بمرور عامين على تأسيس مركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية تجاوز عدد المرضى الذين تلقّوا العلاج في مختلف عيادات المركز80,000 مريض حيث يقدّم هذا المركز خدمات رعاية صحية تأهيلية متطوّرة للبالغين والأطفال ممن يحتاجون الى هذا النوع من الرعاية بعد تعرضهم للإصابات أو الاضطرابات الجسمانية أو لأمراض الشيخوخة.
وقالت الدكتورة وفاء اليزيدي رئيس مركز قطر لإعادة التأهيل:" نقدّم خدمات رعاية صحية حانية وعالية الجودة للمرضى الذين تعرّضوا للجلطات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي والذين يعانون من مختلف الحالات المسببة للآلام الجسدية المزمنة، وتتضمّن خدماتنا العلاجية خمسة برامج تأهيلية تتمّ إدارتها بنجاح، كما تشمل هذه الخدمات العلاج التأهيلي للمرضى الداخليين ومرضى الإقامة القصيرة ومرضى العيادات الخارجية فضلاً عن تقديم الرعاية الصحية للأطفال وبرامج علاج النطق والعلاج الوظائفي والعلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي المجتمعي".
وفي إشارة الى خدمات الرعاية التأهيلية التي أطلقت في مركز قطر لإعادة التأهيل في العام 2018 والتي من بينها خدمات الوسائل المساعدة المعززة بالتكنولوجيا ( التي يرعاها مركز التكنولوجيا المساعدة – مدى) وصالة التمارين الرياضية الطبية، قالت الدكتورة اليزيدي:" تقدّم التكنولوجيا المساعدة للمرضى المساندة الكفيلة بتحسين قدراتهم التواصلية والوظائفية وذلك من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية المتخصصة في حين تؤدي صالة التمارين الرياضية الطبية الخاضعة للإشراف الطبي دوراً محورياً في تمكين المرضى من الإعتماد على أنفسهم واستعادة الثقة بأنفسهم عبر التمارين الرياضية المدروسة والموصى بها كإجراء لمتابعة علاج المرضى بعد إتمامهم للمراحل العلاجية في العيادات الخارجية وجاهزيتهم للخروج من المركز".
وأضافت الدكتورة اليزيدي:" تعدّ التمارين البدنية على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للمرضى الذين يستكملون إجراءات الرعاية التأهيلية وذلك لضمان استمرارية تحسّن أوضاعهم الصحية والكشف المبكّر عن أية علامات دالّة على تدهور في حالاتهم الصحية من شأنها التسبب في حدوث أية مضاعفات محتملة".
ونوّهت الدكتورة اليزيدي الى أن هناك خطط لإضافة عدد من الخدمات الجديدة خلال العام الحالي من بينها توسعة برنامج تأهيل مرضى الجلطات الدماغية وافتتاح خدمات تأهيلية جديدة للأطفال، وإطلاق برنامج محاكاة الواقع (Easy Street)– وهو برنامج يهدف الى مساعدة المرضى على اكتساب المهارات اللازمة لمزاولة حياتهم الطبيعية دون مساعدة من أحد، وقالت:" يتوافق عملنا في مركز قطر لإعادة التأهيل مع ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 لضمان الرفاه الصحي للأشخاص ذوي الإعاقة – ذوي الإحتياجات الخاصة - ، وتنصّ هذه الإستراتيجية على أن الإعاقة تعدّ من أهم التحديات الصحية التي تواجه المجتمع وأن هناك بعض المعوقات التي تحول دول وصول هذه الفئة من المرضى الى خدمات الرعاية الصحية اللازمة مثل الرعاية الصحية التأهيلية وقد قمنا بمساعدة المرضى على تجاوز هذه المعوقات وذلك من خلال برامجنا الحالية المتاحة لهم والتي يتم تكييفها من قبل الفرق متعددة التخصصات الطبية بحيث تتناسب مع الإحتياجات الفردية لكل مريض".
يعمل لدى مركز قطر لإعادة التأهيل الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ما يزيد على 150 من الكوادر الطبية المتخصصة من ذوي الخبرة والكفاءة من أطباء متخصصين في أمراض العظام وأمراض الشيخوخة وكوادر تمريضية واختصاصيين في العلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي للبالغين والأطفال إضافة الى إختصاصيي علاج النطق، كما يشتمل مركز قطر لإعادة التأهيل على مرافق علاجية من بينها سبع حمّامات للعلاج المائي، وإحدى عشرة صالة للتمارين البدنية الطبية، وصالة لعلاج الإضطرابات الحسّية، ووحدة التكنولوجيا المساعدة التي يتعلّم المرضى فيها التكيّف مع الحياة اليومية في المنزل.