الدوحة، 18 فبراير 2019: بلغ عدد الزيارات المسجّلة للمراجعين بالعيادات الخارجية في مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية أكثر من 120 ألف زيارة في العام 2018، ويختص هذا المركز الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة في تشخيص ومعالجة الأمراض الانتقالية والعمل على الحد من انتشارها.
وأوضحت الدكتورة منى المسلماني- المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية- أن المركز يقدّم رعاية صحية متكاملة للمرضى المصابين بأمراض انتقالية مثل السلّ، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والإنفلونزا، والحصبة، والتهاب الكبد الوبائي، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأمراض الانتقالية المرتبطة بالسفر إلى الخارج، حيث يقوم المركز بتشخيص الأمراض ذات العلاقة ومعالجتها وتثقيف المرضى بشأنها، وقالت: " نفخر بأن مركز الأمراض الانتقالية يعدّ المرفق الأول من نوعه والرائد في تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة في مجال معالجة الأمراض الانتقالية في المنطقة فضلاً عن تبنّي المركز للإجراءات والضوابط التي تحدّ من انتشار هذه الأمراض.
وتضيف الدكتورة منى المسلماني:"الأمراض الانتقالية هي اضطرابات صحية ناجمة عن التعرض للبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات ويمكن انتقال الكثير منها من شخص إلى آخر، وللحدّ من انتشار هذه الأمراض يقوم المركز بإجراء فحوصات للأشخاص الذين يكونون على اتصال بالمرضى المصابين بها، حيث نقوم بفحص جميع الأشخاص الذين يكونون على اتصال بمرضى السلّ الذين نستقبلهم بهدف الكشف عن تعرّض هؤلاء الأشخاص للعدوى بهذا المرض واتخاذ الإجراءات العلاجية والوقائية اللازمة، وقد قام المركز العام الماضي بإجراء ما يزيد على 4100 فحص لهذه الفئة من الأشخاص باعتبار أن هذه الفحوصات تعدّ من أهمّ الإجراءات المتبعة في المركز للحدّ من انتشار الأمراض المعدية التي من بينها، على سبيل المثال، مرض السلّ بشكله النشط أو الكامن".
وأوضحت الدكتورة المسلماني أنه بالإضافة إلى الفحوصات التي تمّ إجراؤها للأشخاص المحتمل إصابتهم بالأمراض نتيجة لاتصالهم بالمرضى المصابين سجّل المركز حوالي 40 ألف زيارة لحالات تم وضعها تحت العلاج المباشر في العام 2018 كان معظمها لمرضى يتلقّون أدوية مضادة لمرض السلّ تحت الإشراف المباشر للكوادر الطبية، وهو إجراء صارم الغرض منه التأكد من أخذ المريض لكافة الجرعات الدوائية الموصوفة بانتظام ومراقبة مدى استجابة المرضى لهذه الأدوية والتأكد من منع حدوث مقاومة لمضادات الميكروبات.
وقالت الدكتورة المسلماني:" لا تقتصر خدمات المركز على رعاية مرضى العيادات الخارجية بل يقدّم رعاية صحية متكاملة وعالية المستوى للمرضى الداخليين الذين يعانون من أمراض معدية تستدعي دخولهم المستشفى وقد بلغ تعداد هذه الفئة من المرضى العام الماضي 1200 مريضاً".
ويضمّ المركز أيضاً عيادة السفر التي تمّ افتتاحها في يناير 2017، وتقدم هذه العيادة للمسافرين إلى خارج البلاد النصائح الطبية والتطعيمات والاحتياطات الوقائية قبيل سفرهم وذلك لضمان وقايتهم من الإصابة بالأمراض المعدية، كما تقوم هذه العيادة بتقييم الحالة الصحية للأفراد العائدين من المناطق الموبوءة بالأمراض المعدية لضمان خلوهم من هذه الأمراض.