حمد الطبية احتفلت باليوم العالمي للسل
الدوحة 26 مارس، 2019: خضع نحو 11500 شخص لفحوصات السل (الدرن) في مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية في العام 2018. وبمناسبة حلول اليوم العالمي للسل، الذي يوافق الرابع والعشرين من شهر مارس، أكدت الدكتورة منى المسلماني -المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية- أن المؤسسة تواصل مساعيها بهدف تثقيف أفراد المجتمع حول مرض السل في إطار الجهود المبذولة للقضاء على هذا المرض.
وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة منى المسلماني قائلة:" يُعتبر مركز الأمراض الانتقالية أول مستشفى متخصص في تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها والوقاية منها في المنطقة، حيث تمكنا في العام 2018 من إجراء فحوصات السل لقرابة 11,500 مريض وذلك بعد تحويلهم من مرافق مؤسسة حمد الطبية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والقوميسيون الطبي، والمستشفيات الخاصة، فضلاً عن المراكز الصحية التابعة للهلال الأحمر القطري. يضم مركز الأمراض الانتقالية فريقاً طبياً على درجة عالية من التخصص يوفر المعاينات والعلاجات للمرضى المصابين بمرض السل أو الذين يمكن أن يكونوا قد تعرضوا لهذا المرض".
وبلغ العدد الإجمالي للمرضى الذين تم إدخالهم إلى الأقسام الداخلية المخصصة لعلاج مرض السل في مركز الأمراض الانتقالية 1271 مريضاً في عام 2018، بزيادة تتجاوز ال 70% عن العام 2017. وأعزت الدكتورة المسلماني هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد السكان في البلاد وزيادة الوعي بهذه الحالة المرضية.
وتابعت الدكتورة المسلماني حديثها قائلة:"إن جهودنا مستمرة لتوسعة خدماتنا وتثقيف المجتمع حول مرض السل وكيفية انتقاله. فالعامل الرئيسي في مكافحة انتشار مرض السل يتمثل في التخلص من الإحساس بالحرج الاجتماعي المرتبط بالمرض عبر توفير التثقيف ومعلومات دقيقة عن كيفية انتقاله. وعلى الرغم من أننا قطعنا شوطاً طويلاً على صعيد تعزيز مستوى الوعي والمعرفة بمرض السل، ما زال أمامنا الكثير من الأمور التي يتعين إنجازها لزيادة الوعي العام بهذا المرض، سواء في قطر أو على المستوى الدولي. فكلما حرصنا على تثقيف أفراد المجتمع وزيادة معرفتهم بسبل الوقاية منه وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة به، ازداد احتمال القضاء عليه".
يعدّ مرض السل من الأوبئة المتفشية في مختلف أنحاء العالم بحيث يتسبب سنوياً بوفاة حوالى 1.7 مليون شخص، ولاسيما في الدول النامية. يؤثر هذا المرض المعدي والخطير بشكل أساسي على الرئتين إلا أنه قد ينتشر أيضاً ليؤثر على أعضاء أخرى في الجسم، بما في ذلك الدماغ والعمود الفقري. وهو ناتج عن نوع من البكتيريا تسمى المتفطرة السُلِّيّة.
ينقسم مرض السل إلى عدوى كامنة أو نشطة، حيث تشمل أعراض العدوى النشطة سعالاً يستمر ثلاثة أسابيع أو أكثر، سعالاً دموياً، ألماً في الصدر، فقدان الوزن غير المقصود، إرهاق وتعرق أثناء الليل.
وبمناسبة اليوم العالمي للسل، نظمت الكوادر الطبية في مركز الأمراض الانتقالية في الثاني والعشرين من مارس حملة توعوية في كورنيش الدوحة حيث زودوا الجمهور بمعلومات عن مرض السل وأجروا فحوصات طبية أساسية. وأقيمت خلال هذا الأسبوع أنشطة تثقيفية في كل من مستشفى حمد العام، مركز الأمراض الانتقالية، مستشفى القلب، مستشفى الوكرة، مستشفى الخور، مركز صحة المرأة والأبحاث ومستشفى حزم مبيريك العام.