• 11/03/2019

    ​الدوحة: 11 مارس 2019 – يصل عدد مرضى الجلطات الدماغية الحادة الذين يتم علاجهم بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية خلال 60 دقيقة من وصولهم إلى المستشفى إلى 68% من إجمالي مرضى الجلطات الحادة الذين يصلون المستشفى، وتعتبر هذه المدة الزمنية للعلاج معياراً معتمداً على المستوى الدولي للمرضى الذين يعانون من جلطات دماغية حادة بينما تتراوح النسبة عالمياً للمرضى الذين يتلقون تدخلاً طبياً منذ وصولهم إلى المستشفى خلال ساعة واحدة  من 50% إلى 60%.          

    ويركز الدكتور/ نافيد أخطر- رئيس خدمات علاج الجلطة الدماغية بمؤسسة حمد الطبية -على أهمية العلاج الفوري لمرضى الجلطات قائلاً: "تعتبر السرعة في تقديم العلاج لمرضى الجلطات الدماغية في غاية الأهمية فالجلطة تتسبب في إعاقة مجرى الدم إلى الدماغ بشكل جزئي أو كامل مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وعدم عملها بشكل جيد فيما بعد. وكلما زادت المدة الزمنية منذ وقت حدوث الجلطة إلى وقت إجراء التدخل الطبي تزداد نسبة التلف في الدماغ إذ يؤثر عامل الوقت على نسبة التلف الحاصلة، ومن المتعارف عليه بين الأطباء استخدام مصطلح "الوقت هو الدماغ" للإشارة إلى أهمية الحاجة إلى التدخل الطبي السريع بعد الجلطة الدماغية وأثر ذلك على فرص الشفاء."

    وحسب المقياس أو المعيار المعتمد لعلاج مرضى الجلطات الدماغية منذ إصابتهم بالجلطة إلى لحظة وصولهم إلى المستشفى وتقديم العلاج لهم، يحصل 50% إلى 60% من المرضى على العلاج حسب المدة الزمنية للمعيار الدولي وهي 60 دقيقة باستخدام أدوية إذابة الجلطات.  

    ويضيف الدكتور/ أخطر موضحاً تقنية إذابة الجلطات: "تعتبر تقنية إذابة الجلطات علاجاً فعالاً بشكل كبير يسهم في زيادة فرص شفاء المريض بشكل كامل لكن يجب تطبيقها خلال 4.5 ساعة من بدء أعراض الجلطة. إن النجاح في توفير العلاج خلال الفترة الزمنية تلك يتطلب تقييماً فعالاً وسريعاً للحالة وتشخيصاً وعلاجاً منسقاً بشكل كافٍ بين خدمة الإسعاف وقسم الطوارئ وأطباء علاج الجلطات وفرق التصوير الطبي."   

    وقد نجحت مؤسسة حمد الطبية في تقديم علاج سريع وفعال لمرضى الجلطات الدماغية على الرغم من الزيادة في عدد المرضى الذين يتم علاجهم من هذه الحالة المرضية في مؤسسة حمد الطبية سنوياً، ففي عام 2018 تم الاشتباه بإصابة 2200 مريض بالجلطة الدماغية وإدخالهم إلى قسم الجلطات الدماغية في مستشفى حمد العام بمعدل يصل إلى نحو 199 مريض شهرياً بالمقارنة مع 98 مريض شهرياً في عام 2015.  

    وبالإضافة إلى التقنية الفعالة لإذابة الجلطات الدماغية تستخدم فرق علاج الجلطة الدماغية بمؤسسة حمد الطبية بشكل متزايد تقنية لعلاج مرضى الجلطات من خلال استئصال الخثرة الدموية من الشرايين بواسطة جهاز القسطرة وهي طريقة فعالة لفتح الأوعية الدموية المغلقة خاصة التي توجد فيها تجلطات كبيرة والتي قد لا يمكن فتحها بواسطة تقنية إذابة الجلطات أو في حال عدم القدرة على تحديد وقت الإصابة بالجلطة الدماغية. في عام 2018 تم علاج 70 مريض بتقنية استئصال الخثرة في مستشفى حمد العام وهو عدد يصل إلى أربع أضعاف المرضى الذين تم علاجهم بنفس التقنية في عام 2015.

    لقد خضعت خدمات علاج الجلطات الدماغية في مؤسسة حمد الطبية للعديد من التطورات خلال السنوات الأخيرة حتى أصبحت أحد أبرز الخدمات العلاجية على مستوى المنطقة كما يفيد الدكتور ماهر صقور- رئيس قسم أمراض الأعصاب بمؤسسة حمد الطبية- ويقول: "حصلت خدمات علاج الجلطات الدماغية بمؤسسة حمد الطبية على الاعتماد الدولي للجنة الدولية المشتركة مرتين منذ عام 2014 لحرصها على مراعاة معايير الجودة والسلامة أثناء تقديم الرعاية للمرضى. نقدم العلاج لأعداد متزايدة من مرضى الجلطات الدماغية وبدورنا نعمل بشكل جاد لضمان توفير أفضل رعاية لهم. فبالإضافة إلى الاستخدام السريع لتقنية إذابة الجلطات نجحنا أيضاً في خفض مدة بقاء المريض في قسم الجلطات، ففي عام 2014 كان متوسط مدة بقاء المريض في قسم الجلطات 8 أيام لكنه انخفض إلى 4.8 أيام في عام 2018 وهي مدة أقصر تشكل مؤشراً إيجابياً عن طبيعة الرعاية الفعالة التي يتم تقديمها للمرضى بعد إصابتهم بالجلطات الدماغية لمساعدتهم في الشفاء بأسرع فترة ممكنة."

    ويجدر بالذكر، أن منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية سيستضيف الدكتور /هنري مارش، جراح الأعصاب البريطاني المعروف للحديث عن التقنيات الحديثة المستخدمة في جراحة الأعصاب في محاضرة تعقد يوم السبت الموافق 23 مارس 2019. لمزيد من المعلومات حول منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: MEF2019.hamad.qa.