• 25/01/2020

    وحدة الإستجابة السريعة في المستشفى تسهم في خفض معدلات الحالات الطارئة (كود بلو) وحالات الإدخال المفاجئ إلى وحدة العناية المركزة


    الدوحة، 25 يناير 2020: أسهمت مبادرة تبنّتها مؤسسة حمد الطبية في مستشفى الوكرة التابع لها في رفع مستوى الرعاية المقدّمة للمرضى الداخليين الأمر الذي أدّى إلى خفض عدد الحالات الطارئة (كود بلو) وحالات الإدخال المفاجئ إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى.

    تجدر الإشارة إلى أنه تمّ في أواخر العام 2017 تشكيل وحدة للإستجابة السريعة للحالات الطارئة مؤلّفة من فريق متكامل من الكوادر التمريضية عالية التخصص في الرعاية الحرجة بالإضافة إلى فنيي تنفس صناعي وأخصائيي عناية طبية مركزة، ويستجيب هذا الفريق لحوالي 24 نداء استغاثة شهرياً تتراوح حالات المرضى فيها بين الإنخفاض في ضغط الدم وتدني نسب الأوكسجين في الدم إلى الإرتفاع المفرط في سرعة التنفس.

    وفي تعليق له حول الحالات الطارئة التي يتعرّض لها المرضى الداخليين في المستشفى قال السيد/ محمد الجنيدي، مدير التمريض بالوكالة بقسم الرعاية الحرجة، ورئيس فريق وحدة الاستجابة السريعة للحالات الطارئة في مستشفى الوكرة، :" تظهر لدى غالبية مرضى الحالات الطارئة أعراض تدلّ على عدم استقرار حالتهم الصحية قبل الوصول الى مرحلة الأزمة الحقيقية، فعلى سبيل المثال يعاني المرضى الذين يكونون عرضة للإصابة بسكتة قلبية من صعوبة في التنفّس وارتفاع في معدل ضربات القلب وتشوّش في الحالة الذهنية ، ويمكن من خلال تدخل فريق الإستجابة السريعة في الوقت المناسب إنقاذ المريض قبل تدهور حالة المريض وحدوث السكتة القلبية".
       

    وأضاف السيد/ الجنيدي:" تم تشكيل فريق وحدة الإستجابة السريعة للحالات الطارئة بهدف تمكين مرضى الحالات الطارئة والحرجة الداخليين من تلقي الرعاية الصحية العاجلة في أي وقت داخل المستشفى، ويتميّز فريقنا المؤلّف من أطباء وممرضين وأخصائيي خدمات طبية مساندة بالقدرة على التجمّع على وجه السرعة لتقييم حالة المريض والإستجابة الطبية لحالته ومعالجته قبل حدوث التدهور المحتمل في حالته الصحية".

    وكانت مؤسسة حمد الطبية قد قدّمت مبادرة في العام 2015 بإسم نظام قطر للإنذار المبكّر وطبّقتها في شبكة مستشفياتها وذلك في إطار الجهود المبذولة لتمكين الكوادر الطبية من التيقّن من بداية التدهور في حالة المريض واستدراك ذلك بالعلاج قبل وقوع ما يخشى وقوعه من تردٍ في حالة المريض، ويتمّ بموجب هذا النظام تصنيف درجة شدة الحالة المرضية على مقياس من مجموعة من النقاط وعند وصول مؤشرات المريض إلى نقطة معينة على هذا المقياس يتمّ التدخل الطبي استجابة لحالة هذا المريض.

    وأوضح السيد/ الجنيدي أنه بعد النجاح الذي حققه نظام قطر للإنذار المبكّر في مستشفى الوكرة كانت هناك رغبة في إضفاء المزيد من التحسين على خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى الذين يعانون من التدهور الطارئ والمفاجي في أوضاعهم الصحية فتمّ تشكيل فريق وحدة الإستجابة السريعة للحالات الطارئة.

        
    من جانبه قال الدكتور إدين كاريك، رئيس قسم الرعاية الحرجة في مستشفى الوكرة:"يختلف الدور الذي يؤدّيه فريق وحدة الإستجابة السريعة للحالات الطارئة عن الدور الذي تؤديه كوادر الطوارئ التي يتم استدعاؤها لإنعاش المريض من حيث أن دور فريق هذه الوحدة يتمثّل في التدخل الطبي والعلاجي قبل وقوع الأزمة الفعلية الي قد يمرّ بها المريض سواء كانت انقطاعاً في التنفس أو سكتة قلبية أو غيرها من الطوارئ الطبية التي قد يتعرّض لها المريض، وهو ما يعني أن دور فريق الوحدة هو دور وقائي ومبني على استدراك وضع المريض والتدخل المبكّر بناء على إيعاز من الكوادر التمريضية الملازمة للمريض قبل وقوع الحدث لا بعد وقوعه".

    ويضيف الدكتور إدين كاريك:"نظراً لما يتميز به عمل فريق وحدة الإستجابة السريعة للحالات الطارئة من سرعة وفعالية يتمّ الآن استدعاء هذا الفريق للإستجابة لحالات طوارئ (كود بلو) التي يتعرّض لها المرضى البالغين أيضاً، وإضافة الى ما يشهده معدل حالات( كود بلو) الطارئة في مستشفى الوكرة من انخفاض، فقد عمل الفريق على تمكين الكوادر التمريضية الملازمة للمرضى من معرفة وإدراك الإشارات الدالة على بداية اتجاه حالة المريض الى عدم الإستقرار، كما أن هذا الفريق يقوم بطمأنة أفراد أسر المرضى والعمل على تبديد مخاوفهم".

    ويرجع الدكتور إدين كاريك الفضل في انخفاض أعداد المرضى الذين يتمّ إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة بصورة مفاجئة، وأعداد المرضى الذين يعاد إدخالهم المستشفى، والتعزيز الحاصل في مستوى سلامة المرضى الى الجهود التي يبذلها فريق وحدة الإستجابة السريعة للحالات الطارئة وإلى الرعاية الصحية متعددة التخصصات الطبية التي تنتهجها مؤسسة حمد الطبية.