الدوحة، 25 يونيو 2019: أعلنت مؤسسة حمد الطبية أن ثلاثة عشر من مرافق الرعاية الصحية التابعة لها قد تمّ اعتمادها من قبل اللجنة الدولية المشتركة ومن بين المستشفيات العامة التي حازت على هذا الاعتماد المرموق مستشفى الخور والمستشفى الكوبي ومستشفى الوكرة، وكان خبراء اللجنة الدولية المشتركة قد أجروا تقييماً لعدد من النواحي المتعلّقة بخدمات الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى بما في ذلك مستوى رضى المرضى عن هذه الخدمات ومدى التحسينات في أداء وفعالية الخدمات، وقد صرّح مصدر مسئول بأن خدمات كافة مستشفيات حمد الطبية ترقى إلى المعايير الدولية.
وكانت مؤسسة حمد الطبية قد حققت في العام 2016 إنجازًا لافتًا حين أصبحت أول نظام صحي في العالم يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته في إطار برنامج اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية، ومنذ ذلك الحين شهدت المستشفيات العامة التابعة للمؤسسة نموّاً ملحوظاً من حيث عدد المرضى الذين تمّت معالجتهم وتوسيع نطاق الخدمات التي تقدّمها هذه المستشفيات في ظلّ تزايد الطلب على خدمات الرعاية الصحية فضلاً عن مواصلة مستشفيات المؤسسة جهودها الحثيثة الرامية إلى رفع مستوى جودة الرعاية الصحية ومعايير سلامة المرضى.
وصرّح السيد محمد علي الجسيمان نائب رئيس مجموعة المستشفيات العامة والمدير التنفيذي لمستشفى الخور أن أقسام الطوارىء والعيادات الخارجية والرعاية اليومية والأشعة الطبية وغسيل الكلى قد قدّمت في العام 2018 خدمات الرعاية الصحية لما يزيد على 350,000 من المرضى وبأنه على الرغم من الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين واصلت مستشفيات المؤسسة تطبيق مبادرات هامة ترمي إلى تحسين مستوى الخدمات المقدّمة للمرضى في مجموعة المستشفيات العامة التابعة للمؤسسة.
وقال السيد الجسيمان:" لقد أفضت إحدى المبادرات التحسينية التي تم تطبيقها مؤخراً إلى إنشاء عيادتين جديدتين إحداهما لتقييم ومتابعة المرضى لمرحلة ما بعد الخروج من المستشفى والأخرى لتقييم المرضى لمرحلة ما قبل الجراحة ، وكان لهاتين العيادتين أثر ملحوظ في تحسين مستوى رضى المرضى عن الخدمات المقدّمة لهم والتقليل من وقت انتظار المرضى لخدمات التقييم لمرحلة ما قبل الجراحة من ثمانية أسابيع إلى أسبوع واحد واختصار وقت انتظار المرضى لخدمات تقييم ومتابعة المرضى لمرحلة ما بعد الخروج من المستشفى من عشرة أسابيع إلى أسبوع واحد".
وقد تمّ اعتماد مستشفى الوكرة الذي يقدّم الرعاية الصحية لمرضى المناطق الجنوبية في دولة قطر على الدور المتميّز الذي يؤدّية هذا المستشفى العامّ في تقديم رعاية تخصصية في بيئة مجتمعية محدّدة، ومن بين أقسام الرعاية الصحية التخصصية التي تمّ إلحاقها بمستشفى الوكرة وحدة الحروق ومركز حصى المسالك البولية وهما من مرافق الرعاية الصحية الوحيدة وعالية التخصص في دولة قطر.
ومن جهته فقد عبّر الدكتور صباح القاضي، المدير الطبي لمستشفى الوكرة، عن سروره لاعتماد المستشفى من قبل اللجنة الدولية المشتركة للمرة الثانية مشيراً إلى أن المستشفى قد واصل منذ الإعتماد الأول الذي حققه في العام 2016 تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى وتوسيع نطاق خدماتها ، حيث تم انشاء قسم جديد لإدخال وخروج المرضى لضمان تحسين تجارب المرضى وتسريع عمليات دخول المرضى للعلاج وخروجهم بعده. وقال:" من الأقسام التخصصية التي استحدثت في مستشفى الوكرة مركز جراحة الفتق وهو المركز الوحيد من نوعه الحائز على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة في المنطقة ، ومركز حصى المسالك البولية، الذي باشر في تقديم خدماته للمرضى، وحدة الحروق التي تمّت توسعتها بإضافة غرفة عمليات خاصة بها، إضافة الى إنشاء المزيد من غرف المرضى الداخليين وعيادة مخصصة للعلاج الطبيعي الوظائفي".
وقد تمّ اعتماد المستشفى الكوبي لما حققه من توسعة في نطاق خدمات الرعاية الصحية التي يقدّمها للمرضى والتي شملت تصحيح النظر بجراحة الليزر وتخصصات طب وجراحة الأسنان وجراحة إنقاص الوزن والجراحة التجميلية إضافة الى خدمات الترجمة المقدّمة على مدار الساعة بهدف تسهيل التواصل بين الكوادر الطبية والمرضى، وقد خضعت هذه الخدمات جميعاً للتقييم والتدقيق من قبل خبراء اللجنة الدولية المشتركة.
يذكر أن المستشفى الكوبي الذي تمّ افتتاحه في العام 2012 كمشروع مشترك بين الحكومتين القطرية والكوبية يقدّم خدمات الرعاية الصحية فيما يزيد على 25 تخصصاً طبياً للمرضى القاطنين في مناطق دخان وزكريت والشحانية وأم باب والمناطق المحيطة بها، كما يقدّم الدعم الصحي للمرضى من كافة أنحاء الدولة بمن فيهم سكان الدوحة، ومنذ الإعتماد الأول الذي حققه في العام 2016 شهد المستشفى الكوبي ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المرضى حيث تشير الإحصائيات الى أن عدد المرضى الخارجيين الذين تمّت معالجتهم في العام 2016 قد ارتفع من 63,358 مريضاً في العام 2016 الى 85,727 مريضاً في العام 2018 كما ارتفع عدد المرضى الداخليين من 4,700 مريضاً في العام 2016 إلى 6,756 مريضاً، كما ارتفعت نسبة العمليات الجراحية التي أجريت في المستشفى منذ العام 2016 بنسبة 35%.
وبدوره قال الدكتور آنجل ماريو فيليبي جارمينديا، المدير الطبي للمستشفى الكوبي،:" على الرغم من أهمية توسيع نطاق الخدمات المقدمة للمرضى إلا أن البرامج المستحدثة في مجال سلامة المرضى والوقاية من الأمراض قد استرعت انتباه خبراء اللجنة الدولية المشتركة في زيارتهم التدقيقية الأخيرة للمستشفى".
وأضاف الدكتور جارمينديا: " لقد كان لنظام "قوس" وهو عبارة عن نظام للإنذار المبكّر لمساعدة الكوادر الطبية من معرفة مدى تدهور الحالة الصحية للمريض أكبر الأثر في تمكين الكوادر الإكلينيكية من تشخيص حالة المريض والتدخل في الوقت المناسب للحيلولة دون تفاقم وضع المريض وبالتالي يعمل هذا النظام كطوق نجاة للمريض، كما يعمل نظام منع الإصابة بالجلطات الوريدية المطبّق في المستشفى على تحسين النتائج العلاجية للمرضى والتقليل من مخاطر تعرضهم للجلطات التي قد تهدد حياتهم".