• 12/11/2019

    قطر تستضيف الاجتماع السنوي الثالث لأكاديمية الدوحة الدولية للتبرع بالأعضاء والتجمّع الثاني لائتلاف "روتس"


    الدوحة، 11 نوفمبر 2019: قام مركز قطر لزراعة الأعضاء، التابع لمؤسسة حمد الطبية، مطلع الأسبوع الحالي، بتكريم ستين من المتبرعين بالأعضاء والأنسجة الحية، تقديرًا لإسهامهم في إنقاذ حياة سبعين مريضاً تم زراعة هذه الأعضاء والأنسجة لهم وكانوا في أمسّ الحاجة إليها خلال العام الماضي.
    وقد تمّ خلال حفل التكريم السنوي والذي حضرته سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري- وزير الصحة العامة- توزيع وسام الإيثار على 36 من المتبرعين الأحياء بالكلى و15 متبرعاً بالخلايا الجذعية وأفراد أسر تسعة من المتبرعين المتوفّين.
     
    وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة/ حنان الكواري:" إن في التبرع بالأعضاء إنقاذ لحياة الكثير من المرضى، ويحق لنا أن نفخر بما حققه برنامج التبرع وزراعة الأعضاء في قطر من نجاحات. إن لدينا قائمة انتظار موحّدة تضمّ مرضى من مختلف الثقافات والجنسيات بانتظار من يتبرّع لهم بأعضاء تنقذ بها حياتهم، وقد كنا وسنظل سبّاقين في تقديم أفضل رعاية ودعم ممكنين للمتبرعين وأفراد أسرهم، وقد مثلت الاستراتيجية الوطنية للتبرع بالأعضاء والتي تعدّ الرائدة بين مثيلاتها من حيث المعايير الإكلينيكية والأخلاقية أحد الحلول المثلى التي تلبّي احتياجات المجتمع القطري المتنامي من الرعاية الصحية". 

    ويسهم التبرع بالأعضاء في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من قصور مزمن في أعضائهم ويزيد من فرص هؤلاء المرضى في ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وتأتي هذه الأعضاء من متبرعين متوفّين كانوا قد تبرّعوا بنقل أعضائهم بعد الوفاة إلى من يحتاج إليها من المرضى، وقد تنقذ أعضاء المتبرّع المتوفى حياة ثمانية من المرضى الأحياء، ويستطيع المتبرّع الحي التبرع بإحدى كليتيه أو بجزء من كبده ينقذ بها حياة مريض من أقربائه.

    وقال الدكتور/ يوسف المسلماني_ مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء_ التابع لمؤسسة حمد الطبية في كلمة له خلال حفل التكريم: " لقد حقق برنامج التبرع بالأعضاء نجاحًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك من خلال خفض أعداد المرضى الذين يسافرون إلى الخارج لزرع الأعضاء بمعدل 85%، ولا بدّ من الإشارة إلى أن برنامج التبرع وزراعة الأعضاء لا يزال يواصل جهوده الرامية إلى تحقيق الرؤية التي يتطلّع إليها والمتمثّلة في توفير أفضل رعاية  صحية ممكنة لجميع المرضى بغض النظر عن الجنسيات والثقافات والأديان التي ينتمون إليها".

     من جانبه قال الدكتور/ رياض فاضل_ مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبه) "لقد عمل المركز جنباً إلى جنب مع مركز قطر لزراعة الأعضاء، من أجل تطبيق مبادئ ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء والذي يحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إطلاقه. 

    واستطرد الدكتور/ رياض قائلاً: "إن التزام مؤسسة حمد الطبية التام بميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء قد أدّى إلى تزايد عدد المتبرعين المسجلين بشكل ملحوظ، حيث ارتفع عدد هؤلاء المتبرعين من 2,000 متبرّع إلى 400 ألف متبرع على مدى الأعوام الستة الماضية، ويرجع الفضل في ذلك، 
    إلى زيادة الوعي لدى الجمهور حول فوائد التبرّع بالأعضاء والذي انعكس إيجاباً على عدد المتبرعين وعدد المرضى الذين تمّ زراعة الأعضاء لهم، وقد كان لزيادة الوعي لدى الجمهور حافزاً لنا لاستحداث برامج جديدة لزراعة الأعضاء".

    وقد تزامن حفل التكريم السنوي مع فعاليات الاجتماع السنوي الثالث لأكاديمية الدوحة الدولية للتبرع بالأعضاء والتجمّع الثاني لائتلاف "روتس" التي تتضمّن سلسلة من المحاضرات والاجتماعات عالية المستوى يشارك فيها ممثلون عن الأنظمة الصحية في كلّ من الهند وباكستان والفلبين والسودان والعراق وعمان وإثيوبيا وقطر واستراليا وإسبانيا وكرواتيا و جنوب أفريقيا والولايات المتحدة  الأمريكية والمملكة المتحدة. 


    وقد تركزت الفعاليات التي أقيمت في الفترة 8-10 نوفمبر 2019 حول تحديث الخطط والاستراتيجيات لتثقيف كوادر الرعاية الصحية ورفع مستوى وعي الجمهور حول الإتجار بالأعضاء وحول تقديم الدعم للدول الأعضاء لصياغة برامج أخلاقيات التبرع وزراعة الأعضاء الخاصة بها.
    للمزيد من المعلومات حول التبرّع بالأعضاء في دولة قطر، زوروا صفحتنا على الموقع الإلكتروني من خلال الرابط التالي: http://organdonation.hamad.qa/en/