مركز صحة المرأة والأبحاث يطلق برنامجاً تثقيفياً حول الحمل والولادة لمساعدة السيدات الحوامل خلال جائحة كورونا (كوفيد-19 )
الدوحة، 19 مايو 2020: في إطار الجهود المبذولة لمواصلة خدمات التثقيف حول مرحلة ما قبل الولادة مع المحافظة على التدابير الوقائية المتّخذة لمنع تفشّي فيروس كورونا (كوفيد19 ) في دولة قطر والتي من أهمها التباعد الاجتماعي، قام فريق تثقيف المرضى وأفراد أسرهم في مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية الشهر الماضي باستحداث دورات تثقيفية افتراضية عبر الإنترنت حول الحمل والولادة.
تشارك في المحاضرات التثقيفية التي تقُدّم باللغتين العربية والانجليزية ، مجموعات يتراوح عدد كل منها بين 10 و 15 مشاركة من السيدات الحوامل اللاتي تجمعهّن نفس ظروف الحمل ، وتشمل المحاضرات الموجهة لهذه الفئة من السيدات مواضيع تتصل بنواحي ما قبل الولادة وأثناء الولادة وما بعدها بما في ذلك العناية بالمواليد الجدد، كما يشتمل هذا البرنامج التثقيفي الصحي على جلسة تثقيفية تقدم للأم بعد الولادة بأسبوعين و تتركّز حول فترة ما بعد الولادة ويُقدّم من خلالها الدعم للأمهات الجدد.
وأشار الدكتور/ هلال الرفاعي، المدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث ، إلى أنه على الرغم من اتخاذ بعض الإجراءات الهادفة إلى الابتعاد بالمرضى عن المرافق الطبية، مثل برنامج الدورات التثقيفية الافتراضية حول الحمل والولادة إلا أن بعض الخدمات لا يمكن تقديمها إلا من خلال تواجد المرضى الفعلي في المستشفى، وفي هذا الصدد طمأن الدكتور/ الرفاعي، المرضى بأن المركز يتخذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية للحماية من التعرّض للعدوى بفيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال الدكتور/ الرفاعي:" يستقبل مركز صحة المرأة والأبحاث ما يزيد على 300 مولود جديد أسبوعياً، كما تقوم فرقنا المتخصصة في أقسام الأجنّة وأمراض النساء والتوليد بتقديم خدمات الرعاية الصحية لمئات السيدات في العيادات الداخلية للمركز في حين أننا قمنا بتحويل الغالبية العظمى من مواعيد مرضى العيادات الخارجية إلى مواعيد طبية تُقدم عن بُعد – عبر الهاتف والفيديو- علاوة على استحداث عدد من الخدمات الجديدة تهدف في جوهرها إلى إبقاء المرضى بعيدين عن بيئة المستشفى، ومن بين هذه الخدمات تفعيل خطّ اتصال ساخن للاستشارات الطبية العاجلة ، وخدمات صرف وإيصال الأدوية إلى منازل المرضى، ومع ذلك كلّه تظلّ هناك بعض خدمات الرعاية الصحية التي لا مفرّ من تقديمها في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية".
وأضاف الدكتور /الرفاعي: " قد تشارك بعض كوادرنا الطبية من أطباء وممرضين في الرعاية المباشرة لحالات مصابة بعدوى فيروس كورونا قبل اكتشاف الإصابة وتأكيدها، وفور تشخيص وتأكيد الإصابة بهذا الفيروس يتم نقل المريضة إلى مستشفى مخصّص لمرضى فيروس كورونا ، ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن فرقنا الطبية ملتزمة تمام الإلتزام بقواعد وبروتوكولات مكافحة العدوى كما أننا قمنا بفرض قيود على دخول الزوّار إلى المركز، ونحرص على اللجوء ، قدر الإمكان، إلى معاينة المرضى وتقديم المشورة الطبية لهم عن بعد، ونودّ أن نؤكّد للمرضى بأننا نولي صحة ومعافاة مرضانا وتجنيبهم التعرّض للعدوى بفيروس كورونا جلّ اهتمامنا".
وطمأن الدكتور/ الرفاعي، المرضى بأن المركز يحرص كل الحرص على حماية خصوصية وسرّية بياناتهم ومعلوماتهم أثناء تقديم بعض الخدمات عن بُعد – مثل المعاينة الطبية عن طريق الهاتف أو الجلسات والمحاضرات التثقيفية عبر الإنترنت – منوّهاً إلى أن تقديم هذه الخدمات عن بعد يشكّل تغييراً جذرياً في أساليب الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى بالنسبة للمرضى والكوادر الطبية على حدّ سواء ولكن مثل هذه الوسائل التكنولوجية تتيح أمام الكوادر الطبية الفرصة لمواصلة تقديم الرعاية الصحية التي يحتاجها المرضى.
وقال الدكتور/ الرفاعي: " ندرك بأن بعض المرضى يعمد إلى تأخير طلب العناية الطبية خوفاً من التعرّض للعدوى بفيروس كورونا ، ولكن من خلال خدمات الرعاية المقدّمة عن بُعد والتأكيد على اتخاذنا لكافة التدابير الوقائية الممكنة لإبقاء مرافقنا خالية من هذا الفيروس، فإني على ثقة من أن هؤلاء المرضى لن يكونوا مضطرين لتأخير طلب الرعاية الصحية إذا ما احتاجوا إليها كما أنني واثق من قدرتنا على تقديم الرعاية الصحية لمرضانا مع الحفاظ على سلامتهم في الوقت ذاته".
من جانبها، أوضحت السيدة/ فهيمة يوسف، مساعد المدير التنفيذي للقبالة المجتمعية بالوكالة، أن الدورات التثقيفية الافتراضية حول الحمل والولادة تساعد على تزويد المريضات بالمعرفة والمهارات اللازمة للاستعداد لمراحل الحمل والولادة وما بعدها، مشيرةً إلى أنه يتم تسجيل المريضات بمركز صحة المرضى والأبحاث بصورة تلقائية في هذا البرنامج وإعلامهن بتفاصيل المحاضرات التثقيفية عبر رسائل نصية قصيرة. وبالإضافة إلى تزويد النساء بمعلومات مهمة حول مراحل الحمل والولادة، فإن البرنامج يهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي لهؤلاء السيدات وتجنيبهن الشعور بالعزلة حيث يتم تشجيع المشاركات على تشكيل مجموعات على المنصات الافتراضية بعد انتهاء البرنامج للاستمرار في التواصل وتقديم الدعم لبعضهن البعض.
وقالت السيدة/ فهيمة يوسف: "نحرص على حضور مريضاتنا جميع المحاضرات التثقيفية حول الحمل والولادة، كما نحرص على دعمهن والاطمئنان على حالتهن المعنوية خلال جميع مراحل الحمل المختلفة، حيث يمكننا من خلال الجمع بين المريضات – حتى ولو بشكل افتراضي عبر الانترنت- الاستمرار في تقديم هذه الخدمة المهمة لهن وتوفير منصة مناسبة لهن لدعم بعضهن البعض".