• 27/03/2018

    ​نظّمت اللجنة الوطنية لصحة الفم والأسنان في العشرين من مارس الجاري عدداً من الفعاليات التثقيفية بمركز حمد للأسنان وعدة مرافق أخرى بمؤسسة حمد الطبية بهدف تسليط الضوء على أهمية طب الأسنان والمحافظة على صحة الفم وذلك في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لصحة الفم 2018.   

    ويهدف اليوم العالمي لصحة الفم والذي تم اختيار عبارة "افتح فمك لطبيب الأسنان، حافظ على صحة فمك، حافظ على صحتك" شعاراً له لعام 2018 إلى تعزيز صحة الفم وتشجيع الأفراد على الربط بين صحة الفم وصحة الجسم وسلامته بشكل عام.  

    وقد استقبلت عيادات الأسنان في مرافق مؤسسة حمد الطبية في السنة الماضية ما يزيد عن 85 ألف مريض خضعوا لعدد من الخدمات المتخصصة بما في ذلك علاج مشاكل اللثة وزراعة الأسنان، والتقويم، والتركيبات، وجراحات الفم، وطب لب الأسنان والعلاجات الترميمية. ويستفيد الآلاف من المرضى كل عام من خدمات الأسنان المتخصصة التي توفرها خدمات رعاية وعلاج الأسنان في مؤسسة حمد الطبية، بما في ذلك المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال.  

     وقال الدكتور غانم المناعي، استشاري أول ورئيس خدمات الأسنان بمؤسسة حمد الطبية:" توفّر خدمات الأسنان في حمد الطبية رعاية تخصصية للبالغين والأطفال في كافة أنحاء دولة قطر، حيث يُقدّم الجزء الأكبر من هذه الخدمات عبر شبكة عيادات الأسنان المنتشرة في المستشفيات العامة التابعة للمؤسسة،  مثل مستشفى الوكرة، ومستشفى الخور والمستشفى الكوبي. كما يتم توفير العلاج في مقرنا الرئيسي في مركز حمد للأسنان الكائن في مستشفى الرميلة".

    وأضاف الدكتور المناعي قائلاً:" يتعاون فريقنا الذي يتميز بتفانيه وكفاءته العالية في العمل، بشكل وثيق مع العديد من الأقسام الأخرى، بما فيها قسم الطوارئ، والجراحة العامة، والتصوير بالأشعة، لتوفير العلاجات اللازمة للفم والأسنان للأطفال والبالغين على حد سواء".

    وتقدم عيادات الأسنان في مؤسسة حمد الطبية، خدمات متخصصة في علاج الأسنان، وبوجه خاص رعاية الحالات الطارئة التي ينبغي علاجها في المستشفيات وغالباً لا تكون متاحة في أي من المرافق الأخرى في الدولة. وتؤدي خدمات الأسنان ضمن المرافق الاستشفائية دوراً مهماً في تأمين رعاية الفم والأسنان، وخاصة للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة.

    واستطرد الدكتور المناعي قائلاً:" لا يمكن الفصل ما بين الفم السليم والجسد السليم. والشعار الذي رفعته الحملة هذه السنة يرمي إلى حثّ الناس على الإقرار بأن صحة الفم والأسنان تؤثر بشكل مباشر على صحة الجسم، بحيث تحملك على التوقف للحظة والتأمل في كيفية تأثير أحدهم على الآخر".

    من جهته، أوضح الدكتور محمد سلطان الدرويش- استشاري الصحة العامة للأسنان بمركز حمد للأسنان - أن أمراض الفم غالباً ما ترتبط بالحالات المرضية الأخرى،  وتسهم في زيادة احتمال الإصابة بعدد من الأمراض بما فيها السكري، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض الجهاز التنفسي وبعض أنواع السرطان.

    وأضاف الدكتور الدرويش قائلاً :"يمكن أن تؤثر أمراض الفم على كافة أوجه حياة الفرد، بدءاً من علاقاته الشخصية، وصولاً إلى ثقته في نفسه، مروراً بقدرته على الاستمتاع بالأكل. ويبدأ الاهتمام بنظافة الفم والأسنان في سن مبكرة، وعلى الأسر أن يتابعوا صحة الفم والأسنان لدى أطفالهم وأن يشجعوهم على العناية بأسنانهم ولثتهم".

    على صعيد آخر، أكدت الدكتورة نجاة السيد- استشاري أول ورئيس قسم تقويم الأسنان- بأن صحة الفم والأسنان متعددة الجوانب وتشمل: القدرة على الكلام، والابتسام، والتذوق، والمضغ، والبلع، فضلاً عن التعبير بثقة عن مجموعة من المشاعر من خلال ملامح الوجه.

    وأضافت قائلةً:" إن تنظيف الأسنان يومياً بعد كل وجبة، واستخدام خيط الأسنان كل يوم، وتناول المأكولات الصحية هي من الأمور البسيطة التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة الفم وبالتالي على سلامة الجسم. ومن المهم أيضاً ،مراجعة أخصائي الأسنان فور ظهور أي أعراض تشير إلى وجود مشاكل على صعيد الفم والأسنان".