• 18/08/2021

    في إطار احتفالها بشهر التوعية بمرض الصدفية:

    حمد الطبية تواصل جهود التوعية بمرض الصدفية لتغيير المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض

    3% من السكان في قطر مصابون بالصدفية

    الدوحة، 18 أغسطس 2021: ضمن برنامج مؤسسة حمد الطبية لشهر التوعية بمرض الصدفية والذي يوافق شهر أغسطس من كل عام ، تواصل المؤسسة جهود التوعية بمرض الصدفية بهدف تغيير المفاهيم الخاطئة الشائعة حول هذا المرض الذي يُعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجلد.

    وفي هذا الصدد يوضح الدكتور أحمد حازم تقي الدين، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية، أنه وعلى الرغم من معدل انتشار مرض الصدفية، إلا أن هذا المرض يظل غير معروف لدى كثير من الناس. وأضاف قائلاً: "مرض الصدفية هو أكثر من مجرد مرض جلدي، حيث يمكن أن تؤثر الإصابة بمرض الصدفية على الحالة المعنوية والنفسية للشخص المصاب وعلى جودة حياته، وقد تتسبب المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض في وصمة اجتماعية. وتشير بعض الدراسات البحثية إلى ان التعايش مع الإصابة بالصدفية قد يؤثر على المريض على المستوى الاجتماعي، حيث يشعر الكثير من مرضى الصدفية بالقلق والإحراج والاكتئاب نتيجة الإصابة بهذا المرض. وعلى الرغم من أن هذا المرض غير معدي إلا أن بعض المرضى قد يواجهون تمييزًا عند التعامل مع الآخرين بسبب خوف كثير من الناس من هذا المرض وظنهم الخاطئ بأنه مرض معدي بسبب أعراض المرض التي تتضمن ظهور بقع قشرية على الجلد قد تتشقق وتنزف".

    وأوضح الدكتور تقي الدين أن الإصابة بالصدفية تنجم عن تركيبة تجمع بين بعض العوامل الوراثية وبين تعرض الشخص المصاب لعوامل خارجية تساعد على تنشيط أعراض المرض. وأضاف قائلاً: "قد تتضمن هذه العوامل الخارجية الضغوط النفسية وإصابات الجلد (مثل الجروح والخدوش) وبعض أنواع معينة من العدوى وبعض الأدوية. تلعب العوامل الوراثية والجهاز المناعي للفرد دوراً رئيسياً في الإصابة بهذا المرض، حيث أن الجهاز المناعي لدى المصابين بالصدفية يرسل إشارات غير طبيعية تسرّع بشكل كبير عملية نمو خلايا الجلد".

    وبالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية لمرض الصدفية، يوضح الدكتور تقي الدين أن الإصابة بمرض الصدفية في حال لم يتم علاجها قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والجلطة الدماغية، والسكري، وداء كرون، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والاكتئاب، وغيرها من الحالات الخطيرة.

    وأوضح الدكتور تقي الدين أن الصدفية هي مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي وتكون الإصابة به ناتجة عن عوامل وراثية وقد تستمر مدى الحياة. تتسبب الصدفية في إنتاج زائد للخلايا الجلدية ينتج عنه عادةً تهيج بالجلد وظهور بقع قشرية سميكة فضية اللون على البشرة. يصيب مرض الصدفية حوالي 3% من السكان في دولة قطر، ويتعرض الرجال والنساء للإصابة به بمعدلات متساوية. وغالبًا ما يتم تشخيص إصابة المرضى بالصدفية خلال الفترة بين عمر 15 و 35 عامًا، إلا أن هذا المرض قد يصيب الإنسان في أي وقت".

    يتسبب مرض الصدفية في تغيير دورة حياة الخلايا الجلدية؛ حيث يؤدي إلى تكوّن سريع للخلايا على سطح الجلد. وتظهر الإصابة بالصدفية عادةً في الركبتين والمرفقين وفروة الرأس، إلا أنها قد تؤثر أيضًا على الجذع وباطن القدمين.توجد عدة أنواع من الصدفية، وعادة ما يمر المرضى المصابون بمعظم هذه الأنواع بدورات متعددة للصدفية؛ حيث تظهر الصدفية خلال أسابيع أو أشهر عديدة، ثم تهدأ الأعراض لبعض الوقت أو تختفي بشكل كامل.

    وتتضمن الخيارات العلاجية المتاحة لمرض الصدفية الكريمات والمراهم التي تدهن على البشرة، والعلاج بالضوء (التعرض لبعض أنواع الأشعة ما فوق البنفسجية وفق نسب معينة)، والعلاج الجهازي والعلاجات البيولوجية (المناعية). ويمكن لجميع هذه العلاجات أن تؤثر بأشكال مختلفة على المرض حيث تساهم في تحييد الإشارات غير الطبيعية مما يؤدي إلى الإنتاج الطبيعي لخلايا الجلد.

    واختتم الدكتور تقي الدين حديثه قائلاً: "من الممكن أن تتفاقم أعراض الصدفية بسبب عوامل مرتبطة بأسلوب حياة الشخص المصاب، مثل زيادة الوزن أو السمنة، والتدخين، وتعاطي الكحول، واتباع نظام غذائي غير صحي يعتمد على تناول الوجبات الغنية بالدهون المشبعة والنشويات والسكريات. ومن جهة أخرى، فإن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والنوم لفترات كافية هي ممارسات هامة جدًا لجميع الأفراد، إلا أنها تعد مهمة على وجه الخصوص للأشخاص المصابين بالصدفية أو المعرضين للإصابة بها".