الدوحة: 9 مارس 2022 – دعا خبراء الرعاية الصحية المجتمع للعمل بصورة جدية وفورية للحد من السمنة وعلاجها، خاصة مع إصابة شخص من بين كل 3 أشخاص بالسمنة في قطر وازدياد عدد المصابين بالسمنة بين فئات الأطفال والمراهقين.
ويؤكد الدكتور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري أن السمنة ينتج عنها مضاعفات متعددة مثل أمراض السكري والقلب والكبد وأنواع متعددة من السرطانات ويقول: "سيتم العمل في العام القادم مع مختلف القطاعات في دولة قطر لإنجاز خطة للحد من السمنة وعلاجها في قطر. تعتبر السمنة مرض مزمن وتحتاج إلى طرق متعددة للوقاية منها وعلاجها. إن المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الايض بمؤسسة حمد الطبية يعتبر المركز الرئيسي لدعم العلاج الشامل للأشخاص المصابين بالسمنة ومضاعفاتها باستخدام العلاج الحديث للسمنة والأبحاث التي تسعى لإيجاد أفضل علاج لمرضى السمنة في المستقبل."
ومن جانبه يشير البروفيسور شاهراد طاهري، استشاري أول ومدير المركز الوطني لعلاج السمنة إن الرعاية الشاملة لمرضى السمنة هي في صميم عمل المركز الذي يعتبر أحد اضخم المراكز في العالم حيث يستقبل اكثر من 20000 مريض سنوياً.
ويقول: "يتم إحياء اليوم العالمي للسمنة في الرابع من مارس في كل عام وهذا يذكرنا بأهمية تقديم رعاية جيدة للمصابين بالسمنة من كافة الاعمار وتقديم العلاج لهم آملين بأن يتغلبوا على هذا المرض المزمن والخطير. يتم علاج السمنة بأفضل السبل المتاحة لكن علينا ان نعمل من أجل مكافحتها والوقاية منها."
وقالت الدكتورة بثينة العويناتي، استشاري أول الباطنة وأمراض الغدد والسكري بمؤسسة حمد الطبية بأن تقديم العلاج للسمنة هو ميزة للمرضى وتمكنهم من اتخاذ القرار الذي سيغير حياتهم بشكل كامل وينعكس على صحتهم وحياتهم. وأضافت: "يؤثر هذا المرض المعقد على أعضاء متعددة في الجسم والصحة النفسية وجودة الحياة. لقد قمنا خلال السنوات السابقة بتطوير خبرات موسعة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة لكننا أيضا نحتاج إلى توفير المعلومات المناسبة للجمهور للوقاية من هذا المرض والحد منه."
إن الإصابة بالسمنة في مرحلة المراهقة ينتج عنه سمنة في مرحلة البلوغ مع ظهور المضاعفات الأكثر تعقيداً بشكل مبكر.
وتقول الدكتورة نور سليمان، استشاري في المركز الوطني لعلاج السمنة "باعتبارنا المركز الوحيد لرعاية المراهقين في قطر، نقدم خدمات علاج حسب حاجة المراهق المصاب بالسمنة وأسرته. لدينا العديد من العلاجات الطبية الجديدة والمتوفرة والتي تعمل بشكل جيد مع النظام الغذائي والنشاط البدني وتغيير السلوك."
ومن المضاعفات الأكثر شيوعاً للسمنة ويمكن علاجها هي الإصابة بدهون الكبد وحول هذا الموضوع تقول الدكتورة مروة مختار، استشاري بالمركز الوطني لعلاج السمنة: "تستجيب دهون الكبد للعلاج مع خسارة الوزن لكن في حال إهمال المرض فإنه يتحول لالتهاب في الكبد وحدوث ندب لا يمكن علاجها."
لمزيد من المعلومات حول المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، يمكنكم زيارة الموقع الالكتروني:
https://www.hamad.qa/EN/Hospitals-and-services/QMI/Pages/default.aspx