الدوحة، 29 سبتمبر 2019 – أسهم مشروع تحسين الجودة الذي طبق بمركز "عناية" للرعاية التخصصية التابع لمؤسسة حمد الطبية في انخفاض عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي (ذات الرئة) المكتسب في المستشفى حيث انخفض عدد حالات الالتهاب الرئوي المكتسب من 0.5 إلى 0 لكل 1000 يوم يقضيه المرضى في مركز عناية . وأوضحت الدكتورة هنادي الحمد، استشاري أول ورئيس قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطوّلة بمؤسسة حمد الطبية أهمية هذا المشروع لوجود العديد من المرضى الذين يتلقون الرعاية بمركز "عناية" للرعاية التخصصية ممن هم عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة إصابتهم بأمراض عديدة مزمنة.
وقالت د. هنادي : "من المتوقع أن يزداد عدد المرضى الذين يحتاجون لرعاية طويلة الأمد في مرافقنا بشكل مكثف خلال الثلاثين سنة المقبلة نتيجة تزايد أعداد كبار السن المصابين بالاعتلالات الوظيفية والأمراض الأخرى. يتلقى حاليا أكثر من 130 مريض الرعاية بمركز "عناية" للرعاية التخصصية حيث تشكل حالاتهم احتمال إصابتهم بالالتهاب الرئوي نتيجة التقدم في العمر والأمراض المزمنة التي يعانون منها."
ويصيب الالتهاب الرئوي (ذات الرئة) الحويصلات الهوائية في كلتا الرئتين أو إحداهما وتتسبب بها مجموعة من الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة للمرض الذي تتراوح درجة خطورته من متوسطة إلى خطيرة. كما يشكل الالتهاب الرئوي خطورة على الأطفال والرضع وكبار السّن ممن هم فوق 65 من العمر والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أو ضعف في جهاز المناعة.
من جانبه قال الدكتور شافي هاشماث علا خان، استشاري في أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية أن الهدف الأساسي من تنفيذ هذا المشروع هو خفض عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفيات بمركز "عناية" للرعاية التخصصية ، وأوضح أن الالتهاب الرئوي يُعد من أبرز المسببات لإصابة كبار السن الذين يتلقون العلاج في مرافق الرعاية المطوّلة بالمرض والوفاة. وقال: " تكشف الدراسات العالمية أن معدل الاصابة بالالتهاب الرئوي يتراوح ما بين 0.27 إلى 2.50 لكل 1000 يوم يقضيه المرضى بمرافق الرعاية المطوّلة ويتراوح معدل الوفاة من 12 إلى 44 %. لذا دعت الحاجة للتصدي للمرض حيث قام فريق القيادة بمركز عناية للرعاية التخصصية بإنشاء فريق متعدد الاختصاصات للعمل من أجل تحديد أفضل الاستراتيجيات اللازمة لخفض عدد حالات الإصابة بالتهاب الرئة (ذات الرئة) والوقاية منه. قمنا في البداية بضمان وجود فريق مدرب مناسب وكاف في المركز لتحديث السياسات وضمان تماشيها مع القواعد المحددة للتصدي لالتهاب الرئة وذلك عبر تكثيف اشارات التنبيه في المناطق التي يرتفع بها خطر الاصابة بالمرض وتعزيز متابعة الحالات الجديدة المصابة بالتهاب الرئة، بالإضافة إلى تعزيز الحصول على لقاح الانفلونزا للمرضى والكوادر وضمان التماشي مع سياسات نظافة اليدين."
وتعرف قواعد التصدي لالتهاب الرئة بأنها وسائل تتضمن مجموعة من التدخلات المنظمة التي تتطلب من الأطباء والممرضين اتخاذ خطوات محددة صممت خصيصا للحد من اكتساب التهاب الرئة في المستشفى والوقاية منه.
ويوضح الدكتور خان أن مشروع الحد من الإصابة بالالتهاب الرئوي أسهم في خفض عدد حالات الالتهاب الرئوي المكتسب من 0.5 إلى 0 لكل 1000 يوم يقضيه المرضى في مركز عناية وأضاف أن هذه المبادرة أدت إلى زيادة إقبال الكوادر على الحصول على لقاح الانفلونزا.