الدوحة- 11 مايو 2019: قام سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية بزيارة مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبه) لحضور حفل الاستقبال الذي نظمه المركز للاحتفاء بعودة سعادته سالماً معافى والحمد لله من رحلة العلاج في الخارج ، ولتقديم الشكر له للثقة الغالية التي وضعها في مركز هبه حيث نجح مركز التبرع بالأعضاء في توفير رئتين من متبرع بعد الوفاة في الدوحة ونقلهما من الدوحة إلى لندن بوقت قياسي ولأبعد مسافة مسجلة لنقل (رئه)، وقد تكللت عملية زراعة الرئه بالنجاح .
وفي بداية الاحتفال رحب الدكتور رياض عبد الستار فاضل مدير مركز (هبه ) بزيارة سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية للمركز ، ونيابة عن كافة أعضاء فريق المركز عبر عن امتنانه للثقة الغالية التي وضعها سعادته في فريق العمل الذي أوكلت إليه المهمة . وأضاف : " إن للمركز الفخر والشرف بتقديم خدماته لهامة عالية من هامات الوطن ، الذين كرسوا حياتهم ومازالوا في سبيل ارساء الدعامات الأساسية وعناصر ديمومة النهضة العمرانية والاقتصادية والتقنية في دولة قطر . لقد ترك سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية بصماته الناجزة في كافة المواقع القيادية التي عمل بها ، ندعو الله أن يمد في عمره ويمنحه تمام الصحة ليستمر في عطائه وخدماته الجليلة لهذا البلد المعطاء "
وفي كلمة شكر قدم سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية خالص شكره وامتنانه لسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة للاهتمام العالي والمتابعة الدقيقة لكل مراحل علاجه في الخارج وفي الوطن . وكذلك لكل كوادر مؤسسة حمد الطبية سواءً في مركز هبه للتبرع بالأعضاء أو في خدمات الاسعاف وكافة الأقسام الأخرى الذين ساهموا ومازالوا في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على السواء .
ومن خلال شرح معاناته مع المرض و تماثله للشفاء بعد عملية الزرع ، بين سعادته فضل التبرع بالأعضاء في انقاذ العديد من مرضى عجز الأعضاء. وأضاف أن التبرع بالأعضاء عمل إنساني نبيل فهو احياء للنفس وثواب عظيم . وإن من الأجدى نفعاً أن ينال الإنسان أجر التبرع بعد وفاته بدل أن تدفن أعضاؤه تحت التراب .
وفي ختام الاحتفال قدم الدكتور رياض درع ( شكرا لثقتكم ) لسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية متمنيًا له تمام الصحة والعافية والعمر المديد .
ومن الجدير بالذكر أن سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية له مسيرة طويلة في خدمة دولة قطر حيث بدأ عمله بوزارة المالية والبترول في 1972، وتقلد عدة مناصب قيادية في دولة قطر وفي الخارج منها وزيراً للطاقة والصناعة في عام 1992 ، ورئيسًا لمنظمة أوبيك لعدة مرات و نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصبه كوزير للطاقة والصناعة حتى 2011، ثم أسس بعدها في العام 2015 مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة وهي مؤسسة غير ربحية مستقلة. ندعو الله العلي القدير أن يمنحه الصحة والعافية وطول العمر ليبقى في حكمته وخبرته سندًا لكل مشاريع التطور والبناء في هذا البلد العزيز .
جاء هذا الاحتفال في أجواء عمل دؤؤب في مركز( هبه ) للتحضير للحملة الوطنية السنوية للتبرع بالأعضاء (معا نزرع الأمل) والتي تتكرر سنوياً وعلى مدى الفترة بين اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وحتى نهاية العام من خلال محطات التثقيف المجتمعي في أكثر من عشرين مجمع تسويقي ، حيث بلغ عدد المسجلين في سجل التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أكثر من 345.000 مسجل خلال السنوات السابقه منذ 2012 وحتى الآن ،مما يجعله فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط إضافة الى زيادة أعداد المتبرعين الأحياء لأقاربهم مما انعكس على أعداد عمليات زراعة الأعضاء التي أجريت في العام الماضي وبلغت 42 عملية بين زراعة كلية وكبد من متبرعين أحياء لأقاربهم ومتبرعين بعد الوفاة .
يدعو مركز هبه كافة المواطنين والمقيمين للاستفادة من خدمات التبرع بالأعضاء وزراعتها في مؤسسة حمد الطبيه لما تتسم به من كفاءة عالية ومستوى راقي في الخدمات ونتائج باهرة تضاهي مثيلاتها في الدول المتطورة . داعين المولى القدير أن يمن على كل المرضى والمتبرعين بالصحة والعافية والسلامة. وأن يعيد شهر رمضان المبارك على بلدنا العزيز بالسلام والخير والبركة .