• 25/11/2020

    لتقديم الدعم للأطفال الخُدّج وأسرهم
    إضاءة واجهات عدد من أبرز مباني الدوحة باللون الأرجواني احتفالاً باليوم العالمي للولادة المبكرة

    الدوحة، 25 نوفمبر 2020: في مبادرة قامت بها مؤسسة حمد الطبية، تمت إضاءة واجهات عدد من أبرز مباني الدوحة مثل فندق الشعلة، فندق شيراتون الدوحة، ومدخل مستشفى الوكرة باللون الأرجواني يوم 17 نوفمبر الذي يوافق اليوم العالمي للولادة المبكرة، بهدف رفع الوعي بالتأثيرات التي قد تتسبب بها الولادات المبكرة وتقديم الدعم والمساندة للمرضى وأسر الأطفال الخُدّج.

    أُقيمت فعاليات هذا العام تحت شعار، "معاً من أجل الأطفال الخُدّج ... نرعى أجيال المستقبل"، لتسليط الضوء على التأثير الكبير لتعاون خبراء الرعاية الصحية، والمؤسسات، والمجتمعات معاً لتعزيز النتائج المرتبطة بالأطفال الخُدّج وأسرهم.

    احتفلت وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية بهذا اليوم بالأطفال الخُدّج بشكل خاص، حيث أقامت فرق وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث، ومستشفى الوكرة عدة فعاليات مع ارتداء عدد من الموظفين كمامات وقمصان أرجوانية اللون لإبراز شعار هذا اليوم. 

    وبدورها قامت كوادر وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث بالاحتفال بهذا اليوم عن طريق عرض ملصقات توعوية ومقاطع فيديو لأمهات الأطفال الخُدّج يتحدثن فيها عن رحلة أطفالهن في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، والجدير بالذكر أن حوالي 50% من إجمالي 2540 حالة تم إدخالها العام الماضي إلى وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث كانت حالات ولادة مبكرة.

    وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يولد كل عام ما يقارب 15 مليون طفل (واحد من كل عشرة أطفال) قبل الأوان (قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل)، وهذا العدد في تزايد مستمر. وتقول المنظمة أن الولادة المبكرة تحدث لعدة أسباب مختلفة، حيث تحدث معظمها بشكل تلقائي، ولكن بعضها ناتج عن التحفيز المبكر للمخاض أو الولادة القيصيرية، سواء كان ذلك لأسباب طبية أو غير طبية. تشمل الأسباب الشائعة للولادة المبكرة الحمل أكثر من مرة، والإصابة بالعدوى أثناء الحمل، والأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم؛ ومع ذلك لا يتم تحديد السبب في الغالب، كما يمكن أن تكون الولادة المبكرة ناتجة عن تأثير وراثي.
     
    صرح الدكتور/ هلال الرفاعي- الرئيس التنفيذي بالوكالة ، والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث قائلاً:" حققت وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية تقدماً بارزاً في رعاية الأطفال الخُدّج وتحقيق أفضل النتائج الممكنة التي جعلت دولة قطر في مقدمة الدول التي سجلت أعلى مستوى من الخدمات والرعاية للحفاظ على صحة الأطفال الخُدّج عالمياً. وقد فازت وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة أثناء وجودها في موقعها السابق بمستشفى النساء بجائزة المدير العام خلال حفل نجوم التمييز لعام 2015 نظراً لما حققته من تقدم كبير في رعاية الأطفال الخُدّج وإنشاء وحدة مخصصة للأطفال حديثي الولادة الذين يولدون صغيري الحجم. بالإضافة إلى نجاح برنامج "الساعة الذهبية" الذي يركز على تقديم أفضل الخبرات من فرق متعددة التخصصات لإنقاذ حياة الأطفال الخُدّج وإيصال حالاتهم الصحية لأوضاع مستقرة وتحقيق نجاح كبير في إدارة حالات الأطفال الخُدّج". وأشار الدكتور/ الرفاعي إلى أن إنجازات وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة لم تكن لتتحقق من دون دعم قيادة دولة قطر ووزيرة الصحة العامة، سعادة الدكتورة/ حنان محمد الكواري؛ حيث تقدم دولة قطر هذه الخدمة بشكل مجاني لجميع السكان في دولة قطر.

    ومن جانبها أشارت الدكتورة/ نوال مجذوب- استشاري طب الأطفال والرعاية الحرجة بوحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث- إلى أنه لضمان حصول الأمهات الحاليات والسابقات وكذلك أسر الأطفال الخُدّج على دعم شامل وتشجيع خلال كل خطوة من هذا الطريق، فقد تم إنشاء مجموعة لدعم أباء وأمهات الأطفال الخدج يطلق عليها اسم "سندك"، بقيادة لجنة صغيرة تضم فرق متعددة التخصصات من الأطباء، والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، واستشاريّي الرضاعة الطبيعية في دولة قطر، حيث يلتقي أعضاء المجموعة بشكل منتظم لتقديم الدعم للأمهات الجدد وتبادل الخبرات".

    أعربت إحدى الأمهات، السيدة/ نيلوشيكا جايانجاني ويراسيكيرا، التي تم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد-19) أثناء حملها عن امتنانها وتقديرها لفريق وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث لتقديم الرعاية لطفلها حديث الولادة وفريق مستشفى حزم مبيريك لدعمها ومساندتها خلال فترة إقامتها في المستشفى. وقالت السيدة/ ويراسيكيرا: "كان من المفترض أن تكون ولادة طفلي في شهر نوفمبر ولكن تمت ولادته مبكراً في شهر أغسطس، وذلك بسبب إصابتي بفيروس كورونا (كوفيد-19) حيث كنت أعاني من التهاب رئوي حاد وتطلبت حالتي وضع أنبوب للتنفس، لذلك كان لابد من ولادة طفلي مبكراً لإنقاذه ومنع حدوث مضاعفات".

    وصفت السيدة/ ويراسيكيرا الوقت الذي أمضته بعيداً عن طفلها بأنه من أصعب اللحظات عليها حيث لم تتمكن هي وزوجها من رؤيته إلا بعد شهر لإصابة كليهما بفيروس كورونا (كوفيد-19)،  وقالت:"تم إدخالي إلى مستشفى حزم مبيريك لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لي وكان طفلي ما زال في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وبعد شهر تعافيت بشكل كامل من فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذهبت لرؤية طفلي في الوحدة".

    وأضافت السيدة/ ويراسيكيرا قائلةً:" لقد شعرت بسعادة غامرة عند رؤيته للمرة الأولى وأتقدم بالشكر والتقدير لفريق وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث على رعايتهم الممتازة لطفلي وترحيبهم الحار لي خلال تلك الزيارة الأولى، كما أنني ممتنة جداً لدعمهم ومساندتهم طوال فترة إقامته في وحدة العناية المركزة، كما أنني أشكر الأم التي تبرعت لإرضاع طفلي من حليبها حين لم أتمكن أنا من إرضاعه، لتعاطفها الرائع وكرمها".