• 27/07/2019

    ​الدوحة: 27 يوليو 2019 – صنفت منظمة الصحة العالمية دولة قطر ضمن أول عشر دول حول العالم في طريقها إلى  القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي (C)، حيث تؤكد الدكتورة منى المسلماني-المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية؛ أن دولة قطر تسير بخطوات سريعة ومتقدمة نحو القضاء على فيروس (C)، وأشارت إلى أن  قسم أمراض الجهاز الهضمي في مؤسسة حمد الطبية يتبع برنامجاً يخضع لمقاييس موحدة لرعاية مرضى الالتهاب الكبدي وأن وجود دولة قطر ضمن هذا التصنيف المتقدم لأبرز الدول حول العالم في مجال مكافحة فيروس الالتهاب الكبدي (C) يعتبر إنجازاً يستحق التقدير.     

    وأوضحت الدكتورة المسلماني قائلةً: " أطلقنا استراتيجية قطر الوطنية لمكافحة الالتهاب الكبدي (2018-2022) لمواصلة البناء على الخطة التي تم إطلاقها في ديسمبر من عام 2014 وذلك بالتعاون بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة، وبدأ العمل بهذه الخطة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية في يناير 2018، وحسب آخر الإصدارات التي نشرتها المنظمة، فإن دولة قطر تسير على الطريق الصحيح لتصبح بين أول عشر دول على مستوى العالم تنجح في القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي (C)."

    ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد جاءت دول استراليا، البرازيل، ألمانيا، أيسلندا، اليابان، هولندا، قطر، إيطاليا، إسبانيا، سويسرا، المملكة المتحدة، منغوليا، وإيران في صدارة دول العالم في مجال جهود القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي (C).

    وأشارت الدكتورة المسلماني إلى أن مؤسسة حمد الطبية تواصل جهودها الفعالة نحو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي في قطر، وأضافت أن البيانات الاستراتيجية لوزارة الصحة العامة تفيد بوجود أكثر من 23000 شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي (B ) يخضع منهم للعلاج حالياً 1445 شخص وفقاً لأفضل المعايير الدولية، بينما يتلقى البقية الرعاية والمتابعة الطبية اللازمة بصورة منتظمة، كما يوجد نحو 4200 شخص تم تشخيص إصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي (C ) يخضع منهم للعلاج حالياً أكثر من 1700 مريض، فيما لم يتم تسجيل لانتشار حالات إصابة بفيروس (A) نظراً للتطبيق المشدد لسياسة تحصين الأطفال التي تطبقها دولة قطر.

    الجدير بالذكر أن مرض الالتهاب الكبدي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وقد تكون الإصابة به محدودة ويتم شفاء المريض تلقائياً، إلا أنها قد تكون أكثر خطورة في حالات أخرى وتتفاقم لحد الإصابة بتليّف أو تشمّع الكبد أو سرطان الكبد. وتعد فيروسات الالتهاب الكبدي هي المسبب الأكثر شيوعاً لحالات التهاب الكبد، ولكن قد تنتج الإصابة بالتهاب الكبد عن عوامل أخرى مثل العدوى أو استهلاك مواد سامة كالكحول وتناول بعض أنواع الأدوية والعقاقير، أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

    توجد خمس فيروسات رئيسية مسببة لالتهاب الكبد الفيروسي، وعادةً ما يشار إليها بأنماط التهاب الكبد الفيروسي الخمسة وهي (A, B, C, D, E)، وتعد التهابات الكبد الفيروسية مصدر قلق عالمي في مجال الصحة العامة نظراً لما تمثله من عبء على قطاعات الصحة وأعداد الوفيات التي تسببها حول العالم وخطورة انتشارها الوبائي. وتحديداً، يعتبر كل من النوعين (B) و (C) من أكثر أنماط الالتهاب الكبدي خطورة نظراً لكونهما مسببان للإصابة المزمنة لمئات الملايين من الأشخاص حول العالم كما أنهما الأكثر من حيث معدل التسبب في الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.

    من جانبه أكد الدكتور معتز دربالة- استشاري أول بقسم أمراض الجهاز الهضمي في مؤسسة حمد الطبية، ورئيس برنامج رعاية مرضى الالتهاب الكبدي - أن دولة قطر تسير بشكل صحيح للسيطرة على مرض التهاب الكبد الفيروسي ويتماشى إطار العمل الاستراتيجي لخطة الاستجابة الوطنية لمرض التهاب الكبد الوبائي في قطر مع الاستراتيجيات الإقليمية والعالمية التي تهدف إلى تحقيق أجندة 2030 للتطور المستدام.