في ظل تزايد أعداد المرضى الذين يتعرضون لمضاعفات خطرة بعد إجرائها خارج البلاد
حمد الطبية تحذر من إجراء عمليات علاج السمنة في مراكز غير موثوقة خارج قطر
د.معتز باشا:مضاعفات خطيرة لهؤلاء المرضى عقب أخطاء بالجراحة تتطلب بقاءهم في المستشفى لمدة شهرين في بعض الحالات .
الدوحة-6 يوليو 2022 حذًرت مؤسسة حمد الطبية من إجراء عمليات علاج السمنة مثل التكميم أو تغيير مسار المعدة التي تجرى على نطاق واسع خارج البلاد في بعض المراكز الطبية غير الموثوقة بسبب الآثار السلبية المصاحبة لها إذا تمت في مرافق طبية غير مأمونة .
ونوهت المؤسسة بأنه قد تم مؤخراً استقبال عدد من المرضى الذين أجروا هذه العمليات في الخارج بعد تعرضهم لمضاعفات شديدة عقب أخطاء بالجراحة حيث يتلقون علاجهم حالياً في مستشفى حمد العام جراء تلك المضاعفات التي حدثت لهم في الخارج.
ودعت مؤسسة حمد الطبية المرضى الراغبين في إجراء تلك الجراحات خارج البلاد إلى التقصي وتحري الدقة جيداً حول مهارة الطبيب الجراح الذي سيقوم بإجراء الجراحة وكذلك مستوى الجودة في المركز أو المرفق الطبي الذي سيتم فيه إجراء العملية .
وتكميم المعدة أو عملية تغيير المسار هو إجراء جراحي لإنقاص الوزن، يتم فيه تقليل حجم المعدة إلى حوالي 25٪ من حجمها الأصلي، من خلال الاستئصال الجراحي لجزء كبير منها أو تغيير مسار المعدة .
ومن جانبه أوضح الدكتور معتز باشا - رئيس قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية أنه قد تم في الفترة الأخيرة استقبال عدد من المرضى من المواطنين والمقيمين الذين أجروا جراحات السمنة خارج البلاد في مراكز طبية لا تتمتع بالخبرة اللازمة في مثل هذا النوع من العمليات ؛ ما ترتب عليه حدوث مضاعفات خطيرة لهؤلاء المرضى عقب الجراحة تتطلب بقاءهم في المستشفى لتلقي العلاج لفترات قد تصل لمدة شهرين في بعض الحالات .
وقال د.معتز باشا: " تشمل المضاعفات للمرضى الذين استقبلناهم بعد إجراء عمليات السمنة بالخارج حدوث تسريب في المعدة ، نزيف، تسمم في الدم أو الجسم مما يهدد حياة المريض بالإضافة إلى الآلام النفسية المصاحبة لفشل العملية على المريض وذويه ".
وأضاف د.معتز قائلاً: " يقوم الفريق الطبي بمؤسسة حمد الطبية على الفور بالتدخل العلاجي اللازم لتلك الحالات الذين تعرضوا لمضاعفات طبية في الخارج ، ويتم العلاج إما من خلال التدخل الجراحي ، أو إجراء منظار المعدة والأشعة التداخلية وشفط الإفرازات في البطن ، أو وضع التغذية الوريدية للمساعدة في التئام الجروح . وتعد تكلفة علاج تلك المضاعفات الجراحية عالية للغاية ما يحتم على المريض تحري الدقة بشكل كبير قبل الخضوع لهذه الجراحات خارج البلاد في مراكز طبية غير موثوقة ".
وأكد الدكتور معتز باشا أن مركز طب وجراحة السمنة والأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية يعد من أكبر مراكز علاج وجراحة السمنة فى العالم حيث واصل التوسع المضطرد منذ عام 2011 ليقدم خدمات طبية متكاملة على أعلى المستويات العالمية والمستندة الى الأدلة العلمية ، كما ينفرد المركز – اضافة الى الخدمات الجراحية - بتقديم العلاج الدوائى للسمنة والأمراض المصاحبة لها مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من خلال نخبة من الأطباء المتخصصين والحاصلين على أعلى مستويات التدريب والزمالات في طب وجراحة السمنة ، اضافة الى فريق التغذية العلاجية والعلاج الطبيعى والمثقفين الصحيين.
ويتراوح عدد جراحات السمنة التي يجريها قسم جراحة السمنة بين 800-1000 جراحة سنوياً ، كما بلغ عدد الزيارات العلاجية للقسم ما يزيد عن 14500 زيارة سنوياً وهو ما يجعل المركز من أكبر المراكز فى العالم من حيث دقة التخصص وعدد ونوعية الخدمات المقدمة.
تجدر الإشارة إلى أنه عندما تتراوح قراءة مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.5 درجة يتمّ تصنيف الفرد على أنه يعاني من زيادة في الوزن، أما إذا كانت قراءة المؤشر 30 درجة فأكثر يتمّ تصنيف الفرد على أنه مريض يعاني من السمنة، وإذا بلغ مؤشر كتلة الجسم 40 فأكثر فالمريض يعاني من السمنة المفرطة.