الدوحة، 27 أكتوبر 2020: أطلقت مؤسسة حمد الطبية دراسة فريدة لبحث ومعرفة توجهات الجمهور نحو لقاح فيروس كورونا (كوفيد-19) ، ونظراً لتنوع مستويات المعرفة ببرنامج اللقاح المقترح، فإن هذه الدراسة ستساعد على التعرّف بشكل أفضل على توجهات السكان في دولة قطر حول لقاح كوفيد-19.
وقد أشرف على إعداد الاستبيان المتعلق بهذه الدراسة خدمات الصحة النفسيّة بمؤسسة حمد الطبية، ويتوفر الاستبيان عبر الإنترنت باللغتين العربية والانجليزية، ويسهم الاستبيان في المساعدة على اتخاذ قرارات مستقبلية مبينة على دراسة ومعلومات في إطار الخطط التي تجريها دولة قطر لاستقبال لقاح كوفيد-19.
وحول هذه الدراسة، قال الدكتور/ ماجد العبدالله، رئيس خدمات الصحة النفسيّة بمؤسسة حمد الطبية: "تتيح لنا هذه الدراسة فهم توجهات الجمهور بصورة معمقة وتساعدنا في تحديد الرسائل الموجهة للجمهور ووضع الخطط الداعمة للقاح كوفيد-19. تسهم اللقاحات بشكل أساسي في الحفاظ على ملايين الأشخاص حول العالم في مأمن من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة، لكن في الوقت نفسه، هناك آراء مختلفة حول اللقاحات، بعضها تكون مبنية على معرفة مؤكدة والبعض الآخر يكون ناجماً عن معلومات مضللة ومغلوطة في بعض الأحيان حول فعالية وسلامة تلك التطعيمات واللقاحات. لذا، من المهم جداً إيجاد فهم شامل لانطباعات الجمهور حول لقاح كوفيد-19".
وأضاف قائلاً: "لقد أثر وباء كوفيد19 على كافة الأفراد في دولة قطر بصورة أو بأخرى، لذا من المهم أن يشارك أكبر عدد من الجمهور في دولة قطر قدر الإمكان في الاستبيان لمساعدتنا في جمع البيانات الممكنة حول هذا الموضوع الهام، علماً بأن المشاركة في الاستبيان لا تتطلب الإفصاح عن الهوية".
وتعمل شركات الأدوية حول العالم على مدار الساعة لتطوير لقاح آمن وفعال لكوفيد-19، وقد وقّعت دولة قطر اتفاقيتين مع كل من شركتي فايزر وبيو إن تيك، وشركة موديرنا لجلب اللقاح فور إصداره للاستخدام العالمي.
من جانبه قال الدكتور/ عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لكوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية: "يعتبر إطلاق هذه الدراسة جزءاً هاماً في الاستراتيجية الهادفة إلى ضمان سهولة حصول الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الصحية على اللقاح بمجرد توفر لقاح معتمد لكوفيد-19 في دولة قطر. إن توقف العديد من مظاهر الحياة حول العالم جراء وباء كوفيد-19 منذ بداية العام يجعل من إيجاد لقاح آمن وفعال أولوية لدى العديد من الشركات العالمية المصنعة للأدوية ولمنظمة الصحة العالمية. لم يسبق وجود هذا الكم من الموارد المخصصة لتطوير لقاح واحد، وهناك العديد من اللقاحات التي تجري عليها اختبارات إكلينيكة وبمجرد الحصول على كافة الموافقات التنظيمية اللازمة، سيتم منح الموافقة على توزيعها. لا يعرف بعد تاريخ توفر اللقاح إلا أن دولة قطر تعمل وبشكل استباقي مع عدد من الشركات لضمان حصول الأفراد الأكثر عرضة للمخاطرالصحية في المجتمع على اللقاح في أسرع وقت ممكن، وعندها يمكن أن تبدأ الحياة في قطر بالعودة إلى ما يمكن أن نعتبرها اعتيادية."
