في إطار احتفالها بيوم الصحة العالمي، ستسلّط مؤسسة حمد الطبية الضوء على أهمية توسعة نظام الرعاية الصحية في قطر لتلبية كافة احتياجات المرضى بشكل أفضل. فالشعار الذي اختارته منظمة الصحة العالمية ليوم الصحة العالمي "التغطية الصحية الشاملة" يبرز أهمية ضمان حصول الجميع على ما يلزمهم من الخدمات الصحية في الوقت والمكان المناسبين.
ودعماً لهذا الهدف، تشهد مؤسسة حمد الطبية حالياً أكبر برنامج توسع في تاريخها، فقد افتتحت منذ عام 2017، أربعة مستشفيات جديدة هي مستشفى حزم مبيريك العام، ومركز صحة المرأة والأبحاث، ومركز قطر لإعادة التأهيل ومركز الرعاية الطبية اليومية، مساهمة بذلك في توسعة بنيتها التحتية ومجموعة الخدمات التي تقدمها لمرضاها.
وفي شهر أكتوبر الماضي، تم افتتاح وحدة جديدة لعلاج الجلطات الدماغية في مستشفى حمد العام كما تم في أواخر العام الماضي افتتاح المرحلة الأولى من مركز الجراحة التخصصي في المبنى القديم لمستشفى النساء.
في هذا السياق، قال الدكتور عبدالله الأنصاري، الرئيس الطبي بالوكالة في مؤسسة حمد الطبية :" يُعد افتتاح مستشفى حزم مبيريك العام من أهم الإنجازات التي تمكّنا من تحقيقها في العام 2018، إلى جانب مركز الجراحة التخصصي. كما شهدنا في العام الماضي الافتتاح الرسمي لمركز مكافحة التدخين، والوحدة الجديدة لعلاج الجلطات الدماغية فضلاً عن إطلاق عدد من الخدمات الجديدة الرامية إلى تحسين رعاية المرضى".
واستطرد الدكتور الأنصاري قائلاً :" إن التقدم المتواصل الذي حرصنا على إحرازه تمثل في تعزيز قدراتنا والنهوض بجودة الرعاية التي نوفرها لمرضانا. فالنمو الذي شهدته مؤسستنا عاماً بعد عام كان سريعاً جداً وقادراً على مضاهاة أي دولة في العالم من حيث وتيرة التغيير. وأدى افتتاح المستشفيات الأربعة الجديدة الذي ترافق مع توسعة الخدمات الحالية، واستقطاب أعداد إضافية من الكوادر العاملة بالإضافة إلى تطوير أساليب أفضل للعمل ، إلى توفير المزيد من المواعيد للمرضى، وزيادة السعة السريرية المتاحة بمرافق المؤسسة وتقليل فترات الانتظار، وهو ما يؤدي بشكل عام إلى تيسير وصول المرضى بصورة أفضل لخدمات الرعاية الصحية التخصصية. فالمريض يشكل المحور الأساسي لكل ما نقوم به، لأن دولة قطر تستحق الأفضل ونحن نتمتع بوضعية تخولنا تحقيق ذلك".
وأكد الدكتور الأنصاري، أن تصنيف دولة قطر في الربع الأول من القمة على مؤشر منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي في مجال التغطية الصحية الشاملة إنما يرجع بشكل جزئي إلى التزام مؤسسة حمد الطبية بتوفير أفضل رعاية صحية ممكنة لكافة المرضى، بصرف النظر عن جنسيتهم. ففي السنة الفائتة، تمكنت الفرق الإكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية من تقديم الرعاية للمرضى من خلال ما يزيد عن المليون ونصف المليون زيارة للعيادات الخارجية، حيث خضع للعلاج مواطنون ينتمون إلى أكثر من مئة جنسية مختلفة. وأضاف الدكتور الأنصاري، أن الفرق الطبية تتواصل مع كل المرضى حرصاً على تلقيهم العلاج الصحيح، في المكان والزمان المناسبين، فضلاً، عن إطلاعهم على المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات واعية بشأن خطة رعايتهم الصحية.
وفي بداية هذه السنة، حلت دولة قطر في المرتبة الخامسة عالمياً على مؤشر الصحة الذي يصدره معهد ليجاتوم ومركزه الرئيسي في لندن. وتعتبر قطر الدولة الوحيدة في المنطقة التي نجحت في احتلال مرتبة ضمن المراتب الخمس الأولى لهذا المؤشر السنوي للدول المزدهرة. في هذا الإطار، أشار الدكتور الأنصاري إلى أن هذا الترتيب يعكس مدى التقدم الذي أحرزه نظام الرعاية الصحية في قطر خلال السنوات الأخيرة كما شدد على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة حمد الطبية في توفير تغطية شاملة من خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة لسكان دولة قطر.
وفي ظل السعي إلى ضمان وصول السكان في قطر إلى الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب، أطلقت وزارة الصحة العامة في السنة الماضية مجموعة من أدلة الرعاية الصحية الرامية إلى مساعدة أفراد الجمهور على فهم آلية الوصول لخدمات الرعاية الصحية في قطر. على هذا الصعيد، قال السيد/ علي عبدالله الخاطر، رئيس لجنة الاتصال العليا للرعاية الصحية والرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية :" أن إعداد هذه الأدلة جرى تحت إشراف وزارة الصحة العامة بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية و سدرة للطب".
وأضاف السيد/ الخاطر قائلاً: "يوفر النظام الصحي في قطر مجموعة واسعة من الخدمات العلاجية العالمية الطراز لمساعدة الناس على التعافي من الأمراض والمشاكل الصحية، فضلاً عن باقة متنامية من خدمات الرفاه الصحي والمعافاة الرامية إلى الحفاظ على صحتهم بمنأى عن الأمراض. ونحن نتطلع من خلال هذه الأدلة إلى توفير المعلومات التي يحتاج إليها الناس لفهم آلية الوصول إلى النظام الصحي، ما يشكل الخطوة الأولى لجني فوائد هذه الخدمات. فهذه الأدلة تساعد على تمكين الناس من تحديد الخدمات التي يوفرها كل مزوّد، وكيفية ترتيب المواعيد واختيار الخدمات التي تتوافق مع حاجاتهم".
الجدير بالذكر، أن يوم الصحة العالمي هو يوم مخصص للتوعية الصحية حول العالم ويجري الاحتفال به في السابع من إبريل من كل عام. ويصادف هذا اليوم ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948؛ حيث تستثمر المنظمة هذه المناسبة كفرصة لتسليط الضوء على القضايا الأكثر أهمية على مستوى الصحة العالمية.