الدوحة، 4 نوفمبر 2023: حقق مستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية تفوقاً لافتاً في علاج مرضى النوبات القلبية خلال زمن قياسي حيث يبلغ متوسط الوقت منذ وصول المريض المصاب بنوبة قلبية إلى قسم الطوارئ في مستشفى القلب وحتى فتح الشريان المسدود بالقسطرة حوالي 46 دقيقة فقط ، وهو ما يتجاوز المعيار العالمي الذي يحقق هذا الإجراء العلاجي خلال 90 دقيقة.
وأكد الدكتور/ نضال أسعد -الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب أن سرعة التدخل الطبي العاجل للتعامل مع حالات النوبات القلبية يعد عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة هؤلاء المرضى؛ قائلاً: " كلما تمكنا من تقديم العلاج بشكل أسرع بعد الإصابة بالنوبة القلبية كلما زادت فرص الشفاء للمريض، وعلى العكس فكلما زاد الوقت بين حدوث النوبة القلبية والتدخل الطبي كلما زادت المضاعفات التي يمكن حدوثها وربما تؤدي للوفاة ."
وأوضح الدكتور/ نضال أسعد حديثه، قائلاً:" تحدث النوبة القلبية عند حدوث انسداد مفاجئ في مسار الدم إلى القلب مما يؤدي الى تلف أو ضعف في عضلة القلب بحيث لا يمكنه العمل بصورة صحيحة، وفور استقبال المريض في قسم الطوارئ بمستشفى القلب يتم إجراء قسطرة قلبية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلاً سريعاً؛ من خلال فريق مناوب لديه الخبرة والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة والمعقدة بمعايير عالمية وهي الحالات التي تنتقل لطوارئ مستشفى القلب عن طريق خدمة الإسعاف".
وتؤكد الأرقام المسجلة في مؤسسة حمد الطبية أن متوسط الوقت منذ وصول المريض المصاب بنوبة قلبية إلى قسم الطوارئ في مستشفى القلب وحتى فتح الشريان المسدود بالقسطرة حوالي 46 دقيقة فقط ، وهذا يتجاوز المعيار العالمي الذي يحقق هذا الإجراء العلاجي خلال خلال 90 دقيقة.
ويعلق الدكتور نضال أسعد قائلاً :" يتعامل مستشفى القلب مع حالات القسطرة القلبية في زمن قياسي يعد من أفضل الأوقات المسجلة في المؤسسات الطبية حول العالم، حيث يقوم فريق الإسعاف بإرسال التخطيط إلى مستشفى القلب وبمجرد إثبات التشخيص يتم تفعيل طاقم القسطرة القلبية وتجهيز غرفة القسطرة لاستقبال المريض فور وصوله، وفي بعض الحالات الأشد تعقيداً تكون فرق القسطرة والعناية المشددة والتخدير وجراحة القلب في انتظار المريض قبل وصوله".
وتسهم الفرق متعددة التخصصات لخدمات مرضى النوبات القلبية في مؤسسة حمد الطبية في توفير أفضل رعاية صحية آمنة، وحانية وفعالة لهؤلاء المرضى ، ويضم الفريق الشامل المشارك في علاج مريض النوبة القلبية كل من المسعفين، وأطباء القلب، والأطباء الممارسين، وخدمات الطوارئ الطبية، وفريق قسم الطوارئ، والأشعة، وجناح النوبات القلبية، والكادر التمريضي الخاص بمرضى الأزمات القلبية، والطواقم الصحية المساندة حيث يتم تصميم خطط العلاج للمرضى وفقاً للاحتياجات الفردية لكل مريض. وقد تم خلال العام الماضي إجراء حوالي 1100 قسطرة قلبية إسعافية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلاً سريعاً، كما استمر تقديم هذه الخدمة من دون انقطاع طوال فترة جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.
ومن جانبه يؤكد الدكتور/ عمر التميمي استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية، أن النوبات القلبية تعد من أهم مسببات الوفاة في قطر ويحذر من علاماتها ، قائلاً:" تتمثّل أعراض النوبة القلبية في الشعور بألم حاد وضيق وضغط في الصدر، وألم في الذراعين والفك وأعلى الظهر في بعض الأحيان ، بالإضافة إلى ضيق في التنفس، والشعور بالدوار، وهذه الأعراض قد تكون إشارة تحذيرية بالإصابة بنوبة قلبية، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تظهر بطرق مختلفة تبعاً لوضع المريض الصحي وجنسه وسنّه ونوع مرض القلب الذي يعاني منه ".
وقال الدكتور/ عمر التميمي :" إذا شعرت بأن لديك أعراض الإصابة بنوبة قلبية أو كنت بالقرب من شخص تظنّ أنه يعاني من هذه الأعراض فلا تتردد في الاتصال فوراً على الرقم (999) لاستدعاء سيارة الإسعاف"
وقد تمكنت مؤسسة حمد الطبية من تحقيق تطور كبير خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز الرعاية المقدمة لمرضى القلب، إلا أنها تسعى لتحقيق المزيد من التطورات في هذا المجال من خلال تثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على صحة القلب وزيادة التوعية والوقاية من النوبات القلبية من خلال تشجيع الأفراد على انتهاج نمط حياة صحي ومعرفة الحالات التي من شأنها أن تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
ويشير الدكتور/ عمر التميمي إلى الحالات والعادات المزمنة التي تشكل عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة، ونمط الحياة الخامل والتدخين، قائلاً:". من المهم أن يتمكن الأشخاص من معرفة ما إذا كانت حالتهم تصنف من ضمن فئة المخاطر العليا المتعلقة بمشاكل القلب وذلك من خلال الخضوع لفحوصات منتظمة للقلب. ويعد داء السكري، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة والخمول وعدم النشاط كلها ضمن عوامل خطر الإصابة بمرض القلب. كما أن مرضى السكري البالغين معرضون أكثر للإصابة بمشاكل القلب بمعدل مرتين إلى أربعة أضعاف مقارنة بالمرضى غير المصابين بالسكري".
وذكر الدكتور التميمي أنه يمكن من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع أسلوب التغذية المتوازنة وإجراء التمارين بصورة منتظمة والامتناع عن التدخين الحد من حالات مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
الجدير بالذكر أن أمراض القلب تعد السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي على مدى السنوات العشرين الماضية، خاصة وأن نسبة الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ نحو 33%، أي نحو تسعة عشر مليون حالة وفاة كل عام، وذلك وفق بيانات الاتحاد العالمي للقلب.