مع انتهاء العطلة الصيفية، بدأ آلاف الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة هذا الأسبوع عامهم الدراسي الجديد، لذا يدعو مركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية رواد الطرق إلى أخذ احتياطات السلامة مع بداية العام الدراسي وزيادة عدد المركبات والحافلات والمشاة ومستخدمي الطرق، حيث يزداد خطر حدوث إصابات الطرق والحوادث.
وقال الدكتور/ رافائيل كونسونجي_ مدير برنامج حمد للوقاية من الإصابات_ الذراع التوعوي المجتمعي لمركز حمد لإصابات الحوادث :"أن بداية العام الدراسي الجديد تحدث تغيراً على حالة الطرق خلال فترة الصباح لذا يتوجب على جميع سائقي المركبات توخي الحذر والسيطرة على سرعة المركبة في كافة الأوقات وبالأخص خلال موسم العودة إلى المدارس". وقال: "تعتبر بداية العام الدراسي فترة حرجة للطلاب المشاة وراكبي الدراجات والمنقولين في السيارات، وخاصة في الشوارع الفرعية وفي المناطق التي تتواجد فيها المدراس، فالقيادة بسرعة عالية تعتبر محظورة في تلك المناطق، كما تفرض سرعة محددة في المناطق التي تتواجد فيها المدارس نظراً للخطورة التي تنجم عن القيادة بسرعة عالية."
ويقول الدكتور/ كونسونجي :"أنه يتوجب على مرتادي الطرق الحرص على اتباع قواعد المرور والقيادة بسرعة منخفضة والالتزام بالقوانين المتعلقة بالسير والسرعة المحددة على الطريق وفي المناطق التي تتواجد فيها المدراس كما يجب الانتباه إلى حافلات المدارس ومركبات النقل الصغيرة والأطفال المشاة خاصة حول المدارس والمنازل والأحياء السكنية. نوجه هذه النصائح والإرشادات لجميع ركاب السيارات ومستخدمي الطرق بغض النظر عما إذا كانوا يقومون بتوصيل أطفالهم للمدارس بأنفسهم أم لا، حيث أن تعزيز السلامة المرورية وجعل طرقنا آمنة لجميع الأطفال هي مسؤولية مشتركة بين كافة أفراد المجتمع".
ويضيف أنه على السائقين توخي مزيد من الحذر عند إرجاع المركبة إلى الخلف أو إخراجها من موقف الاصطفاف حيث يتوجب أخذ دورة كاملة مشياً حول السيارة للتأكد من خلو محيطها، وخاصة أسر الأطفال صغار السن تفادياً لحوادث الدهس وما ينجم عنها من إصابات، كما دعا إلى الإشراف على الأطفال بصورة مناسبة وقال: "ندعو الأباء إلى مراعاة قدرات أطفالهم عندما يتعلق الأمر بالطريق فالأطفال عادة ما يكونوا غير مدركين لما يدور حولهم في الطريق، لذا ينصح الآباء بالإشراف على أبنائهم ممن هم بعمر عشر سنوات أو أقل عند الذهاب مشياً أو بواسطة الدراجة إلى المدرسة والتأكد من ارتدائهم ملابس بألوان زاهية أو عاكسة للضوء ليسهل على السائقين رؤيتهم. بالإضافة إلى ذلك، ننصح الأطفال بلبس خوذة ذات قياس صحيح ليناسب رأس الطفل، بالإضافة إلى التأكد من قدرة الطفل على تحريك الدراجة بكلا القدمين مع ضمان تناسب قياس الخوذة مع الرأس والجبهة وارتدائها بالشكل الصحيح وتثبيتها بأسفل الذقن."
وقال الدكتور/ كونسونجي:" أن بداية العام الدراسي يشكل فرصة للأسر لمعاودة الاهتمام بمعايير السلامة من خلال الحرص على تأكيد تلك المعايير في المنزل والتذكير بنصائح السلامة على الطريق وكيفية التصرف في حالات الطوارئ، وخاصة للأسر التي انتقلت إلى منزل جديد أو حدث تغيير في مواقع مدارس أبنائهم أو الطرق المؤدية إليها". وأضاف: "ينبغي الحرص على جلوس الأطفال في المقاعد الخلفية مع وضع حزام الأمان وضمان اختيار المقعد المناسب للطفل حسب العمر والحجم وينطبق ذلك على حافلات المدارس في حال توفرت. كما ينبغي تعريف الأطفال الذين يستخدمون الحافلة للذهاب إلى المدرسة بمعايير السلامة وهي انتظار وقوف الحافلة بشكل تام قبل الوصول إلى الباب وضمان الدخول والخروج من وإلى الحافلة من الأماكن المخصصة فقط وعدم التحرك أثناء سير الحافلة."
وأكد الدكتور/ كونسونجي على دور الآباء في توعية الأطفال بمعايير السلامة، مؤكداً على ضرورة المبادرة بالحرص على اتباع معايير السلامة بحيث يكون الآباء مثالاً يحتذى به لأطفالهم وذلك من خلال وضع حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وارتداء الخوذة عند ركوب الدراجة واتباع قواعد المرور مثل الحرص على عبور الطريق من الأماكن المخصصة لذلك فقط وعدم تجاوز السرعة المحددة أثناء القيادة.
ويضيف: "يشاهد أطفالنا كل ما نقوم به بشكل دائم وباعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابات على الطرق في المجتمع، يترتب على الآباء تثقيف أبنائهم حول السلامة على الطرق والممارسات التي تؤمن الحماية لهم أثناء استخدام الطريق."