• 04/11/2019

    **المئات من الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية المقدّمة لمرضى الحالات الحرجة توافدوا إلى الدوحة لحضور المؤتمر
    الدوحة، 3 نوفمبر 2019: شهدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة مؤتمر قطر الأول للرعاية الحرجة الذي عقد في الدوحة الأسبوع الماضي بمشاركة المئات من الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين المتخصصين في مجال الرعاية الصحية المقدّمة لمرضى الحالات الحرجة مثل مرضى السكتات القلبية، ومرضى الخلل الوظيفي المتعدد لأعضاء الجسم وغيرهم من المرضى الذين يكونون بحاجة للأجهزة الطبية المساعدة للبقاء على قيد الحياة ، إلى جانب خبراء في مجال الرعاية الحرجة من مختلف أنحاء العالم بما فيها أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا وأسيا وأفريقيا. 

    في كلمة لها على هامش المؤتمر قالت سعادة الدكتورة حنان الكواري:"نشعر بالكثير من الاعتزاز ونحن نقدم رعاية صحية متميّزة بكافة المقاييس لمرضى الرعاية الحرجة في دولة قطر، ويرجع الفضل في هذه الخدمات المتميّزة في المقام الأول الى الخبرات والمهارات العالية التي تتمتع بها كوادرنا وكذلك مرافق الرعاية الصحية المتطوّرة المتوفرة لدينا".
    وأضافت سعادة الدكتورة الكواري:" إن استضافتنا لهذا المؤتمر ولنخبة من خبراء الرعاية الحرجة من مختلف أرجاء العالم في دولة قطر تمنحنا الفرصة لعرض تجاربنا في تقديم الرعاية الصحية وتعزّز خبراتنا في تقديم الرعاية المتخصصة لمرضى الرعاية الحرجة، وهو من المجالات الطبية دائمة التغيّر والتحوّل".

    ويحظى هذا المؤتمر بدعم واعتراف الكثير من المؤسسات والهيئات الدولية مثل الاتحاد الدولي لجمعيات طب العناية المركزة، وجمعية الرعاية الحرجة للأعصاب، والجمعية الكندية للرعاية الحرجة، وغيرها. وقد تمّ على هامش هذا المؤتمر إطلاق الجمعية القطرية للرعاية الحرجة التي ستضمّ في عضويتها كافة الممارسين المتخصصين في الرعاية الصحية الحرجة وتهدف الى تقديم آخر ما توصّلت إليه العلوم الطبية من حلول في مضمار الرعاية المقدّمة للمرضى الذين يحتاجون الى الرعاية الصحية الحرجة.

    من جانبه قال الدكتور إبراهيم فوزي حسن، مدير العناية المركزة الطبية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس المؤتمر:" تعدّ الرعاية الصحية الحرجة من أكثر التخصصات الطبية تعقيداً من حيث أنها تستدعي متابعة حالة المريض بصورة لصيقة مع التركيز على الكثير من التفاصيل الدقيقة وقد يكون الفارق بين الحياة والموت ثوانٍ قليلة ، ولقد شهدنا الكثير من التطوّر في تشخيص ومعالجة حالات الرعاية الحرجة والتي تتراوح بين المساندة الطبية البسيطة لعضو من أعضاء المريض والمساندة الطبية الاصطناعية المعقّدة لأعضاء مثل القلب والرئتين".   
    ويضيف الدكتور ابراهيم:" لقد كان هذا المؤتمر منبراً لتبادل الخبرات والمعارف في العديد من جوانب الرعاية الصحية الحرجة حيث تضمّن الكثير من المحاضرات والورش التدريبية التي تمّ اختيارها بعناية لتغطّي هذه الجوانب وحضرها عدد كبير من المشاركين من قطر ، إلى جانب مشاركين من ثلاثين دولة أخرى، مما يؤكّد على أن قطر باتت تحتلّ مركز الصدارة في الرعاية الصحية الحرجة في المنطقة".

    وقد تمّ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم ثلاثة عشر من روّاد الرعاية الصحية الحرجة في دولة قطر وهم:
    • الدكتور عبدالحفيظ أحمد – أحد روّاد الرعاية الصحية الحرجة
    • الدكتور محمد المري – أول طبيب قطري يتلقى التدريب في مجال الرعاية الصحية الحرجة
    • الدكتور عبدالعزيز الخليفي – أول طبيب يقوم بإدخال نظام دعم الدورة الدموية الميكانيكي الى قطر
    • الدكتور كيمبال مول – مؤسس وحدة العناية المركزة للإصابات
    • الدكتور ناجح خليل - وحدة العناية المركزة للأطفال
    • الدكتور عامر شيخوني – مؤسس برنامج العلاج التنفسي
    • الدكتور عوض عداسي – مؤسس وحدة العناية المركزة كوحدة مستقلّة مغلقة
    • الدكتور أحمد قمحة – طبيب كرّس نفسه للرعاية الصحية الحرجة
    • الدكتور هلال الرفاعي – مؤسس وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في قطر
    • الدكتور عبدالرزاق جيهاني – مؤسس النظم التدريبية " إنعاش القلب المتقدم لدعم الحياة " 
    • الدكتور عبدالسلام سيف – مؤسس شبكة الرعاية الصحية الحرجة
    • الدكتور  ماجد حجي - أحد روّاد التطوير المهني لدى الكوادر التمريضية في الرعاية الصحية الحرجة
    • السيد ديفيد سيلوود -  القوة الدافعة وراء تحوّل شبكة الرعاية الصحية الحرجة إلى ما أصبحت عليه اليوم.

    وحول تكريم هؤلاء الروّاد في الرعاية الصحية الحرجة قال الدكتور محمد فيصل مالمستروم، استشاري أول ومدير وحدة العناية المركزة للجراحة في مستشفى حمد العام:" لقد كان لهؤلاء الروّاد السبق في تطوير طب الرعاية الصحية الحرجة في قطر وكان لجهدهم ورؤيتهم أكبر الأثر في حياة الآلاف من المرضى فاستحقوا التكريم عن جدارة".

    وعبّر الدكتور عبدالسلام سيف ابراهيم، نائب مدير وحدة العناية المركزة بمستشفى حمد العام، عن اعتزازه بحضور عدد كبير من المشاركين المحليين والعالميين للمؤتمر، وقال:" لقد كانت مؤسسة حمد الطبية في طليعة مؤسسات الرعاية الصحية التي أسهمت بشكل فاعل في تطوير الرعاية الصحية الحرجة في المنطقة ويعتبر حصول المؤسسة على مرتبة مركز التميّز الذهبي في معالجة المرضى بأسلوب " دعم الحياة بالأكسجة الغشائية خارج الجسم" كأول مركز من هذا النوع على صعيد قارتي آسيا وأفريقيا خير شاهد على ما بذلته المؤسسة من جهد في سبيل الإرتقاء بالرعاية الصحية الحرجة الى أعلى المستويات، كما أن مؤسسة حمد الطبية غدت مركزاً هاماً للتدريب في الكثير من برامج الرعاية الصحية الحرجة والتي من بينها البرامج التدريبية لفرق التدخّل الطبي السريع، وبرنامج تحسين ديناميكية الدم، وبرنامج العلاج التنفسي، وغيرها من البرامج ذات الصلة.