• 31/05/2022

    لدوحة: 31 مايو 2022 – نظم قسم أمراض الأعصاب ووحدة تثقيف المريض والأسرة بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع العيادات الخارجية لأمراض الأعصاب مؤخراً حملة لمدة 3 أيام للتركيز على مرض التصلب اللويحي المتعدد ونشر الوعي ومشاركة تجارب المصابين بالمرض الذي يعتبر أحد الأمراض الأكثر شيوعاً التي تصيب الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).
     
    وتحت شعار: "أنا أتواصل، نحن نتواصل" للأعوام 2020-2023 يتم إحياء اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد في يوم الأربعاء الأخير من شهر مايو، إلا أن فعاليات وحملات التوعية بالمرض تستمر على مدار الشهر. وخلال الأيام الثلاثة للتوعية بالمرض، خصصت مؤسسة حمد الطبية منصات في مجمع دوحة فيستيفال سيتي والمدخل الرئيسي بمستشفى حمد العام لتقديم المعلومات حول مرض التصلب اللويحي المتعدد إضافة إلى توزيع المواد والنشرات التثقيفية للموظفين والزوار والاجابة عن استفسارات الزوار حول المرض من قبل الفريق المشرف على الحملة.      

    ومن جانبه قال البروفيسور الدكتور ديرك ديليو، استشاري أول ومدير برنامج التصلب اللويحي المتعدد بمستشفى حمد العام ان شعار الحملة لهذا العام، يدور حول بناء التواصل الاجتماعي والذاتي مع الرعاية الجيدة لمرض التصلب اللويحي المتعدد، وقال: "إن اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعددة يعمل على جمع المجتمع لمشاركة تجاربهم مع المرض ورفع مستوى الوعي ودعم المصابين بهذا المرض."      

    ويؤكد البروفيسور ديليو بالقول: "إن الهدف من حملة اليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي المتعدد هو تثقيف الموظفين والجمهور بالمرض وعلاماته وأعراضه والتركيز على أهمية تقديم الدعم للمصابين بالمرض والحاجة إلى توفير التشخيص المبكر والعلاج الفعالين للمرض للحد من هجماته المتكررة."   

    وفي حديثه عن مرض التصلب اللويحي المتعدد، أوضح البروفيسور ديليو أن المرض هو عبارة عن التهاب ناتج عن تلف مادة المايلن وهي مادة دهنية تحيط بالأعصاب ويؤثر فقدان المادة على الطريقة التي تقوم بها الاعصاب بتوصيل النبضات الكهربائية من وإلى الدماغ. يعمل الجهاز المناعي على مهاجمة الغلاف الواقي (المايلن) الذي يغطي الالياف العصبية ويسبب مشاكل في اتصال الدماغ مع باقي الجسم وفي النهاية يعمل المرض على تراجع الاعصاب أو تلفها بشكل نهائي. يمكن أن تشتمل بعض أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد على عدم وضوح الرؤية وضعف الأطراف والاحساس بالوخز وعدم الثبات ومشاكل في الذاكرة والشعور بالتعب."     

    وأشار البروفيسور ديليو إلى أن أكثر من 2.8 مليون شخص حول العالم غالبيتهم من النساء التي تتراوح أعمارهن بين 17-27 عاماً يعانين من مرض التصلب اللويحي المتعدد. ويتراوح معدل انتشار المرض في منطقة الخليج ليصل إلى 94 حالة من كل 100000 شخص ويوجد في دولة قطر حوالي 1200 مريض غالبيتهم من النساء الشابات.   

    وعن أسباب مرض التصلب اللويحي المتعدد، يقول البروفيسور ديليو ان أسبابه غير معروفة ويعتبر مرض مناعة ذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة انسجة الجسم. ويضيف: "يتم تشخيص معظم المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد بين سن 20 و 40 عاماً وهو أكثر شيوعًا بين النساء مرتين إلى ثلاث مرات منه لدى الرجال. لا يوجد هناك دواء يمكنه علاج مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن تتوفر علاجات يمكنها تخفيف المرض." 

    وبحسب البروفيسور ديليو، فإن علامات وأعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد تختلف بشكل كبير وتعتمد على مقدار تلف الأعصاب والأعصاب المصابة، ويقول: "قد يفقد بعض المصابين بأعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد الشديدة القدرة على المشي بشكل مستقل أو تماماً، في حين قد يواجه البعض الآخر فترات طويلة من هدوء الاعراض دون ظهور أي أعراض جديدة. ومع ذلك، فإن مرض التصلب اللويحي المتعدد هو مرض يمكن أن نقلل من تأثيره على حياة المريض كمرض السكري إذا تم تشخيصه مبكرًا والتزم المريض بالعلاج. هناك أنواع مختلفة من العلاج لمرض التصلب اللويحي المتعدد، لكن تم تصميم كل منها حسب طبيعة حالة المريض لتعزيز الالتزام بالعلاج وتقليل مخاطر الإصابة بالآثار الجانبية. من المهم الالتزام الصارم بالعلاج عند البدء به لتجنب زيادة نشاط المرض وانتكاساته. إن الإدارة الصحيحة لمرض التصلب اللويحي المتعدد لن تؤثر على الحياة بشكل أساسي حيث ستكون قادرًا على إنشاء أسرة وإنجاب الأطفال والحصول على مهنة والقيام بنشاط بدني. لدينا في مؤسسة حمد الطبية فريق متعدد التخصصات يعتني بمرضى التصلب اللويحي المتعدد، ويتكون من أطباء ومثقفين واخصائيي علاج سريري ووظائفي وأخصائيي العلاج الطبيعي.