الدوحة، 7 إبريل، 2019: تستقبل طوارئ مستشفى الوكرة ما يزيد عن 30,000 مريض شهرياً، كما تعالج العيادات الخارجية في المستشفى أكثر من 20,000 مريض شهرياً ما يجعل مستشفى الوكرة ثاني أكثر المستشفيات انشغالاً بمؤسسة حمد الطبية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور صباح القاضي_ المدير الطبي لمستشفى الوكرة-:" تمّ تصميم وبناء المستشفى وتزويده بالموارد البشرية بما يتناسب مع التوقعات المتغيرة لأعداد السكان المتنامية في المنطقة الجنوبية من دولة قطر واحتياجاتهم المتزايدة للرعاية الصحية"، لافتاً إلى أهمية دور المستشفيات القائمة في المناطق السكنية في تحسين سبل الوصول إلى الرعاية التخصصية بما يسهم بالتالي في تعزيز صحة السكان.
وأضاف الدكتور القاضي قائلاً:" يعتبر مستشفى الوكرة حالياً ثاني أكثر مستشفيات مؤسسة حمد الطبية انشغالاً. فنحن نوفر باقة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى الخارجيين والداخليين بما يستجيب للتعداد السكاني المتنامي في كل من الوكرة، ومسيعيد والمنطقة الواقعة جنوبي مطار الدوحة، بحيث لا يضطر هؤلاء المرضى إلى التوجه إلى الدوحة طلباً للخدمات الاستشفائية".
وتابع الدكتور القاضي قائلاً :" يضم مستشفى الوكرة وحدة متخصصة في علاج الحروق، تعد الوحيدة من نوعها في دولة قطر، وأول مركز متخصص لعلاج حصوات الجهاز البولي في المنطقة، إضافة إلى أول عيادة أسنان في البلاد لذوي الاحتياجات الخاصة. كما نجح مركز جراحة الفتق في الحصول على الاعتماد الدولي من قِبل هيئة مراجعة الممارسات الجراحية، حيث تم الاعتراف به كمركز للتميّز في مجال جراحة الفتق، ليكون بذلك مستشفى الوكرة المستشفى الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يحصل على هذا الاعتماد الدولي. وفي العام الماضي، تمّت إضافة مجموعة من الخدمات والعيادات الجديدة، كوحدة الجراحة الروبوتية التي توفر خدمات الجراحة العامة وجراحة الجهاز البولي، بحيث ساعدت هذه الخدمات على تقليل أوقات الانتظار وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الأساسية. وفي حين أننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، يستضيف حالياً مستشفى الوكرة أول مجموعة من الأطباء المقيمين من كلية الطب بجامعة قطر".
وفي مطلع العام الحالي، بدأت مجموعة مؤلّفة من ستة وأربعين من طلبة السنة الرابعة في كلية الطب بجامعة قطر، بمن فيهم 19 من الطلبة القطريين، فترة تدريب طبي ميداني في كل من مستشفى الخور والوكرة التابعين لمؤسسة حمد الطبية. ويدخل هذا التدريب الطبي في إطار الشراكة القائمة ما بين مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر للمساهمة في تلبية حاجات الرعاية الصحية المستقبلية لسكان قطر.
وفي هذا السياق، قال محمد الجابر، الطالب في السنة الرابعة في كلية الطب الذي يقضي حالياً المرحلة الأخيرة من تدريبه الطبي الميداني الممتد على مدار أربعة عشر أسبوعاً في مستشفى الوكرة:" أتاح لي هذا التدريب الفرصة لتطبيق ما تعلّمته في قاعات الدراسة على الحالات الطبية المستمدة من الحياة الواقعية، ما عزز ثقتي في قدرتي على التواصل مع المرضى والكشف عليهم. فأنا أقوم بصورة يومية، بتفسير المعلومات التي اكتسبتها خلال متابعة دراستي والاسترشاد بها للوصول إلى تشخيص الحالة الصحية التي يعاني منها مرضى حقيقيون، وذلك تحت إشراف وتوجيه أطباء متمرسين. وأود بالمناسبة أن أعبر عن مدى امتناني لهذه التجربة والفرصة التي أُتيحت لي لتطبيق كل ما تعلمته خلال السنوات الدراسية الأولى والمساهمة في إغناء حياة أشخاص حقيقيين".
من جانبها، أشارت الطالبة فاطمة المهندي، بالسنة الرابعة بكلية الطب -جامعة قطر ملتحقة بالتدريب الطبي الميداني في مستشفى الوكرة، إلى أن هذا التدريب قد سمح لها باكتساب خبرة عملية في التفاعل مع المرضى.
وتابعت المهندي كلامها قائلةً :" أتاح لي التدريب الطبي الميداني في مستشفى الوكرة، فرصة تطبيق ما اكتسبته خلال سنوات التعليم الأكاديمي ضمن إطار طبي سريري؛ فمؤسسة حمد الطبية وفرت لي المناخ المثالي لتيسير عملية تكيّفي مع المحيط الطبي وتحسين مهاراتي تحت إشراف أطباء على درجة عالية من الكفاءة".
الجدير بالذكر أن الجابر والمهندي من طلاب الدفعة الأولى بكلية الطب في جامعة قطر وسيكونان من بين الدفعة الأولى من الأطباء الذين سيتخرجون من جامعة قطر في العام 2021.
وتم تصميم وبناء مستشفى الوكرة الذي افتُتح في العام 2012 لخدمة أعداد السكان المتزايدة في المناطق الجنوبية من قطر. يشغل هذا المستشفى، الذي يعدّ من أضخم المرافق التابعة لمؤسسة حمد الطبية، مساحة قدرها 300 ألف متر مكعب، وتُقدر سعته الاستيعابية بأكثر من 325 سريراً، 234 منها لحالات المرضى العادية والحادة وأكثر من 90 سريراً مخصصاً لحالات الرعاية الحرجة ومرضى الرعاية الفائقة وحالات الحروق. ويضم المستشفى أيضاً 77 سريراً إضافياً للملاحظة والإقامة القصيرة.