• 26/06/2018

    تطبق الصيدلية المركزية التي تخدم مستشفيات مؤسسة حمد الطبية في مدينة حمد بن خليفة الطبية أفضل معدلات الأمان العالمية في تخزين وصرف الأدوية ما يجعلها من أكثر صيدليات المستشفيات تطوّراً في الشرق الأوسط من الناحية التقنية. وتخدم هذه الصيدلية مرضى مركز قطر لإعادة التأهيل، ومركز صحة المرأة والأبحاث، ومركز الرعاية الطبية اليومية.

    وكانت المستشفيات الثلاثة قد افتتحت رسمياً من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى في شهر ديسمبر 2017 وتستقبل هذه المستشفيات حالياً ما يزيد على 40000 مريض في عياداتها الخارجية أسبوعياً، وقد احتفلت المستشفيات الثلاثة الأسبوع الماضي ببلوغ مرحلة تقديم خدمات الرعاية خلال أكثر من 310 ألف موعد بالعيادات الخارجية منذ بدء تشغيلها.

    وقالت الدكتورة موزة الهيل، المدير التنفيذي للصيدلة في مؤسسة حمد الطبية:" تؤدي الصيدلية المركزية التي تعمل وفق أكثر النظم تطوّراً  دوراً أساسياً في تخزين وصرف وتوزيع الأدوية التي تتناسب مع احتياجات مرضى المستشفيات الثلاثة الذين يتماثلون للشفاء بما في ذلك الأدوية الخاصة بالنساء بعد الولادة والمرضى الذين أجريت لهم جراحة اليوم الواحد والمرضى الذين يتلقون الرعاية المتصلة بإعادة التأهيل".

    وتوفّر التقنية العالية المستخدمة في الصيدلية المركزية درجة عالية من الأمان في تخزين كميات ضخمة من الأدوية وقواعد الوصول إلى هذه الأدوية، وقد تم تزويد الصيدلية بنقاط تشغيل متعددة تسمح بمناولة وتحضير الأدوية من قبل أكثر من صيدلاني واحد في نفس الوقت، كما يشتمل نظام صرف الأدوية في الصيدلية على خاصية إلكترونية لا تسمح بصرف الدواء إلا باستخدام كلمة السر الخاصة بالصيدلاني وذلك لضمان فعالية صرف الأدوية والحد من الأخطاء الطبية المرتبطة بهذه العملية.

    وبالإضافة إلى التخزين الآمن للأدوية يشتمل النظام التقني للصيدلية المركزية على خاصية الأتمتة في صرف الأدوية للمرضى (الصرف الأتوماتيكي للأدوية)، وتقول الدكتورة موزة الهيل:" يتمتع نظام الصيدلية المركزية بخصائص متقدمة من حيث قدرة هذا النظام على إعادة تغليف الأدوية في عبوات حسب الجرعات الموصوفة للمرضى وتضمين تعليمات صرف واستخدام الأدوية في كل من هذه العبوات".

    وتضيف الدكتورة موزة الهيل:" تم تزويد آلية صرف الأدوية في الصيدلية المركزية بجهاز روبوت متطوّر لصرف الأدوية الوريدية مما يختصر الكثير من العمليات اليدوية التي كان تتطلبها عملية صرف هذا النوع من الأدوية ويحد من الأخطاء المحتملة".  
    وبعد الانتهاء من الصرف الآمن للأدوية يمكن نقلها يدوياً باستخدام عربات مزودة بمحركات أو أتوماتيكياً من خلال أنبوب التوزيع الذي يعمل بضغط الهواء وذلك تبعاً لنوع وكمية الأدوية المراد صرفها. ويتألّف أنبوب التوزيع الذي يعمل بضغط الهواء من خمس شبكات من الأنابيب تبدأ في الصيدلية المركزية وتنتهي في مناطق مختلفة من المستشفيات الثلاثة، كما تقوم شبكة أنابيب التوزيع الذي يعمل بضغط الهواء بتزويد وحدات المرضى الداخليين وصيدليات العيادات الخارجية بالأدوية، ويعتبر أسلوب نقل الأدوية عبر هذا الأنبوب من أكثر أساليب النقل سرعة وأماناً.

    وتضيف الدكتورة موزة الهيل :" لقد تم بذل الكثير من الجهد والوقت من أجل تصميم وبناء الصيدلية المركزية لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى من الأدوية في المستشفيات الثلاثة وفق أكثر أساليب مناولة وصرف الأدوية أماناً وفعالية".

    وبالإضافة إلى تبنّي عدد من التطبيقات التقنية المتقدمة في نظام الصيدلية والتي تهدف إلى التقليل من وقت انتظار المرضى واستغلال هذا الوقت في التواصل الفعّال بين الصيادلة والمرضى تمّت إضافة وتطبيق بعض الممارسات البنّاءة التي من شأنها تحقيق رضا المرضى وتسهيل معاملاتهم ومن بين هذه الممارسات آلية إدارة تدفّق المرضى وإنشاء وحدات منفصلة لصرف الأدوية بواسطة أجهزة الروبوت.