• 24/10/2022

    الدوحة،  24 أكتوبر 2022: تحتفل مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للسكتة الدماغية  تحت شعار"أنقذوا الوقت الثمين# " ، ويركز الاحتفال على قيمة عنصر الوقت في علاج السكتة الدماغية لإبقاء المريض المصاب بالسكتة الدماغية الحادة على قيد الحياة وتعافيه منها. 
    وقال الدكتور/ أحمد عون، نائب مدير معهد العلوم العصبية بالإنابة في مؤسسة حمد الطبية:" يعدّ اليوم العالمي للسكتة الدماغية  2022 فرصة ذهبية لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول الطبيعة الخطرة للسكتة الدماغية الحادة وارتفاع معدلات انتشارها، واستعراض الطرق والأساليب التي يمكن أن تخفف من الأعباء المترتبة على الإصابة بها  وذلك من خلال تعريف الجمهور بعوامل الخطورة وعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية  ، ورفع الوعي حول السكتة الدماغية الحادة والتعريف بطرق الوقاية منها وعلاجها ، وضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة والدعم للناجين منها باعتبار أن السكتة الدماغية لا تزال تعدّ ثاني أهم مسببات الوفاة وثالث أهم مسببات الإعاقة على الصعيد العالمي". 

    ونوّه الدكتور/ أحمد عون إلى أن فريق خدمات علاج السكتة الدماغية في معهد العلوم العصبية سيقوم بتجهيز منصات لنشر المعلومات التوعوية في ستة من مستشفيات المؤسسة إضافة إلى أماكن في مجمع الفيلاجيو ومجمع السيتي سنتر اعتباراً من يوم 23 أكتوبر الجاري تهدف إلى رفع مستوى  الوعي بين الجمهور والتعريف بعوامل الخطورة وعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية.

    وتشير بيانات المنظمة العالمية للسكتة الدماغية إلى أن شخصاً واحداً من بين كل أربعة أشخاص سيعاني من سكتة دماغية في مرحلة ما من حياته، وتقول المنظمة إنه في حالة حدوث سكتة دماغية، فمن الضروري جداً المبادرة إلى علاج الشخص المصاب بالسكتة الدماغية في أسرع وقت ممكن حيث أن العلاج في الوقت المناسب ينقذ حياة المريض ويمكن أن يحسن من النتائج العلاجية للمرضى إلى حدّ كبير.

    يذكر أن خدمات الرعاية الصحية لعلاج السكتة الدماغية قد تمّ إطلاقها في العام  2014 حيث يتم من خلالها تقديم العلاج لمرضى السكتة الدماغية في قطر والمنطقة في الوقت المناسب، كما تلقّى ما يزيد على 16 ألفاً من المرضى المشتبه بإصابتهم بالسكتة الدماغية الحادة العلاج في خدمات علاج السكتة الدماغية في مؤسسة حمد الطبية حتى الآن، وكانت خدمات علاج السكتة الدماغية في مستشفى حمد العام أول مركز للرعاية الأولية للسكتة الدماغية يحوز على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة في العام 2014 ليتوالى اعتماد اللجنة لهذه الخدمات في العامين 2017 و 2021 اعترافاً منها بالمعايير العالية المطبقة في رعاية المرضى لديها.

    من جانبه أوضح الدكتور/ نافيد أخطر، رئيس خدمات السكتة الدماغية في مؤسسة حمد الطبية، أنه عند تعرّض المريض للإصابة بالسكتة الدماغية فإن كل ثانية من الوقت تعدّ ثمينةً جداً للبدء في معالجته لا سيما وأن الأنسجة الدماغية وملايين الخلايا العصبية تبدأ في الموت والتلاشي ، مؤكداً على أن حملة "الوقت الثمين" التي تدافع عنها المنظمة العالمية للسكتة الدماغية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أعراض السكتة الدماغية وفوائد سرعة التصرف المعروف بأسلوب "F.A.S.T" مباشرة بعد وقوع السكتة الدماغية الحادة، وما يمكن الإفادة منه في هذه الحالة؛ إنقاذ حياة المريض، واستقلاله في العناية بنفسه أثناء وبعد التعافي من الإصابة، وتمتعه بمستوى حياتي جيد وذاكرة جيدة وممارسة قدراته الحركية والتواصلية بصورة معقولة"
       
    وأكّد الدكتور/ نافيد أخطر على أن حملة "الوقت الثمين" الهادفة إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول أعراض السكتة الدماغية الحادة وأهمية التصرف بسرعة لتقديم العلاج في وقت مبكّر الأمر الذي يحسّن من فرص التعافي من الإصابة، لذا فإننا نؤكد على الرسالة التي نودّ إيصالها من خلال هذه الحملة والمتمثلة في ضرورة انتهاج أسلوب "F.A.S.T" في الكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية مباشرة بعد ظهور أعراض السكتة الدماغية الحادة والتي من بينها تدلى عضلات وبشرة الوجه، والضعف في الذراعين، والصعوبة في الكلام، وعندها يتحتّم علينا بالجهات الطبية".

    ونوّه الدكتور/ نافيد أخطر إلى أن الدراسات أظهرت أن تعلّم أسلوب F.A.S.T قد أدى إلى زيادة الوعي بأعراض السكتة الدماغية وسرعة طلب مساعدة فرق الطوارئ الطبية، وأضاف قائلاً:" يمكن لدقائق معدودة أن تشكل فرقاً من حيث إنقاذ حياة المريض خاصة وأن علاج بعض الحالات يتمّ من خلال التدخل العلاجي المستعجل إذا تمّ إيصال المريض خلال إطار زمني محدد بدءاً من لحظة تعرض المريض للسكتة الدماغية إلى أن يصل المريض إلى المستشفى، لذا يجب عدم التأخر في طلب المساعدة الطبية"

    ويضيف الدكتور/ نافيد أخطر:" يعتبر التعرّف على كيفية معالجة عوامل مخاطر الإصابة القابلة للتعديل ووضعها تحت السيطرة على قدر كبير من الأهمية، فكلما ازداد عدد عوامل مخاطر الإصابة تزداد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية الحادة لدى المريض، وتعتبر بعض العوامل مثل السيطرة على مستويات ضغط الدم،  ومستوى الكولسترول والسكر في الدم، وممارسة التمارين البدنية، واتباع الحميات الغذائية الصحية، والامتناع عن التدخين قابلة للتعديل ويمكن أن تؤدي دوراً في التقليل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.

    إذا كان لديك اشتباه بتعرّضك أو تعرّض أي من الأشخاص من حولك للسكتة الدماغية الحادة ، بادر إلى الاتصال بالطوارئ الطبية على الرقم (999) فوراً، وكلما أسرعت في التصرف ازدادت فرص المريض في النجاة والتعافي.