• 14/10/2020

    لأول مرة بمؤسسة حمد الطبية
    فريق طبي لعلاج الألم الحاد لمرضى الجراحة والحروق بمستشفى الوكرة

    الدوحة، 14 أكتوبر 2020: بدأ مستشفى الوكرة تطبيق خدمة جديدة للمرضى، من خلال تشكيل فريق طبي لعلاج الألم الحاد للمرضى بعد العمليات الجراحية ومرضى الحروق؛ يضم الفريق ثلاثة ممرضات متخصصات في علاج الألم تحت إشراف طبيب متخصص، على أن يتم زيادة الفريق مع التوسع في تقديم الخدمة لبقية المرضى.

    يقول الدكتور عبد الله نزال-استشاري علاج الألم والتخدير بمستشفى الوكرة- : " إن علاج الألم يعد أحد فروع الطب؛ حيث يتم توظيف أساليب متعددة التخصصات للتخفيف من المعاناة الناتجة عن الألم وتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من الألم خاصةً ذوي الحالات الحادة،  وتركز الخدمة الجديدة على تطبيق أحدث الإرشادات التوجيهية والقواعد المثبتة علمياً في ممارسات إدارة علاج الألم الحاد".

    ويضيف الدكتور نزال قائلاً: " بعد خروج المريض من العملية الجراحية يبدأ الشعور بالألم وعدم الراحة الأمر الذي يدفع الفريق الطبي للبحث عن وسيلة للتخفيف من تلك الآلام؛ حيث تأتي مهمة الفريق الطبي المتخصص في علاج الآلام الحادة الذي يتابع حالة المريض منذ خروجه من غرفة العمليات ودخوله غرفة الإفاقة؛ حيث يقوم بمتابعته يومياً حتى يتم التصريح بخروجه من المستشفى".

    تتعدد أساليب تخفيف آلام المرضى الحادة من خلال إعادة استخدام الأجهزة والوسائل المتطورة والمتاحة بشكل أكفأ ؛ حيث يتم توصيلها بالمريض حسب حالته وظروفه الصحية والجسدية والذي يقوم بدوره بإعطاء المسكن لنفسه من خلال الضغط على زر معين، على أن يتم تعبئة تلك الأجهزة بجرعة الدواء المسكن الملائمة لحالة المريض ووزنه وعدد مرات إعطائها والمحددة سلفاً من قبل الطبيب المختص، ومن هذه الأساليب الشائعة، حقنة الإبيديورال؛ التي يتم تركيبها بظهر المريض، وكذلك جهاز تحكم المريض بالمسكن (PCA) أو Patient control Analgesia ؛ حيث يقوم المريض بإعطاء الدواء لنفسه بواسطة زر يقوم بالضغط عليه، ويتولى فريق علاج الألم مراقبة المريض طوال اليوم للتأكد من استعماله لتلك الأدوات بشكل سليم.

    ويؤكدالدكتور نزال على الفوائد التي تعود بالإيجاب على تحسن حالة المريض الصحية جراء اتباع أسلوب تخفيف وعلاج الألم منها الشعور بالراحة الجسدية والنفسية، وعدم الخوف من الخضوع لعملية جراحية أخرى إذا تطلبت حالته الصحية ذلك، الحفاظ على جهاز مناعة أقوى للمريض نتيجة تراجع الإحساس بالألم، وبالتالي تزيد فرصة شفاؤه ويستطيع المريض التحرك بصورة أسرع وتقل فرص تعرضه للالتهابات و الجلطات وبناءً عليه تقل فترة بقاؤه بالمستشفى، التي يترتب عليها تكلفة أقل وتوافر المزيد من الأسرَّة مما يتيح الفرصة لمرضى آخرين لإجراء المزيد من العمليات الجراحية، وبالتالي تقل قوائم الانتظار عن ذي قبل.

    فريق علاج الألم الحاد تلقى تدريباً مكثفاً على مدار عام كامل- حسبما يؤكد الدكتور نزال- تدريباً عملياً في غرف الإفاقة على كيفية تركيب تلك الأجهزة ومتابعة استخدامها من قِبل المريض، فضلاً عن التدريب النظري بشكل مكثف من خلال العديد من المحاضرات والورش التعليمية، وحالياً يقوم أعضاء الفريق بدورهم بتدريب بقية الممرضات  بشكل أسبوعي تدريباً نظرياً وعملياً.

    والجدير بالذكر أن هذه الفكرة عند طرحها على المسؤولين لاقت استحساناً كبيراً والذين قاموا بدورهم بتقديم الدعم الكافي لتنفيذها على أرض الواقع، وهم الدكتور صباح القاضي المدير الطبي لمستشفى الوكرة، الدكتور محمد حيلاني رئيس أقسام التخدير بمؤسسة حمد الطبية، الدكتور إبراهيم البورسلي رئيس قسم التخدير بمستشفى الوكرة، وكذلك شيلي هندركسون رئيس التمريض بالمستشفى.

    ومن المتوقع التوسع في تلك الخدمة لتشمل بقية المرضى مع تدريب المزيد من طاقم التمريض، وتطبيقها في مختلف مستشفيات مؤسسة حمد الطبية.