• 08/11/2017
    دعا خبراء طبيون في مؤسسة حمد الطبية لاتباع بعض الاحتياطات البسيطة واستخدام الأدوية المناسبة لتجنّب الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ والذي تعتبره منظمة الصحة العالمية أحد أهمّ مسببات الوفاة بين الأطفال على صعيد العالم.

    ويُعد الالتهاب الرئوي الحادّ حالة مرضية تنتفخ أو تتورّم  فيها الرئة أو كلتيهما نتيجة للعدوى بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات حيث تتعرض الأكياس أو الحويصلات الهوائية في الرئة للالتهابات التي يصعب معها التنفس ويصبح مؤلماً وبالتالي تتناقص كمية الأوكسجين الداخلة إلى الجسم، وأسوأ ما في الأمر أن الالتهاب الرئوي الحادّ مرض مُعدٍ حيث عادةً ما تنتقل البكتيريا أو الفيروسات المسببة له إلى الشخص السليم عن طريق التنفس، ويمكن أن تنتقل العدوى من الشخص المصاب عن طريق السعال أو العطاس، وقد ينتقل هذا المرض أيضاً عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس المسبب له.
     
    يقول الدكتور هشام عبدالستّار ، رئيس قسم أمراض الصدر في مؤسسة حمد الطبية :" تختلف شدّة الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ من شخص لآخر حيث أنها تقتصر على بعض آلام الصدر لدى البعض في حين تكون ثقيلة يصاحبها سُعال وحُمّى وصعوبة في التنفّس، وتمكن معالجة معظم الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ في المنزل دون الحاجة للدخول إلى المستشفيات أو مرافق الرعاية الصحية".
     
    ويضيف الدكتور هشام عبدالستّار:" ننصح المريض الذي يصاب بالالتهاب الرئوي الحادّ أو يُشكّ في إصابته بهذا المرض أن يتوجه إلى مركز للرعاية الصحية  إذا شعر بصعوبة في التنفس أو ألم في الصدر أو سعال متواصل أو ارتفاع مستمر في درجة الحرارة بما يزيد على 39 درجة مئوية ، ومن بين الأشخاص الذين يكونون عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ أكثر من غيرهم الأطفال  دون الخامسة من العمر وكبار السن الذين تجاوزوا ال 65 من العمر والأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالرئة مثل التليّف الكيسي والإنسداد التنفسي المزمن أو الربو والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والأشخاص الذين يمرّون بمرحلة التعافي من نوبات الرشح أو الإنفلونزا ".

    وأوضح الدكتور هشام عبدالستّار أن فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ تزيد لدى المريض الذي لا يزال يتعافى من نوبة رشح أو إنفلونزا خاصة وأن الرشح والإنفلونزا يحدّان من قدرة الرئتين على مقاومة عدوى الالتهاب الرئوي الحادّ، ومن الأمراض المزمنة التي تزيد من فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ الربو وأمراض القلب والسرطان والسكّري إضافة الى بعض العادات التي من شأنها الإضرار بالرئتين مثل التدخين.

    ونوّه الدكتور هشام عبدالستّار إلى أن هناك بعض الاحتياطات البسيطة التي يمكن اتخاذها لتجنّب الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ منها غسل اليدين والامتناع عن التدخين وتجنب الاختلاط بالمصابين بالإنفلونزا  أو بأمراض الجهاز التنفسي، كما يمكن التقليل من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ من خلال التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية  والتطعيم ضد المكوّرات العنقودية – التي تعتبر من أهم مسببات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحادّ.

    تجدر الإشارة الى أن منظمة الصحة العالمية ستحتفل باليوم العالمي للالتهاب الرئوي لهذا العام في الثاني عشر من نوفمبر حيث تسلّط الضوء من خلال هذه المناسبة على خطورة الالتهاب الرئوي الحادّ وتحثّ مؤسسات الرعاية الصحية على إيجاد السبل المناسبة لمكافحة هذا المرض.