تم مؤخراً إطلاق مختبر جديد خاص بالبحوث التطبيقية والطب الدقيق في مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية، والذي يهدف إلى التركيز على الاضطرابات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، والتي تشمل التشوهات الولادية عند الولادة المبكرة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، حيث يقوم المختبر الجديد على إظهار أدلة جديدة يمكن تحويلها وتطبيقها بهدف تحسين صحة المريض والرعاية العلاجية المقدمة له .
يسعى الطب التطبيقي إلى تنسيق استخدام المعرفة الجديدة من خلال الممارسة السريرية ودمج الملاحظات والأسئلة الإكلينيكية لفرضيات علمية يمكن إجراؤها في المختبر. وبالتالي، فهوم يعتبر مفهوم ثنائي الاتجاه، يتضمن ما يطلق عليه عوامل نقل نتائج البحوث من المختبرات إلى التطبيقات السريرية.
ومن جانبه قال الدكتور/ هلال الرفاعي، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث،:" يتماشى إنشاء مختبر البحوث التطبيقية والطب الدقيق مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر، وأن مؤسسة حمد الطبية قد صممت وطورت مركز صحة المرأة والأبحاث مع الأخذ في الاعتبار الرعاية المرتكزة على العائلة، إنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن افتتاح مختبر البحوث التطبيقية والطب الدقيق التابع لمركز صحة المرأة والأبحاث. لقد حققنا خطوة كبيرة من خلال هذا الإنجاز . سيوفر هذا المختبر رعاية قائمة على الأدلة للمرضى وسيعمل على تسهيل عملية أخذ القرارات بالنسبة للأطباء."
وبدوره قال الدكتور/ نادر الدويك، مدير مختبر البحوث التطبيقية والطب الدقيق،:" يستخدم هذا المرفق الطبي المتطور أحدث تقنيات الجيل الثالث من التكنولوجيا الحيوية لاكتشاف المحددات الأساسية التي تتعلق بالمخاوف والتساؤلات الصحية ذات الأولوية التي تؤثر على الأمهات والأطفال حديثي الولادة. تمتاز البيانات الحيوية المتعددة بإمكانيات كبيرة لمساعدتنا على تحقيق الفهم العميق للأسباب المحتملة للحالات المرضية والأمراض المصاحبة بين صحة الأم وحديثي الولادة وكذلك الفرص غير المسبوقة لدراسة آليات الأمراض والاضطرابات من أجل دعم تطوير التدخلات والعلاجات المستهدفة الجديدة."
واختتم الدكتور/ الرفاعي حديثه قائلاً:" يعتبر المجتمع العلمي في جميع أنحاء العالم بمثابة مثال حقيقي للتجمع الوطني والدولي، حيث أن التعاون العلمي لا يعرف الحدود. يعد مركز صحة المرأة والأبحاث ومختبره الخاص بالبحوث التطبيقية مركزاً للتجمع بين العلماء المحليين والدوليين الذين يقومون بإجراء البحوث من مختلف القطاعات الصحية والأكاديمية. وأخيراً، لدينا اعتقاد راسخ يتمثل بأنه لا يمكن حل أصعب التحديات إلا من خلال التعاون عبر البحوث الطبية."
