• 27/03/2017
    الدوحة، 27 مارس 2017: احتفلت مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للسلّ 2017 من خلال عدد من الفعاليات التي شهدها مركز الأمراض الانتقالية التابع للمؤسسة وهو أول مستشفى متخصص في تشخيص وعلاج الأمراض المعدية بالمنطقة، ويتولى المركز قيادة جهود مكافحة مرض السلّ في قطر.  

    ويحتفل العالم باليوم العالمي للسلّ في الرابع والعشرين من مارس كل عام، ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى رفع وعي الجمهور حول مرض السلّ، إذ لا يزال مرض السلّ يُصنّف كوباء في كثير من دول العالم، وهو مسؤول عن وفاة حوالي مليون ونصف المليون شخص كل عام، أغلبهم في الدول النامية.

    ويُصنّف السلّ كمرض معدٍ وهو يصيب عادةً الرئتين، كما أنه من الممكن أن ينتشر ليصيب أجزاء أخرى من الجسم كالدماغ والعمود الفقري. وتتسبب بكتيريا تُعرف علميًا باسم المُتفطِّرة السُّلِّية في الإصابة بهذا المرض.

    من جانبها قالت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية: "تم اختيار عبارة (لنتحد جميعاً للقضاء على السلّ) كشعار لاحتفالات اليوم العالمي للسلّ لعام 2017".
    وأضافت الدكتورة منى المسلماني: " يُقدّر عدد الأشخاص المصابين بالسل حول العالم بأكثر من 2 مليار شخص، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن مرض السلّ يُعد مرضاً تُمكِن الوقاية منه وعلاجه. ويُعد معدل الإصابة بالسلّ في قطر منخفضاً للغاية، ويرجع ذلك إلى كفاءة وتطور برنامج مكافحة الأمراض المعدية ومبادرات التوعية والتثقيف الصحي في قطر". 
    وإحياءً لمناسبة اليوم العالمي للسلّ لعام 2017، فقد نظّم مركز الأمراض الانتقالية سلسلة من المحاضرات التعليمية لكوادر الرعاية الصحية بالمركز، كما تم تنظيم عدد من الفعاليات الترفيهية والتوعوية للمرضى والزوّار. 

    وأوضحت الدكتورة منى المسلماني، أن مركز الأمراض الانتقالية يضم البرنامج الوطني لمكافحة السلّ ومختبر الدرّن، وهو مختبر طبي مزوّد بأحدث التجهيزات يقدم الخدمات التشخيصية المخبرية للقطاع الصحي العام والخاص في مجال الكشف عن مرض السلّ وقيادة المبادرات ذات الصلة في دولة قطر. 

    وأضافت: "لقد أجرينا في عام 2016 فحوصات لنحو 32,157 مريضاً، تم تحويلهم إلينا من مختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والقومسيون الطبي، والمستشفيات والعيادات الخاصة للتحقق من تعرضهم لعدوى السلّ النشطة". 
    ومع تقديم المركز العلاج للسكان الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسلّ فإنه يقدم أيضاً علاجات وقائية للأشخاص المصابين بعدوى سل كامنة (عدوى غير نشطة). 

    وأردفت الدكتورة منى المسلماني بقولها: "لدينا في مركز الأمراض الانتقالية فريق طبي متخصص يقدم الاستشارات والخدمات العلاجية للمرضى. وفي حال تم اكتشاف تعرُّض أحد الأشخاص سابقاً لعدوى السلّ فإننا نقدم له علاجاً وقائياً".  

    وأضافت: "إذا تم الاشتباه أو تأكيد إصابة أي شخص بالسلّ فإنه يتم تحويله إلى مركز الأمراض الانتقالية لإجراء مزيد من الفحوصات والتشخيص ومن ثم الحصول على العلاج والرعاية المتخصصة. تُقدّم الرعاية الصحية لمرضى السلّ في قطر مجاناً، كما يمكن للأشخاص المصابين بالسلّ العودة لعملهم في غضون أسبوعين من بدء العلاج". 

    وأوضحت الدكتورة منى المسلماني، أن أحد العوامل الرئيسية المساعدة على مكافحة انتشار السلّ تتمثل في القضاء على الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض.  

    وأضافت: "لا تزال هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها لرفع الوعي العام حول هذا المرض. وعلى الرغم من أن مرض السلّ هو مرض معدٍ بطبيعته، إلا أنه يصعب التقاط عدوى السلّ من المصابين بهذا المرض. ولذلك فإنه كلما تمكنّا من توعية الناس بصورة أكبر حول عوامل الخطورة وفرص الإصابة بهذا المرض وطرق الوقاية منه كلما ازدادت فرص نجاحنا في القضاء على السلّ".   

    والجدير بالذكر أن مساحة مركز الأمراض الانتقالية تبلغ 9000 متراً مربعاً ويضم 65 غرفة منفردة مُجهزة بتقنية الضغط المنخفض وأنظمة لفلترة وتنقية الهواء بنسبة 100% ويمكن تحويل كل غرفة منها إلى وحدة للعزل الصحي عن الحاجة.