• 19/11/2017
    أكد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة -رئيس إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية ومدير المركز الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض- أن مرض السكري لا يعد عائقاً أمام الطلاب المصابين به للتحصيل الدراسي ولكنهم يحتاجون رعاية خاصة وبيئة مناسبة تمكنهم من قضاء يومهم الدراسي بشكل طبيعي.

     وقدم البروفيسور أبو سمرة بعض النصائح والإرشادات للاهتمام بطلاب مرضى السكري خلال اليوم الدراسي والتي تحتاج تضافر جهود كل من البيت و المدرسة والفريق الطبي المعالج لتحقيق أفضل تحصيل علمي للطفل؛ حيث تبدأ العناية بطفل السكري من البيت قبل بدء الدراسة وذلك بالبحث عن مدرسة يتوفر بها الحد الأدنى من الرعاية الصحية المناسبة، ويجب على الوالدين مقابلة طبيب المدرسة أو الممرضة وكذلك مدرس الفصل لإعطائهم معلومات كافية عن حالة طفلهم والنظام الغذائي المناسب والدواء الموصوف له من قبل الطبيب وتعليمهم كيفية استخدامه ، وإعطاء المدرسة تقرير طبي مفصل عن حالة الطفل الصحية، مع وضع حقيبة الأدوية الخاصة به والتي تحتوي على جهاز تحليل الجلوكوز وحقن الإنسولين و أقراص الجلوكوز التي تستعمل في حالات هبوط الجلوكوز في الدم، وحقنة الجلوكاجون.

    وحذر البروفيسور أبو سمرة من الخطأ الجسيم الذي يقع فيه غالبية أولياء الأمور وهو إخفاء مرض أبنائهم عن إدارة المدرسة؛ حيث أن معظم حالات السكري عند الأطفال من النوع الأول الذي يحتاج حقن الإنسولين، وفي حالة عدم وجود تنسيق بين الأهل والمدرسة قد يصاب الطفل بارتفاع مستوى السكر وحموضة الدم والتعرض للإغماء إذا لم يتم إعطاء الطفل الحقنة في وقتها، وقد يصاب أيضاً بانخفاض شديد في السكر وإغماء إذا لم يتناول الوجبات في وقتها.

    وقال البروفيسور أبو سمرة : " لا يجب أن نغفل أيضاً دور المدرسة في العناية بالطفل المصاب بالسكري من خلال توفير عيادة طبية تضم طبيباً أو ممرضاً مع ضرورة معرفة مدرس الفصل بمرض السكري وعلامات انخفاض السكر وارتفاعه لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة الطوارئ، والسماح لطفل السكري بأخذ المزيد من الوقت لتناول طعامه وإنهائه حتى لا يؤثر سلباً على مستوى السكر بالدم والسماح له بالذهاب إلى دورة المياه في أي وقت يريده مع إتاحة الفرصة له لإجراء تحليل السكر في أي وقت يشعر بحاجته لذلك، إعطاء الطالب مرونة في مواعيد الحضور والانصراف من المدرسة أو حتى الغياب مع وجود مبرر طبي " .

    كما يجب الانتباه أيضاً لحالة الطفل عند ممارسة التمرينات الرياضية التي قد تؤثر سلباً على انخفاض معدل السكر بالدم، لذا يجب السماح لطفل السكري بتناول وجبة خفيفة قبل التمرين أو خلاله، وضرورة إجراء تحليل السكر قبل وأثناء وبعد التمرين إذا لزم الأمر مع ضرورة توفير مكان ذي خصوصية ليتمكن الطالب من إجراء التحليل أو أخذ حقنة الأنسولين، كما يشدد البروفيسور أبو سمرة على أهمية تواجد اختصاصي اجتماعي لمساعدة الطالب على التغلب على المصاعب النفسية التي قد يواجهها، إلى جانب توفير الوجبات الغذائية الصحية المناسبة لأطفال السكري بالمقاصف المدرسية.

    ولا يجب أن نغفل أيضاً دور الفريق الطبي المعالج للطفل المريض في توفير التقرير الطبي المتكامل مع وصف دقيق للاجراءات الواجب اتخاذها عند انخفاض معدل السكر بالدم وعند حدوث التشنج أو الغيبوبة المصاحبة وكيفية التعامل مع المرض والنظام الدوائي والغذائي اللازم.

    وبمناسبة اليوم العالمي للسكري والذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، تنظّم مؤسسة حمد الطبية وعلى مدار شهر كامل سلسلة من الفعاليات بهدف زيادة الوعي بمرض السكري وعوامل الخطورة المؤدية للإصابة بهذا المرض وتعريف الجمهور بأعراض هذا المرض.
    للمزيد من المعلومات حول حملة التوعية بمرض السكري التي تنفذها مؤسسة حمد الطبية والفحوصات المجانية للكشف عن مرض السكري في دولة قطر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة على العنوان التالي: WWW.hamad.qa