مع اقتراب شهر رمضان المبارك وفي إطار نشر الوعي حول منع الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية في دولة قطر قام مركز حمد للإصابات والحوادث في مؤسسة حمد الطبية بإصدار بعض النصائح للجمهور بهدف الوقاية من الحوادث المرورية خلال الشهر الكريم.
وقال الدكتور حسن آل ثاني- مدير مركز الإصابات والحوادث في مؤسسة حمد الطبية:" شهر رمضان شهر يتحلّى فيه الناس بأفضل أعمال العبادة وضبط النفس والحرص على سلامة الآخرين، ولا شكّ في أن الناس يواجهون بعض التحديّات المتمثلة في التكيّف مع فريضة الصيام والتي تزداد معها فرص حدوث الإصابات، ولقد رأينا في مواسم رمضانية سابقة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة سواء الناجمة منها عن حوادث مرورية أو حوادث يتعرّض لها الناس في منازلهم، وحيث أن الصيام قد يؤثّر على القدرة على التركيز ، خاصةً خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل فإن من الضروري أخذ المزيد من الاحتياطات والتدابير اللازمة للوقاية من الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية وغيرها من مسببات الإصابات مثل تشغيل الآلات والمعدّات واستخدام الأدوات الخطيرة في المنازل مثل السكاكين ومواقد الطبخ".
من جانبها أشارت الدكتورة عائشة فتحي عبيد- مساعد مدير برنامج منع الحوادث والإصابات في مؤسسة حمد الطبية- إلى أن من أهمّ مسببات الحوادث المرورية وما ينجم عنها من إصابات خلال شهر رمضان عدم التزام السائقين بقواعد الحيطة والحذر أثناء القيادة ومحاولتهم الوصول إلى وجهاتهم في الموعد المحدد للإفطار، ولهذا السبب فإننا ندعو السائقين إلى بدء رحلتهم قبل الإفطار بوقت كافٍ لتجنّب القيادة بسرعة وتهوّر وما قد ينجم عن ذلك من إصابات، ومن أهم الاحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية التزام السائقين والركاب باستخدام حزام الأمان، وبالنسبة للأشخاص الذين لم يعتادوا استخدام حزام الأمان في السيارات فإن شهر رمضان يعدّ فرصة لتبنّي هذه العادة الحميدة.
فيما يلي بعض النصائح التي يقدمها مركز الحوادث والإصابات في مؤسسة حمد الطبية للوقاية من الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية والحوادث المنزلية:
للوقاية من الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية:
• التزام السائقين والركاب باستخدام حزام الأمان في السيارات في جميع الأوقات.
• بدء الرحلة قبل الإفطار بوقت كافٍ لتجنّب القيادة بسرعة وتهوّر وما قد ينجم عن ذلك من إصابات والالتزام بالحدود القصوى للسرعة على الطرق.
• عدم القيادة عندما يكون السائق مشتت الانتباه أو تحت وطأة التعب والنعاس، والامتناع عن استخدام كلّ ما يشغل مستخدمي الطرق من سائقين ومشاة ويشتت انتباههم مثل استخدام الهاتف الجوال، علماً بأن إدارة المرور تؤكّد على أن استخدام مثل هذه الأجهزة يعدّ من أهم مسببات الحوادث المرورية في دولة قطر.
• يتعيّن على المشاة استخدام المسارات المخصصة لكل منهم على امتداد وتقاطعات الطرق.
• عدم السماح للأطفال باللعب في الطرق وفي مواقف السيارات في المناطق السكنية خاصة في ساعات الليل.
• تجنّب ركن السيارات بطريقة تعيق حركة المرور خاصة بالقرب من المساجد وأماكن التجمّع في المناسبات الاجتماعية.
• محاولة الانتهاء من عملية التسوّق في وقت مبكّر تجنّباً للقيادة في ساعات الذروة خلال شهر رمضان وعطلة العيد.
للوقاية من الإصابات الناجمة عن الحوادث المنزلية:
• الإشراف على الأطفال عن كثب أثناء وجودهم في المنزل خاصة أثناء قيام الوالدين بالطبخ وإعداد الطعام، وينبغي أن تكون مناطق لعب ولهو الأطفال داخل المنزل خالية من العوائق التي قد تسبب في تعثّرهم وسقوطهم مثل الكابلات الكهربائية وقطع الأثاث، كما ينبغي أن تكون الرفوف وقطع الأثاث والأجهزة المنزلية الثقيلة الجانبية مثبتة بإحكام إلى الجدرا منعاً لسقوطها على الأطفال وتعريضهم للإصابات.
• وضع حواجز تحول دون وصول الأطفال إلى منطقة الطبخ وطهي الطعام لوقايتهم من مخاطر الحروق التي قد تنجم عن تعرّضهم للحرارة العالية لمواقد الطبخ والكابلات الكهربائية والزيت والماء الحار.
• عدم ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف التركيبية ( مثل النايلون) أو الملابس الفضفاضة بالقرب من مصادر الحرارة العالية والنار أثناء إعداد الطعام.
• في حال اندلاع النار في مقلاة الطهي ينبغي عدم إطفاءها بسكب الماء فيها لأن ذلك يؤدّي إلى انتشار اللهب، ولتجنّب ذلك ينبغي تغطية المقلاة بغطاء معدني أو بالبطانية المضادة للحريق.
• التأكد من وجود كاشف للدخان يعمل بصورة فعّالة و وطفّاية حريق يسهل الوصول إليها في المنزل.