• 29/11/2023
    ​الدوحة- 29 نوفمبر 2023 نظّم قسم العلاج الطبيعي لمرضى الأورام والليمفوديما في مؤسسة حمد الطبية برنامجا تعريفيا يعرض منهج العناية الشاملة للمرضى المصابينَ بسرطان الثدي، وذلك في الثاني والعشرين من نوفمبر في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية.

    وشارك في البرنامج التعريفي كل من : الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية في مؤسسة حمد الطبية، الدكتورة نورة الحمادي، رئيس قسم العلاج الإشعاعي ونائب المدير الطبي للخدمات الإدارية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، الدكتور محمد أسامة الحمصي، استشاري أول علاج الأورام ونائب المدير الطبي للتعليم والابحاث والجودة بالمركز، إلى جانب الدكتور جمال بلال، مدير خدمات الرعاية الصحية بمستشفى الوكرة.
    وحضر البرنامج  ما يقارب 130 مريضا ومتعافِ من سرطان الثدي، حيث ركز على تخصيص مناقشة بين المشاركين من المرضى أو المتعافين وبين الكادر الطبي للرد على تساؤلاتهم حول سرطان الثدي وتصحيح المعلومات حوله، وفتح مجال للتواصل بين المرضى و المتعافين لتبادل خبراتهم و تجاربهم مع المرض لمساعدتهم في تخطي هذه المحنة. 

    وسلط البرنامج الضوء علي مختلف جوانب مرض سرطان الثدي، الآثار الجانبية الأكثر شيوعا وطرق العلاج المتبعة من قبل التخصصات المختلفة، لإعطاء مرضى سرطان الثدي رؤية أوضح حول التجربة الكلية للتعامل مع المرض، وتحسين معرفة المرضى الذين تم شفاؤهم بالنهج الشامل متعدد التخصصات الذي يتم اتخاذه في تعافيهم والإجابة على أسئلتهم.

    وفي كلمته ضمن فعاليات البرنامج قال الدكتور عبدالله الأنصاري: "ننظر إلى المرضى كأفراد عائلة يجب رعايتهم في مختلف جوانب الصحة". وأضاف قائلا "إن توحيد الجهود هو جزء من المنهج الشامل للرعاية العلاجية للمرضى، ولدينا أفضل فريق في هذا المجال، ولذلك أنا سعيد جدًا بهذا البرنامج، ونشكر مرضى سرطان الثدي على ثقتهم بنا".

    ومن جانبها قالت الدكتورة نورة الحمادي: "ان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء في قطر.  أنا فخورة بوجود فريق قوي ومتحد من مختلف الأقسام العلاجية يقوم بإعداد خطة علاجية مجهزة بالكامل، وهذا ما يحتاجه المريض". وأضافت قائلة: "من المهم جدًا معرفة كيفية علاج المريض الذي يعاني من السرطان والليمفوديما، وهذا يتطلب إدارة مناسبة ومتابعات دورية. وأود أن أشكر فريق العلاج الطبيعي على هذه الجهود والتفاني في خدمة المرضى".

    ومن جهته، أكد الدكتور أسامة الحمصي أن العلاج الطبيعي ذو أهمية بالغة للمرضى الذين يعانون من الليمفوديما، خاصة في المراحل الأولى، فمع التقنيات الجديدة، أصبح من الأسهل بكثير تخفيف معاناة مرضانا، و اختتم حديثه قائلا : "نحن نسعى دائمًا لتحقيق أفضل جودة رعاية صحية"

    وكان الدكتور محمد شافي، رئيس قسم العلاج الطبيعي لمرضى الأورام والليمفوديما بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، قد افتتح البرنامج وقال: " أرحب بالحضور في أول برنامج يعرض منهج العناية الشاملة للمرضى المصابينَ بسرطان الثدي في مؤسسة حمد الطبية، إن الكادر الطبي والمرضى هم مصدر إلهامنا لتحقيق التميز لبرامج رعاية مرضى الأورام والليمفوديما. " 
    واضاف قائلا: " لقد اجتمعت الكوادر الطبية من مختلف التخصصات، وقدموا عروضا تعريفية عن المرض وبعض الاعتقادات الخاطئة حوله ، الى جانب مناقشة مخاوف المرضى. لقد شملت قائمة المتحدثين أخصائي الأورام، جراح الثدي، أخصائي العلاج الإشعاعي ، جراح التجميل، أخصائي العلاج الطبيعي / الليمفوديما، أخصائي التغذية وأخصائي التمريض السريري".

    وفي ختام البرنامج، تحدثت إحدى السيدات المتعافيات من سرطان الثدي قائلة: "أعتقد أن هذا البرنامج مبادرة رائعة لدعم وتمكين المرضى بالمعرفة والمسار الواضح، ليس فقط للسيطرة على المرض ولكن أيضًا لإدارة أعراض العلاج".