سجل مركز حمد لإصابات الحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية انخفاضاً في نسبة المرضى الداخليين من مصابي الحوادث بنحو 31% خلال الأعوام 2011-2017 حيث تم تحديد معدل الانخفاض من خلال مقارنة عدد المصابين الذين أدخلوا الوحدة لإصاباتهم الخطيرة الناجمة عن حوادث طرق من بين كل 100,000 من السكان. وعلى الرغم من هذه التحسينات الكبيرة، يؤكد الدكتور/ حسن آل ثاني_ مدير مركز حمد لإصابات الحوادث _أن العمل ما زال مستمراً لضمان حماية قصوى على الطرقات في قطر. ويشير بالقول: " يعد مركز حمد لإصابات الحوادث بمثابة الأساس لنظام الإصابات في مؤسسة حمد الطبية حيث يقدم رعاية شاملة لمرضى الإصابات بما فيها الرعاية التي تقدم قبل الدخول إلى المستشفى ورعاية الطوارئ في مركز حمد لإصابات الحوادث وخدمات إعادة التأهيل."
ويضيف: " لا ينصب تركيزنا فقط على توفير الرعاية للمرضى الذي يعانون من إصابات بليغة، بل نلتزم بشكل كبير بتعزيز الصحة والسلامة للسكان في قطر وأولويتنا الأولى هي السلامة على الطرقات."
وفي ديسمبر 2018، تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من مركز حمد للإصابات وقسم التوعية في الإدارة العامة للمرور حيث اتفق الطرفان على التعاون من أجل تحقيق السلامة على الطرق من خلال العمل في مجالات متعددة تتضمن التوعية والتثقيف للجمهور وإجراء الأبحاث وتحليل البيانات والعمل على بناء القدرات.
من جانبه علق الدكتور/ حسن آل ثاني على هذه المذكرة معرباً عن سعادته البالغة وقال: "نحن ممتنون لتوقيع مذكرة التفاهم مع الإدارة العامة للمرور لإضفاء طابع رسمي على العمل الذي سيتم التعاون من أجله وأنا على ثقة تامة أنه من خلال هذه المذكرة سنتمكن من العمل بشكل أوسع في مجال التوعية بالسلامة على الطرقات في قطر ومساعدة الجمهور للحفاظ على سلامتهم على الطريق."
سيتم من خلال هذه المذكرة تنسيق الجهود التي يبذلها مركز حمد للإصابات وقسم التوعية في الإدارة العامة للمرور عبر زيادة المشاركة في فعاليات التوعية للجمهور خاصة في المدارس والمؤسسات العمالية والأسر والسائقين من فئة الشباب كما سيتم تقديم معلومات كبيرة حول التدخلات للحفاظ على السلامة في الطرق والحوادث الأكثر تكراراً ومعلومات حول الإصابات الناجمة عن حوادث السير.
ومن جانب آخر، سيقدم برنامج حمد للحد من الإصابات الذي يعتبر ذراع التواصل المجتمعي لمركز حمد للإصابات دوراً رائداً في تطبيق هذه المذكرة وسيعمل على التنسيق بشكل مباشر بين مركز حمد للإصابات والإدارة العامة للمرور.
ويشير الدكتور رفاييل كونسونجي، مدير برنامج حمد للوقاية من الإصابات إلى أن المركز يستقبل سنوياً نحو 900 حالة إصابة بالغة ناجمة عن حوادث طرق ويضيف أنه على الرغم من انخفاض عدد الإصابات في السنوات الأخيرة إلا أنه من الضروري على المؤسسات في قطر العمل من أجل تعزيز سلامة السائقين والركاب والمشاة.
وقد قام مركز حمد للإصابات مؤخراً بتوزيع ملصقات للمركبات بهدف زيادة مستوى الوعي بين الجمهور في قطر حول أهمية وضع حزام الأمان الذي يعتبر أكثر الوسائل فاعلية في الحد من الإصابة في المركبات حسب الدكتور كونسونجي. وقال: "للأسف، يرى جراحو الإصابات لدينا العواقب الوخيمة لحوادث المركبات والكثير من الإصابات الأخرى التي من الممكن تفاديها في حال قام الشخص الذي تعرض للحادث بوضع حزام الأمان. إن الهدف من الملصقات التي صممها مركز حمد للإصابات هو التوعية بأهمية وضع حزام الأمان للراكب والسائق أثناء القيادة."
لمزيد من المعلومات حول دور نظام الحوادث والإصابات في حمد الطبية يرجى زيارة الموقع الإلكتروني
www.hamad.qa/hts