الدوحة، 14 يناير 2020: حاز المركز الوطني لعلاج السكّري التابع لمؤسسة حمد الطبية على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لبرامج الرعاية الإكلينيكية وذلك بعد تقييم البرامج العلاجية لمرض السكّري التي يتبناها المركز، وبذلك يصبح المركز أول مرفق علاجي طبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسادس مرفق في العالم لعلاج السكري من النوعين الأول والثاني وسكري الحمل يحوز على هذا الاعتماد الدولي المرموق.
وقال البروفسور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ورئيس إدارة الطب الباطني في مؤسسة حمد الطبية:" يأتي اعتماد المركز الوطني لعلاج السكّري بعد التقييم الشامل لمعايير العلاج والسلامة المطبّقة في المركز والتي كانت ثمرة للجهود الحثيثة التي بذلتها كوادر المركز على مدى عدّة سنوات، ويؤكّد هذا الاعتماد على التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية وترسيخ ثقافة السلامة لدى المرضى والزوار وموظفي المؤسسة، كما يعدّ هذا الاعتماد بمثابة رسالة موجهة إلى مرضانا مفادها أن البرامج العلاجية المطبقة في المركز الوطني لعلاج السكّري قد نجحت في اجتياز أصعب الاختبارات، بل وتفوقت على المعايير الموضوعة، في مجال سلامة المرضى والرعاية الطبية والدعم المقدّم لهم".
وأوضح البروفسور عبد البديع أبو سمرة أن اللجنة الدولية المشتركة تعتبر أضخم مؤسسة دولية تُعنى بإقامة شراكات مع مؤسسات الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم بهدف الارتقاء بمستويات سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية وذلك من خلال البرامج التعليمية وبرامج التثقيف الصحي المقدمة للمرضى وأسرهم ومنح الاعتماد للمؤسسات المتميّزة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، وبالتالي يمثّل حصول مرافق مؤسسة حمد الطبية على هذا الاعتماد المعيار الذهبي الذي تتسم به خدمات الرعاية الصحية التي تقدّمها المؤسسة لمرضاها.
وأضاف البروفسور عبد البديع أبو سمرة:" يعمل فريق الأطباء والكوادر التمريضية واختصاصيي التثقيف الصحي، والتغذية العلاجية، والعناية بالقدم، والصيادلة، والإداريين جميعاً من أجل وضع مسار علاجي لمرضى السكّري انسجاماً مع رسالة المركز في الحدّ من مضاعفات هذا المرض وتمكين المرضى من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ومع رؤية المركز في أن يصبح مركزاً للتميّز في علاج السكّري على المستويين الإقليمي والعالمي".
تجدر الإشارة إلى أن المركز الوطني لعلاج السكّري بفروعه الثلاثة في كل من مستشفى حمد العام، ومستشفى الوكرة، ومركز صحة المرأة والأبحاث يستقبل حوالي 120 ألف زيارة علاجية سنوياً يقدم من خلالها العلاج والرعاية لما يزيد على 30 ألف مريض.
وقال كلّ من الدكتور محمود زرعي، استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري وأمراض الأيض بإدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية والدكتور محمد البشير، استشاري أول ومدير برنامج سكّري الحمل بمركز صحة المرأة والأبحاث:" تقوم فكرة تأسيس المركز الوطني لعلاج السكّري على مبدأ تقديم الرعاية الصحية المتعدّدة لمريض السكري في موقع واحد حيث يتاح للمريض التواصل مع الكوادر الطبية المتخصصة والحصول على الرعاية الصحية وفق خطة علاجية تتناسب مع حالته الفردية، ونقوم من خلال هذا المركز بتقديم التثقيف الصحي والأدوية والأجهزة والوسائل المساعدة التي يحتاجها المريض، كما أن المركز الوطني لعلاج السكّري في مركز صحة المرأة والأبحاث يقوم بإجراء الفحوصات للسيدات الحوامل للكشف عن سكّري الحمل لديهن ومن ثم معالجته ".
من جهته قال من الدكتور خالد دخان، استشاري أول ومدير برنامج العناية بمرضى السكّري في مستشفى الوكرة : "لقد أسفر اعتماد الهيئة الدولية المشتركة لبرامج الرعاية الإكلينيكية في المركز الوطني لعلاج السكّري عن تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدّمة للأعداد المتزايدة من مرضى السكّري الذين يطلبون العلاج في مستشفى الوكرة".
من جانبها قالت الدكتورة ظبية المهنّدي، مدير وحدة السكّري والتقنية في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض:" نقوم في المركز الوطني لعلاج السكّري بتوظيف آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في خدمة مرضى السكّري حيث نقوم بتزويدهم بمضخات الإنسولين والحسّاسات الإلكترونية الخاصة بمراقبة مستويات سكر الدم".
وقد أجمع كل من الدكتور خالد دخان والدكتورة ظبية المهنّدي على أن من شأن هذا الإعتماد أن يعزز قدرات مؤسسة حمد الطبية في تقديم الرعاية الصحية لمرضى السكّري.
من جانبها قالت السيدة منال عثمان، مدير التثقيف الصحي للسكري بمؤسسة حمد الطبية:" يعتبر هذا الاعتماد الذي حاز عليه المركز الوطني لعلاج السكّري في العام الماضي من الإنجازات الفريدة من حيث أنه كان ثمرة للجهود الحثيثة التي بذلتها وتبذلها الفرق متعدّدة التخصصات الطبية العاملة في خدمة مرضى السكّري في كافة مرافق مؤسسة حمد الطبية".
وتضيف السيدة منال عثمان:" يتمثّل الهدف من سعينا للحصول على هذا الاعتماد في التأكّد من أن برنامجنا العلاجي والرعاية الصحية التي نقدّمها للمرضى تضاهي أفضل مؤسسات الرعاية الصحية العالمية من حيث الفعالية والجودة، وقد عملنا جاهدين من أجل تطبيق المعايير العلاجية التي تضمن تقديم رعاية صحية ترتكز إلى الأدلة والبراهين العلمية الطبية وتحسين النتائج العلاجية للمرضى في مرافق المؤسسة الثلاثة التي تحتضن المركز الوطني لعلاج السكّري: مستشفى حمد العام، ومستشفى الوكرة، ومركز صحة المرأة والأبحاث.