بعد مبادرتها التحليق بطائراتها في سماء الدوحة للتعبير عن امتنانها لجهودهم الطواقم الطبية العاملة في مجابهة فيروس كورونا تنوه بمبادرة كلية الزعيم الجوية
الدوحة- 18 مايو 2020: قدمت الطائرات العسكرية التابعة لكلية محمد بن عبدالله العطية الجوية (الزعيم) عرضا جويا في سماء الدوحة عصر اليوم كمبادرة إنسانية لتقديم التحية والشكر والعرفان للطواقم الطبية العاملة في دولة قطر في الصفوف الأمامية لمجابهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ولكل العاملين في القطاع الصحي على ما يبذلونه من جهود في سبيل التصدي لهذه الجائحة.
وقامت الطائرات العسكرية بالتحليق فوق مرافق مستشفى حمد العام ومستشفى حزم مبيريك العام وقدمت استعراضا جويا يعكس ويعبّر عن عميق الإمتنان لكل العاملين في القطاع الصحي على ما يبذلونه في سبيل حماية المجتمع من فيروس كورونا وتقديم كل الرعاية الطبية اللازمة للمصابين بالمرض.
وقد وقفت الطواقم الطبية في كل من مستشفى حمد العام وحزم مبيريك العام بأرديتهم البيضاء حين كانت الطائرات العسكرية تحلق في سماء الدوحة للتعبير عن امتنانهم وشكرهم لهذه المبادرة الإنسانية من قبل كلية الزعيم والتي عبرت من خلالها عن تضامن كافة أجهزة ومؤسسات الدولة مع الجهود التي يقدمها القطاع الصحي لمجابهة فيروس كورونا ومساندة كل الإجراءات التي تتخذها الدولة في هذا الإطار.
وأشادت الطواقم الطبية بهذه المبادرة القيّمة والتي تؤكد بلا شك على مدى التقدير الكبير الذي تكنّه كل مؤسسات دولة قطر المدنية والعسكرية للمنظومة الصحية التي تقف اليوم صفّا منيعا للتصدي لفيروس (كوفيد-19).
وأكدوا على أن القطاع العسكري والأمني في دولة قطر وكما يقف سدّا منيعا لحماية حدود الوطن ويحفظ أمنه الداخلي فإن الطواقم الطبية تقف اليوم جنبا إلى جنب للمحافظة على سلامة وصحة المجتمع.
من جهته أشار السيد/ علي عبد الله الخاطر- رئيس لجنة الاتصال العليا للرعاية الصحية بوزارة الصحة العامة والرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية- إلى أن كوادر الرعاية الصحية يخاطرون بسلامتهم ويعملون بجد يومياً لعلاج وحماية باقي أفراد المجتمع حماية، وهم أبطال يستحقون منا كل تحية وتقدير.
وأضاف السيد/ علي الخاطر قائلاً: "نحن فخورون جداً بهذه المبادرة الطيبة من كلية الزعيم الجوية، كما نقدّر جميعاً مدى العمل الدؤوب والصلابة والعزيمة التي تظهرها كوادر الرعاية الصحية العاملة في الخطوط الأولى لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ندرك أن جميع من شاهد العرض الجوي أو سمع عنه من أفراد المجتمع يشاركوننا أيضاً هذا الشعور بوجوب تقدير وتحية الرجال والنساء الشجعان الذين يعملون بجد لاحتواء انتشار فيروس كوفيد-19 في بلدنا. وأودُّ أن أنتهز هذه الفرصة أيضاً لأتقدم بالشكر لكلية الزعيم الجوية على هذه اللفتة الكريمة التي تذكّرنا جميعاً بالدور الهام الذي تقوم به كوادر الرعاية الصحية".
ومن جانبه وجَّه الدكتور يوسف المسلماني –المدير الطبي لمستشفى حمد العام- الشكر والامتنان للقوات المسلحة للدعم الذي يقدمونه للقطاع الطبي تقديراً لجهودهم ودورهم الحيوي في خدمة وطنهم، والحفاظ على صحة أبنائه، خاصةً في ظل الظروف العصيبة التي نواجهها حالياً، ويعبر هذا العرض العسكري على روح التلاحم والإخاء بين مؤسسات ووفئات المجتمع وترسيخاً لمبدأ الجسد الواحد، ويضاف إلى سجل مجهودات قواتنا المسلحة العظيمة ليس على مستوى الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه فحسب بل تمتد أيضاً لنشر الطمأنينة بين أبنائه والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.
قال الدكتور أحمد المحمد-المدير الطبي لمستشفى حزم مبيريك- " نثمن ونقدر هذه المبادرة النبيلة التي تقدمها كلية (الزعيم) الجوية والتي تعبر عن تضامن أجهزة الدولة ومؤسساتها مع الجهود التي يبذلها القطاع الطبي لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19) ، كما تؤكد على دور القوات المسلحة الإنساني ، التي لا تتوانى عن الحفاظ على أمن الوطن وسلامته، وتقدم الدعم لكافة فئات المجتمع في ظل المحن والتحديات..
وبدورهم فإن أفراد الطاقم الطبي والصحي مستمرون في تحمل مسؤولياتهم بكفاءة عالية خلال هذه الظروف غير المسبوقة من خلال تفانيهم في أداء واجبهم المهني والإنساني وتطبيق أفضل الممارسات الصحية في الفحص والعلاج.
وبدورها تعبر أسماء موسى –مساعد المدير التنفيذي لإدارة التمريض- عن تقديرها لهذه اللفتة الكريمة التي تقدمها الدولة والتي تعد نموذجاً مميزاً وفريداً من نوعه بتقديم الشكر والعرفان للطواقم الطبية، ولا شك أن تلك المبادرة الرائعة تركت أثراً طيبًأ في نفوس الأطباء والممرضين، وأشعرتهم أن الدولة تقدر جهودهم ومعاناتهم في ظل تزايد أعداد حالات الإصابة، مما يمنحهم الدعم المعنوي ويشجعهم على مواصلة العطاء وتقديم المزيد من الجهود لمواجهة هذه الجائحة.