• 24/05/2023

    الدوحة: 24 مايو 2023 – شاركت مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم حيث نظمت فعالية توعوية بقسم العيادات الخارجية لمستشفى حمد العام لرفع مستوى الوعي بارتفاع ضغط الدم ولتعزيز أهمية معرفة الطرق الدقيقة لقياس ضغط الدم. وتم إحياء اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم لهذا لعام في 17 من مايو الجاري تحت شعار "قياس ضغط الدم بدقة وتناول العلاج للعيش مدة أطول"، وقد تم تحديد اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم من قبل الرابطة العالمية والمكونة من 85 رابطة وجمعية وطنية تعنى بارتفاع ضغط الدم. 

    ومن جانبه قال الدكتور عارف إدريس فضل متولي، استشاري اول أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية: "يعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية تكون فيها الاوعية الدموية في حالة ضغط مرتفع بشكل مستمر. يحمل الدم من القلب إلى كافة أجزاء الجسم عبر الاوعية الدموية وفي كل مرة ينبض فيها القلب، يضخ الدم عبر الاوعية ويسبب ضغط الدم قوة الدم التي تدفع داخل جدران الأوعية الدموية التي تسمى بالشرايين أثناء ضخها من القلب". 

    ويشير الدكتور عارف إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر حالة مرضية خطيرة ويمكن أن تزيد من خطر أمراض القلب والدماغ والكلى والامراض الأخرى، وقال: "يعتبر ارتفاع ضغط الدم مسبباً رئيسياً للوفاة حول العالم حيث تصل النسبة إلى 1 لكل 4 ذكور و1 لكل 5 نساء. وتزداد الإصابة بالمرض في البلدان ذات الدخل المتوسط والمتدني حيث تشكل نسبة الإصابة فيها ثلثي عدد الحالات المسجلة نتيجة ارتفاع عوامل الخطر بشكل كبير بين السكان خلال العقود المنصرمة. كما أن نصف عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم ليسوا على دراية باصابتهم بالمرض مما يعرضهم لخطر المضاعفات التي يمكن تجنبها ومن ثم الوفاة." 
          
    ويضيف الدكتور عارف بالقول: "إن مؤسسة حمد الطبية تلتزم بتوفير الوعي والوقاية من الامراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم من خلال التركيز على اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، لأن العديد من الأشخاص المصابين بالمرض لا يلاحظون أي اعراض وقد يكونوا على غير دراية بوجود المشكلة. تشمل الأعراض الصداع في ساعات الصباح ونزيف الانف واضطراب نبضات القلب وتغير الرؤية وطنين في الأذن. ويمكن أن تتسع أشكال الاعراض لتشمل الإرهاق والغثيان والقيء والارتباك والقلق وألم الصدر وارتعاش العضلات. وإذا لم يعالج ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يسبب ألماً مستمراً في الصدر والذي يعرف باسم الذبحة الصدرية والجلطات وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب والذي بدوره يؤدي إلى الوفاة المفاجئة." 
        
    ويستطرد د.عارف قائلاً: "يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم أيضا السكتات الدماغية عن طريق انسداد أو انفجار الشرايين التي تزود الدماغ بالدم والأكسجين، وكذلك تلف الكلى، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي. ويسبب ارتفاع ضغط الدم ضرراً للقلب عن طريق تصلب الشرايين وتقليل تدفق الدم والأكسجين إلى القلب." 

    كما يشير الدكتور عارف إلى أن فحص ضغط الدم يجرى سريعاً ودون ألم ويمكن إجراؤه في المنزل، إلا أن دور الاخصائي يساعد في تقييم أي مخاطر أو أمراض مصاحبة. ويقول :       
    "إن الحد من عوامل الخطر القابلة للتغيير هو أفضل طريقة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والأمراض المرتبطة به في القلب والدماغ والكلى والأعضاء الأخرى. وتشمل عوامل الخطر تناول الوجبات الغذائية غير الصحية، والاستهلاك المفرط لملح الطعام، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، وقلة تناول الفواكه والخضروات، والخمول البدني، واستهلاك التبغ والكحول، وزيادة الوزن أو السمنة." 
     
    ووفقا للدكتور عارف، هناك أيضا عوامل خطر غير قابلة للتعديل، بما في ذلك العامل الوراثي لارتفاع ضغط الدم، وتجاوز سن 65 عاما ووجود أمراض مثل مرض السكري أو أمراض الكلى. إن تجنب عوامل الخطر المرتبطة بالغذاء والسلوك يضاعف الأهمية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر وراثية أو غير قابلة للتعديل.

    يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق تقليل الإجهاد النفسي وإدارته، وفحص ضغط الدم بانتظام وطلب المشورة من المختصين الصحيين ، وتناول العلاج المقرر وعلاج الأمراض الأخرى المصاب بها الشخص. كما يساعد التوقف عن تعاطي التبغ وكذلك إجراء التحسينات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة في تقليل الأعراض وعوامل الخطر الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.