام والخاص الوصول إليها أثناء معالجتهم للمرضى وذلك شريطة استيفاء الشروط والمعايير الرقابية والتنظيمية التي تحمي حقوق السرّية والخصوصية للمرضى.
وقد وصف السيد كلايف جيبونز_ رئيس إدارة المعلومات الصحية وتكنولوجيا الاتصالات في مؤسسة حمد الطبية_ إنشاء هذه المنصة الرقمية بالإنجاز الهام على صعيد الرعاية الصحية في قطر، وقال:" إن توفّر الصور التشخيصية الطبية من مختلف التخصصات في سجلّ إلكتروني مركزي وتمكّن كافة مزوّدي الرعاية الصحية في الدولة من الوصول إليها من خلال مرافقهم ، خاصة في مراكز الطوارىء، يسهّل تقديم الرعاية الصحية للمرضى كما يوفر الكثير من الوقت والمال بالنسبة للمرضى أو النظام الصحي حيث يجنّب المرضى إعادة إجراء العديد من الفحوصات الطبية الإشعاعية".
ومن جهته عقب السيد دارمندرا غاي_ مدير قسم معلومات التصوير الطبي في إدارة المعلومات الصحية وتكنولوجيا الاتصالات في مؤسسة حمد الطبية_ على فوائد المنصة الرقمية المركزية لتخزين صور التشخيص الطبي قائلاً:" بتطبيق هذا النظام المبتكر لم يعد المريض مضطراً إلى إعادة الفحوصات الطبية الإشعاعية عند تغييره للمرفق الذي يتلقى فيه الرعاية الصحية ناهيك عن أن ذلك يقلل من تعرّض المريض للإشعاعات الناجمة عن إعادة إجراء الفحوصات الإشعاعية، كما نتوقع أن تطبيق نظام المنصة الرقمية لتخزين صور التشخيص الطبي سيخفّض من عمليات إعادة الفحوصات الطبية الإشعاعية بنسبة تتراوح بين 22 إلى 25%. كما نتوقّع أن يؤدي استخدام هذه المنصة في نهاية المطاف إلى اختصار أوقات انتظار المرضى لخدمات التشخيص الطبي الإشعاعي ويوفر الكثير من الوقت لدى الكوادر الطبية والطبية المساندة وبالتالي يزيد من فعالية خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى".
ويضيف السيد غاي بقوله :" توفر المنصة الرقمية لتخزين الصور التشخيصية القاعدة الأساسية لتطوير نظام التشخيص المعزز بالكمبيوتر، وحيث أن الصور الرقمية تحمل الكثير من البيانات التي يتعيّن على الكوادر الطبية تحليلها في وقت قصير، فإن هذا النظام سيكون عوناً للكوادر الطبية في سرعة تحليل البيانات لما له من قدرة على تصنيف الصور التشخيصية و مقارنة الأنماط المرضية التي تعكسها هذه الصور وبالتالي يمكّن الكوادر الطبية من تقييم حالة المريض في ضوء البيانات التي تم تحليلها".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج المنصة الرقمية لتخزين صور التشخيص الطبي، الذي حصلت عليه مؤسسة حمد الطبية من شركة ماك سفن الأميريكية، سيمكنها من سرعة تخزين الصور الرقمية بما يتناسب مع تدفّق العمل لديها بما في ذلك الحالات المرضية التي يتم علاجها في الخارج، فضلاً عن أنه سيساعد المؤسسة في بحث الحالات المرضية مع مؤسسات الرعاية الصحية العالمية في الخارج بما يحقق رؤية المؤسسة في تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وحانية و فعّالة.