• 19/05/2020

    الدوحة، 19 مايو 2020: أشار الدكتور سعد الكعبي ، رئيس لجنة النظام الصحي للتحكم والسيطرة على الحوادث في مؤسسة حمد الطبية  أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين توفير سعة سريرية إضافية بالمستشفيات، ليصل بذلك العدد الإجمالي للأسرّة الجديدة التي تم توفيرها كجزء من استجابة قطر لوباء كورونا (كوفيد-19) إلى ما يقارب 3,500 سرير. وشدد الدكتور الكعبي أنه لا يوجد أي نقص في الأسرّة للمرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى ، ولكن يجب في الوقت ذاته على الجمهور الاستمرار في التصرف بشكل استباقي لمنع الإصابة بالفيروس ومنع انتشاره.

    وقالد.الكعبي: "لا يوجد نقص في الأسرّة لعلاج مرضى كوفيد-19 ، سواء في وحدات الرعاية الحرجة أو في الأجنحة العادية. وقد تم تخصيص سبعة مرافق لرعاية مرضى كوفيد-19، وهي: مركز الأمراض الانتقالية ، ومستشفى حزم مبيريك العام ، والمستشفى الكوبي ، ومستشفى مسيعيد ، ومستشفى رأس لفان ، ومستشفى لبصير الميداني العسكري بالقرب من الشحانية، ومستشفى ميداني في المنطقة الصناعية."

    وأضاف، "“لقد تمكنا من توسيع قدرة رعاية الحالات الحادة والحرجة بشكل ملحوظ. لقد عززنا قدرات مستشفياتنا الحالية وافتتحنا مستشفيات جديدة. ونحن مستعدون للاستجابة لأي سيناريو لتفشي الوباء ، وهذا يتضمن وجود خطط لأسوأ السيناريوهات. وعلى الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، إلا أنه لا يزال من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يواصل الجميع المساعدة في احتواء انتشار هذا الفيروس من خلال البقاء في المنزل واتباع تدابير مكافحة العدوى. وهذا مهم بشكل خاص في الوقت الحالي ، حيث ننتقل ضمن مرحلة ذروة العدوى ، وقد يشعر الكثير من الناس بالإغراء لتخفيف التزامهم بتدابير وإجراءات التباعد الاجتماعي والتجمع للاحتفال بعيد الفطر."

    وأوضح الدكتور الكعبي، "لقد طورنا ونفذنا استراتيجية تسمح لنا بضمان توفير الرعاية المناسبة في الوقت والمكان المناسبين. فمن خلال تخصيص سبعة مستشفيات كمرافق علاجية مخصصة لكوفيد-19، يمكننا وضع غالبية المرضى المصابين بكوفيد-19 في عدد صغير من المواقع مما يضمن وجود فرق متخصصة ومدربة والمعدات اللازمة لعلاج هؤلاء المرضى. إن وجود مرافق علاجية مخصصة لكوفيد-19 يساعدنا أيضًا في ضمان وصول المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية غير متصلة بكوفيد-19 إلى العلاج بشكل أكثر أمانًا."

    من جهته أكد الدكتور خالد الجلهم، المدير الطبي لمستشفى رأس لفان التابع لمؤسسة حمد الطبية ، أن المستشفى -الذي تم افتتاحه رسميًا أواخر الشهر الماضي- تم تشييده على مساحة 200,000 متراً مربعاً ويضم طابق تحت الأرض وطابق أرضي وطابقين علويين، مشيراً إلى أن المستشفى يُعد عنصراً رئيسياً في استراتيجية استجابة مؤسسة حمد الطبية لكوفيد-19.

    وأشار الدكتور أحمد المحمد ، رئيس قسم العناية المركزة في مؤسسة حمد الطبية بالوكالة، إلى وجود عدد كافٍ من المرافق والفرق الطبية المتخصصة لرعاية مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى علاج مكثف ودعم تنفسي متقدم. حيث تمتلك مستشفيات كوفيد-19 التابعة لمؤسسة حمد الطبية سعة مجتمعة في وحدات العناية المركزة تصل إلى ما يقارب 400 سرير، والتي يمكن زيادتها إلى 700 سرير. ويوجد حاليًا 1452 شخص في وحدات رعاية الحالات الحادة و 163 شخصًا في وحدة العناية المركزة. 

    وإلى ذلك فقد شدد الدكتورسعد الكعبي على أهمية استمرار المجتمع في العمل يدًا بيد للمساعدة على الحد من انتشار الفيروس. 

    وقال: "يمكن أن تؤدي الإصابة بكوفيد-19 إلى الوفاة ، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. ويحتاج المرء فقط أن ينظر إلى عدد المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى ، وإلى وحدة العناية المركزة ، كدليل على مدى خطورة المرض المصاحب لهذا الفيروس. بالتالي يجب علينا جميعًا أن نتأمل جديًا في عواقب أعمالنا وأفعالنا ؛ فالخيارات التي نتخذها قد تمثل الفارق بين الحياة والموت لأفراد المجتمع من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بهذا المرض."