• 27/04/2019

    ​الدوحة: 27 أبريل 2019 – نظمت مؤسسة حمد الطبية المؤتمر السنوي الخامس للخدمات المجتمعية للصحة النفسية في دولة قطر الأسبوع الماضي بحضور مئات المختصين في الصحة النفسية إلى جانب أبرز الشركاء في القطاع الصحي. وأكد السيد إيان تولي، الرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية أن المؤتمر هذا العام يركز على قانون الصحة النفسية الذي تم الإعلان عنه بالتفصيل للمرة الأولى خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في قطر 2013-2018. وقال السيد تولي: " يعتبر التركيز على الصحة النفسية ورفاه الإنسان أمر في غاية الأهمية، فهو يسهم في حماية حقوق الأفراد الذين يحتاجون لعلاج للجانب النفسي لذا فإن تطبيق قانون الصحة النفسية في قطر خطوة هامة نحو الأمام تضمن بدورها حقوق المواطنين والمقيمين عند الحاجة للعلاج."        

    وأضاف تولي: "لقد تم تحقيق تقدم في تطوير رمز لممارسة العلاج النفسي بهدف إرشاد الكوادر الطبية للتعامل مع هذا القانون ولضمان تعريف المرضى والأسر بالخيارات العلاجية المتاحة. لقد تم تأسيس مكتب خاص بقانون الصحة النفسية بوزارة الصحة العامة وسيدار من قبل خبراء في الصحة النفسية الذين سيعملون على تشكيل سلطة متمكنة للإشراف على استمرار تنفيذ القانون."

    وضمن آلية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر 2018-2022 تقوم وزارة الصحة العامة بوضع خطة لتعزيز الصحة النفسية والرفاه وتطوير نظام الحصول على خدمات الصحة النفسية من خلال الوصول إلى الهدف المتمثل بتقديم 40% من خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمجتمعية بحلول عام 2022.    

    ومن جانبه قال الدكتور محمد علي صديق احمد، استشاري أول في الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية ، أن المؤسسة تعمل باستمرار لتقديم مزيد من الخدمات التي تعتمد على حاجات السكان وأوضح أن أغلب الحالات تظهر الحاجة للاهتمام أكثر بالمراكز  المجتمعية . وأضاف بالقول: "هناك جهد واضح تم تقديمه من خلال العمل عن كثب مع الشركاء في الرعاية الصحية الأولية بهدف توفير مزيد من خدمات التقييم والاستشارة في مراكز الرعاية الصحية الأولية والتي غالباً تخصص لمعالجة الأفراد الذين تصنف حالاتهم من خفيفة الى متوسطة،  ولقد تم تطبيق ذلك النموذج في عيادة الصحة النفسية في مركز الثمامة الصحي التي تقدم المساعدة للمرضى دون الشعور بالخوف من وصمة العار المصاحبة لهذا المرض. كما قمنا بتأسيس عيادة للصحة النفسية في مركز الرعاية الصحية الأولية بجامعة قطر."

    وأضاف الدكتور أحمد: "لقد حققنا إنجازاً آخر في الآونة الأخيرة يتمثل بإيجاد فرق تركز على خدمات الصحة النفسية المجتمعية في منطقة الوكرة والمنطقة الواقعة جنوب مدينة الدوحة ومن خلال مستشفى الوكرة أيضاً نقدم خدمات العيادات الخارجية والتواصل المجتمعي والاستشارات للمرضى في المستشفى وقسم الطوارئ. ترتكز جهودنا حالياً على تأسيس خدمات تعنى بالإعاقات المرتبطة بالتعلم عبر توفير عيادات وخدمات مجتمعية للفئات التي تعاني من مشاكل نفسية وتعلمية."


    كما شهد مؤتمر قطر السنوي الخامس للصحة النفسية المجتمعية مشاركة متحدثتين بارزتين في مجال الصحة النفسية هما سعادة السيدة بسمة آل سعيد من سلطنة عمان والتي تحدثت بدورها عن التوعية في مجال الصحة النفسية من خلال عملها كاستشارية ومعالجة نفسية لأكثر من 17 عاماً وهي أيضا المالكة والمؤسسة لعيادة همسات السكون الأولى في مجال الصحة النفسية والرفاه بسلطنة عمان.

    كذلك شاركت الدكتورة كليمنتين مادوك التي أوضحت آلية تشريع الصحة النفسية من منظور دولي وهي استشارية نفسية ومحاضرة فخرية في جامعة سوانسي بمنطقة ويلز وهي أيضًا مستشارة مختصة في الصحة النفسية وقانون الصحة النفسية في الكلية الملكية للأطباء النفسيين.