الدوحة- 15 يوليو 2020: قامت سعادة الدكتورة/ حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، اليوم بزيارة تفقدية لمستشفى مسيعيد التابع لمؤسسة حمد الطبية التقت خلالها اثنين من المجموعة الأخيرة من المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد-19) والمقرر خروجهم من المستشفى، ويعتبر مستشفى مسيعيد المستشفى الثاني من بين مستشفيات مؤسسة حمد الطبية المخصصة لعلاج فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي يشهد خروج آخر مجموعة متعافية من الفيروس، وذلك بعد مستشفى رأس لفان الذي خرجت منه المجموعة الأخيرة من المتعافين من فيروس كوفيد-19 في بداية شهر يوليو.
تم افتتاح مستشفى مسيعيد بصورة سريعة في بداية شهر أبريل الماضي كجزء من الخطة الشاملة لقطاع الرعاية الصحية لزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات وتلبية احتياجات المرضى جراء أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). يُعد مستشفى مسيعيد واحداً من سبعة مرافق مخصصة لرعاية المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19).
وقالت سعادة الدكتورة/ حنان محمد الكواري:" يعتبر تحويل مستشفى مسيعيد من مرفق خالٍ إلى مستشفى مزدحم يقدم خدمات رعاية عالية الجودة للمرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) أمراً رائعاً للغاية. يمثل المرضى المتعافين الذين يغادرون المستشفى اليوم آخر مجموعة من بين أكثر من 6170 مريض تم علاجهم في مستشفى مسيعيد خلال الأشهر القليلة الماضية وهم من بين أكثر من 100000 مريض تم شفاؤهم من فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر بدعم من نظام الرعاية الصحية".
وأضافت سعادة الدكتورة/ الكواري:" منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) عملنا بجد لضمان توفير الرعاية اللازمة لجميع المرضى المصابين بالفيروس. فبجانب مستشفى رأس لفان، ومستشفى لبصير، والمستشفى الميداني في المنطقة الصناعية، تم تحويل مستشفى مسيعيد في غضون بضعة أسابيع فقط إلى مرفق علاجي متطور لرعاية مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19)، مما عزز بشكل كبير من السعة السريرية لقطاع الرعاية الصحية. يجب علينا تهنئة إدارة مستشفى مسيعيد والموظفين المتفانين الذين عملوا بلا كلل لتقديم مستوى عالمي من الرعاية الصحية لآلاف من المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)".
من جانبه أوضح الدكتور/ سعد الكعبي، رئيس لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث لمواجهة (كوفيد-19)، أن إغلاق مستشفى مسيعيد كمرفق صحي مخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) يُعد علامة ايجابية لدولة قطر، ولكن من المهم في الوقت ذاته تذكير أفراد المجتمع بضرورة مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية وعدم التهاون. كما ذكر الدكتور/ الكعبي أن أعداد الحالات الجديدة المؤكد اصابتها بفيروس كورونا (كوفيد-19) قد بدأت بالانخفاض بصورة مستمرة خلال الأسابيع الأخيرة ومن الواضح أننا الآن تجاوزنا مرحلة ذروة جائحة كورونا (كوفيد-19)، ولكن على الرغم من هذا الاتجاه المفرح والمشجع لا يزال هناك خطر كبير من هذا الفيروس على صحة أفراد المجتمع، حيث يتم إدخال العشرات من الأشخاص يومياً إلى المستشفى لعلاج أعراض هذا الفيروس، ويحتاج بعضهم إلى الدخول لوحدات العناية المركزة. من المهم جداً الحذر وأن يقوم أفراد المجتمع بالدور المطلوب منهم لمنع تفشي هذا الفيروس من خلال اتباع التدابير الاحترازية التي تشمل التباعد الجسدي، ارتداء كمامة الوجه، وغسل اليدين بانتظام.
تم بناء مستشفى مسيعيد مع قدرة استيعابية تبلغ 120 سريراً فقط، ولكن وفرّ المستشفى بعد تخصيصه كمرفق علاجي لمرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) ، 610 سريراً لمرضى الحالات الحادة، و45 سريراً لمرضى وحدة العناية المركزة، و27 سرير لمرضى الحالات الحادة من الأطفال.
تم تقديم الرعاية لأكثر من 480 مريض مصاب بفيروس كورونا (كوفيد-19) في وقت واحد في مستشفى مسيعيد خلال مرحلة ذروة انتشار الفيروس من قِبل أكثر من 870 من موظفي الرعاية الصحية بما في ذلك الأطباء، والممرضين والممرضات، والصيادلة، وبدعم من المهندسين، وموظفي الضيافة والكوادر الإدارية.
بدوره عبر السيد/ محمود الرئيسي، الرئيس التنفيذي لمستشفى مسيعيد عن مدى فخره واعتزازه بفريق العمل في مستشفى مسيعيد قائلاً:" أشعر بكثير من الفخر والاعتزاز بكوني جزءاً من هذا الفريق الاستثنائي من المتخصصين في الرعاية الصحية بمستشفى مسيعيد خلال الأشهر القليلة الماضية. الظروف التي واجهناها كانت غير مسبوقة، ولكن كفريق واحد استطعنا تخطي هذه الظروف وتغلبنا عليها بامتياز. صُنف مستشفى مسيعيد كجزء أساسي من شبكة المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية المخصصة لعلاج فيروس كورونا (كوفيد-19)، إلا أننا حالياً ومع خروج آخر مجموعة متعافية من الفيروس اليوم نعمل على التخطيط لافتتاح مجموعة من الخدمات الروتينية التي سوف تعزز حصول أفراد المجتمع في دولة قطر على الرعاية الصحية ".
وقال الدكتور/ ايهاب المدهون، المدير الطبي لمستشفى مسيعيد:" توفير أكثر من 610 سرير لمرضى الحالات الحرجة في غضون أسابيع قليلة لتقديم رعاية عالية الجودة لمرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) مع خفض المخاطر المرتبطة بذلك للحد الأدنى يشكل مثالاً قوياً على قدرة مؤسسة حمد الطبية ومرونة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر. قدم فريق مستشفى مسيعيد الرعاية لأكثر من 6000 مريض من الذكور والإناث بما في ذلك توفير خدمات الصحة النفسية المتخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى دعم نفسي. أود تهنئة كل فرد ساهم في تحقيق ذلك".