• 28/07/2019

    ​الدوحة: 28 يوليو 2019 – استفاد أكثر من 375 طفلاً حتى الآن من برنامج اللعب العلاجي الذي أطلقه مستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية والذي يهدف إلى مساعدة الأطفال في فهم مرضهم والتعايش في بيئة المستشفى. ويعتمد البرنامج الذي أطلقه المستشفى قبل عامين ويعد الأول من نوعه في قطر على استخدام الدمى والألعاب التي تساعد الأطفال المرضى على التعبير عن مخاوفهم التي قد تنشأ تجاه العلاج والمرض.

    وتقول حنان مصلح- رئيس التمريض بوحدة العناية المركزة للأطفال بمستشفى الوكرة: "يشعر أغلب الأطفال بالتوتر عند بقائهم في المستشفى مما يدعوهم إلى الاضطراب والخوف والقلق. لقد تم تصميم برنامج اللعب العلاجي بهدف إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن شعورهم وقلقهم تجاه تجربة المرض والإقامة بالمستشفى من خلال اللعب، ويسهم هذا البرنامج في تمكين الأطفال من فهم المرض بصورة أفضل ويجعل عملية الرعاية العلاجية سواء كانت تناول الدواء أو إجراء التحاليل والفحوصات أقل توتراً بالنسبة لهم فاللعب وسيلة ممتازة لتشتيت انتباه الطفل خلال الإجراء الطبي."      

    ومنذ إطلاقه في عام 2017، يستخدم البرنامج الألعاب والدُّمى واللعب الحر وسرد القصص والتلوين والرسم لتعريف الأطفال بالظروف العلاجية المتعددة والفحوصات التشخيصية والعلاج والأجهزة والمعدات المستخدمة في المستشفى والموظفين. وتضيف حنان أن البرنامج أسس من قبل فريق التمريض بوحدة العناية المركزة للأطفال لتوضيح الإجراءات العلاجية للأطفال المرضى وأوضحت أن اللعب العلاجي يتم استخدامه من قبل متخصصين بشكل فعال في المستشفيات حول العالم لمساعدة الأطفال في فهم الجوانب المتعلقة بالمرض والجراحة والإقامة بالمستشفى والعلاج والتعايش معها.

    وتضيف قائلةً: " قمنا في مستشفى الوكرة، بتطوير اللعب العلاجي بأن يستخدم اللعب والمحاكاة كوسيلة لمساعدة الأطفال في فهم  مرضهم والتعامل معه. حيث استفاد من هذا البرنامج العديد من المرضى الداخليين من الأطفال الذين تتطلب حالاتهم البقاء في المستشفى لمدة طويلة أو قصيرة . يوجد لدينا فريق من كوادر التمريض من أقسام مختلفة في المستشفى منهم من يتطوع بوقته ليصنع الدمى التي تستخدم في العلاج، والتي يتم صناعتها من قماش غير مستخدم أو معاد تدويره والتعامل به وفق تعليمات وسياسات منع العدوى ."

    وتضيف حنان أن المواد المستخدمة في صنع الدمى هي أحيانا تبرعات تقدمها جمعية السيدات الأمريكيات في قطر، وتؤكد أن لهذه الوسيلة دور في الشفاء وإعادة التأهيل وتوضح أن الأدلة الطبية تثبت أن لذلك أثر في تسريع معدلات الشفاء وخفض الحساسية تجاه الألم. كما يسهم في مساعدة الأطفال في بناء المرونة العاطفية من خلال تمكينهم وإتاحة الفرصة لهم لاتخاذ بعض القرارات فيما يتعلق برعايتهم لأنفسهم.

    وتضيف بالقول: "من خلال العلاج باللعب، يتم توضيح مسارات العلاج المقترحة للمريض بواسطة الدمى التي يشارك الطفل في اللعب بها، فعلى سبيل المثال يطلب من الطفل إعطاء الدمية إبرة أو تغيير الضماد، وهذا بدوره يسهم في إدراك الطفل للعلاج المخطط له وقبوله ويساعد في تخفيف المخاوف المرتبطة بالمرض ومساعدته في الحديث عن مخاوفه وطرح الأسئلة المتعلقة بها، كما تعتبر طريقة فعالة للوصول إلى حاجات الطفل المريض أو الذي تتطلب حالته إجراءً جراحياً."

    وتقول حنان أن اللعب العلاجي يسهم في تعويد الطفل على بيئة المستشفى من خلال السماح له بطرح الأسئلة والحصول على المعلومات بصورة مريحة وفي بيئة ممتعة، وتضيف أنه قبل البدء بهذا البرنامج قام فريق التمريض باستشارة المختصين حول المنهج الأكثر أماناً لتوفير أكثر الألعاب سلامة وملاءمة للعلاج عن طريق اللعب.