الدوحة، 24 فبراير 2024: أشادت سعادة الدكتورة/ حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة اليوم بمدى التأثير الإيجابي والتحول الكبير الذي أحدثه منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية على نطاق الرعاية الصحية في دولة قطر.
وقالت سعادتها في كلمتها خلال حفل افتتاح النسخة العاشرة من منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية والذي عُقد بمركز قطر الوطني للمؤتمرات: "نحتفل اليوم بمرور عقد من التعاون الملهم للابتكار والتطوير بين مؤسسة حمد الطبية ومعهد تطوير الرعاية الصحية ببوسطن والذي شمل مجالات وأنظمة عديدة ونجح في الجمع بين الآلاف من قادة وكوادر الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم بهدف تحسين الجودة والسلامة لمرضانا والعاملين في مجال الرعاية الصحية لدينا".
وأضافت سعادتها قائلة: "نحتفل اليوم بالتزامنا بالتميّز ورحلتنا الرائعة التي ساهمت في تعزيز مكانة دولة قطر كمعيار عالمي للتميز والابتكار. والأهم من ذلك هو أننا نعيد اليوم تأكيد طموحنا الدائم لتقديم أفضل رعاية ممكنة في كل وقت لكل مريض من مرضانا".
وقالت سعادتها: " إننا نتصور اليوم معاً عالماً مستقبلياً حيث توضع جودة الرعاية وسلامة المرضى في المقام الأول دائماً، وحيث يتحقق التوازن فيما يتعلق بالهدف الثلاثي المتمثل في رعاية أفضل وصحة أفضل وتكلفة أفضل، مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وقوى عاملة في مجال الرعاية الصحية أكثر سعادة".
وأشارت سعادة وزير الصحة العامة قائلة : " إن شراكتنا تأسست مع معهد تطوير الرعاية الصحية في عام 2013، وهي نتاج لتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الأولى (2011-2016) التي وضعها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والمبادئ التوجيهية لاستراتيجية قطر الوطنية الأولى للصحة (2011-2016) التي وضعتها وأطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، بصفتها رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للصحة ونائب رئيس اللجنة العليا للصحة في ذلك الوقت".
وأعربت سعادتها بالنيابة عن القطاع الصحي بأكمله عن عميق الامتنان والتقدير لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر على رؤيتها ودورها القيادي في تشكيل مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي بدولة قطر.
وبينت سعادتها أنه خلال السنوات العشر لمنتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، شهد نظام الرعاية الصحية في قطر تطوراً كبيراً، وقالت: "عادةً ما تشهد معظم البلدان نمواً بمعدلات ثابتة، إلا أننا شهدنا توسعاً هائلاً في القطاع الصحي ليتناسب مع احتياجات سكاننا وطموحات بلادنا وخططها. لقد تضاعفت تقريباً أعداد الأسرّة في القطاعين العام والخاص لدينا، كما شهدنا إضافة سدرة للطب في عام 2016 ومستشفى المدينة الطبية العسكرية في عام 2024، وافتتحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية 13 مركزاً جديداً للصحة والمعافاة ساهمت بشكل كبير في تحسين توفير الرعاية الأولية لمجتمعنا".
وأضافت سعادتها أن في عام 2023، كان لدولة قطر 5 مستشفيات مصنفة ضمن أفضل 250 مركزاً طبياً أكاديمياً على مستوى العالم من بينها اثنان ضمن المراكز المائة الأعلى تصنيفاً، وهو ما يسلط الضوء على التزامنا بالجمع بين رعاية المرضى والبحوث الطبية والتعليم الصحي لتحقيق أفضل النتائج وتوفير أفضل التجارب لمرضانا.
وفي معرض تعليقها على جهود القطاع الصحي للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) قالت سعادتها: "خلال جائحة كوفيد-19، ساهم النهج الذي اتبعته الحكومة بأكملها بالإضافة إلى قوة ومرونة أنظمتنا الصحية وفرق الرعاية الصحية الرائعة لدينا في ضمان تسجيل واحد من أدنى معدلات الوفيات في العالم، كما كانت معدلات التقاط المرضى وكوادر الرعاية الصحية للعدوى بفيروس كوفيد-19 داخل المستشفيات تقترب من الصفر، حيث تمت الإشادة بهذه الجهود عالمياً إذ صُنفت استجابة دولة قطر لجائحة فيروس كورونا من بين الأفضل في العالم".
كما نوّهت سعادة الدكتورة/ حنان محمد الكواري بالدعم الذي قدمه قطاع الرعاية الصحية لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وقالت: "خلال بطولة كأس العالم 2022، أسهمت خدماتنا الصحية المتطورة ومبادراتنا في مجال الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومدننا التي حصلت على اعتماد المدن الصحية في أن تكون بطولة كأس العالم 2022 في قطر واحدة من أنجح بطولات كأس العالم وأفضلها على المستوى الصحي في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك على الرغم من تنظيمها بُعيد نهاية جائحة كوفيد-19".
وقالت سعادتها: "مع قرب اختتام استراتيجيتنا الوطنية الثانية للصحة (2018-2024) والتي أحدثت تغييرات إيجابية لمرضانا، نتطلع إلى إطلاق استراتيجيتنا الوطنية الثالثة للصحة في وقت لاحق من هذا العام والتي ستتناول بالتفصيل الأهداف الصحية التي حددتها استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر (2024-2030) للمضي قُدماً نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".
وأضافت سعادتها قائلة: "لقد كان هدفنا عندما أطلقنا هذا المنتدى ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية بالتعاون مع معهد تطوير الرعاية الصحية قبل 10 أعوام أن نصبح بمثابة مركز إقليمي للريادة في مجال تحسين الرعاية الصحية. والآن باتت برامجنا في مجال التدريب والتحسين تغطي القطاع الصحي بأكمله في قطر، كما تشارك أكثر من 9 مستشفيات من القطاع الخاص في برامج التدريب والتحسين العملية. لقد قمنا بتطوير دورات تدريبية عبر الإنترنت لتقديمها باللغة العربية لجعلها في متناول جميع المشاركين من الدول العربية. ونعمل حالياً على تطوير فرص تدريبية وشراكات لمقدمي الخدمات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
واختتمت سعادتها كلمتها بالقول: "من المؤكد أنكم تتفقون معي على أن الشيء الثابت الوحيد في الرعاية الصحية هو التغيير. ولذلك فإننا إذا وقفنا ثابتين في مكاننا فإننا نكون في الواقع نعود إلى الوراء. لننطلق معاً نحو المستقبل مسلحين برغبة قوية في تزويد مرضانا ومجتمعاتنا بأفضل رعاية دائماً. لنتعاون معاً عبر الحدود لتعلّم وتعليم مهارات تحسين الصحة وضمان أن لا يتخلف أحد عن الركب. أهنئكم مرةً أخرى على عقد من الالتزام بالتميّز والتعلّم والتعاون".
كما ألقى كل من الدكتور/ عبداللطيف الخال، نائب رئيس الإدارة الطبية للتعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية ، والرئيس المشارك للمنتدى، والدكتور/ كيدر ماتي، الرئيس التنفيذي لمعهد تطوير الرعاية الصحية كلمتيهما الافتتاحية، حيث سلط كلاهما الضوء على أهمية الالتزام المستمر بالجودة والسلامة في الرعاية الصحية لتقديم أفضل النتائج للمرضى.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: hamad.qa/MEF2024