يقدمالتدخلات العلاجية وبرامج التدريب الأسري لنحو 122 طفلاً من متلازمة داون
مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال بمستشفى الوكرة يحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون
الدوحة: 30 مارس 2024 - احتفل مركز المها للرعاية التخصصية بمستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي لمتلازمة داون والذي يوافق الحادي والعشرين من مارس في كل عام وذلك تحت شعار " إنهاء التصورات النمطية " ، بهدف رفع مستوى الوعي بين الجمهور للتواصل مع الأفراد المصابين بمتلازمة داون وتعزيز جودة الحياة لهم بصورة أفضل وحماية حقوقهم.
وفي هذا الإطار تم عرض المطويات التثقيفية والتوعوية والملصقات الإعلانية في المنصات المخصصة للتوعية والمتواجدة في القاعة الرئيسية لمركز المها للرعاية التخصصية للأطفال ومركز تطوير الطفل، لرفع مستوى الوعي بمتلازمة داون لدى زوار مستشفى الوكرة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمار أبو شاهين، نائب رئيس مركز تطوير الطفل بمستشفى الوكرة ، أن شعار هذا العام لليوم العالمي لمتلازمة داون يهدف إلى مناصرة الحقوق والإدراج والرفاهية الصحية للأشخاص المصابين بمتلازمة داون . وقال: "نؤكد بأن الأفراد المصابين بمتلازمة داون لديهم الحقوق ذاتها مثل جميع الأشخاص والتي تستند إلى القيم المشتركة والمتمثلة في الكرامة والانصاف والمساواة والاحترام والاستقلالية. إن كل شخص مصاب بمتلازمة داون هو مختلف ، فهم لا يتصرفون جميعاً بالطريقة نفسها أو يحبون الأشياء نفسها. كل فرد منهم لديه هوية منفردة واهتمامات وأشياء يحبها وأخرى لا يحبها ومواهب مثل الآخرين. إن الإصابة بمتلازمة داون أو إعاقة ذهنية هو فقط جزء واحد من هويتهم."
وأضاف د.أبو شاهين قائلاً : " في اليوم العالمي لمتلازمة داون 2024، أطلقنا دعوة للجميع إلى "إنهاء التصورات النمطية" وهي مجموعة من الأفكار التي تكون لدى الأشخاص حول الكيفية التي يكون عليها شخص ما أو شيء ما وتكون عادة هذه الأفكار غير دقيقة أو مغلوطة. إن التصورات النمطية تجعلنا نمتنع عن معاملة الأفراد المصابين بمتلازمة داون كالأفراد الآخرين."
كما شدد على أن المناصرة يمكن ان تغير الطريقة التي يفكر بها الأشخاص ويعملون بها ويسلكونها. وقال: "من خلال اتخاذ إجراءات معاً، يمكن أن نضمن حماية حقوق الأفراد المصابين بمتلازمة داون ونضمن إدراجهم ومشاركتهم ودمجهم في المجتمع ككل."
وأوضح الدكتور عمار أن مؤسسة حمد الطبية توفر للأطفال المصابين بمتلازمة داون مجموعة من البرامج والخدمات بما في ذلك الفحص والتقييم التنموي وبرنامج التدخل المبكر في مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال ومركز تطوير الطفل.
وبحسب الدكتور عمار فإن مركز المها يقدم خدماته حالياً لنحو 122 طفلاً من حالات متلازمة داون يتلقون التدخلات العلاجية وبرامج التدريب الأسري التي تقدمها فرق متعددة الاختصصات وعالية التأهيل؛ من المعالجين الفيزيائيين والمعالجين الوظيفيين ومعالجي النطق وخبراء التعليم الخاص واختصاصيي علم نفس الأطفال.
ويؤكد الدكتور عمار بأنه يمكن للأفراد المصابين بمتلازمة داون عيش حياة طبيعية في حال تم إعطائهم الفرص الصحيحة والدعم الضروري والرعاية الصحية المناسبة.
والجدير بالذكر أن متلازمة داون أو ما يعرف بالتثلث الصبغي 21 هو حالة يملك فيها الشخص كروموسوم زائد. الكروموسومات هي مجموعة من الجينات في الجسم وتحدد شكل الطفل ووظائفه عندما يكبر. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تقدر حالات الإصابة بمتلازمة داون بمولود واحد من بين كل 1000 إلى 1100 ولادة حية. وتسبب متلازمة داون عادة درجات مختلفة من الصعوبات الذهنية والجسدية وتكون مصاحبة لمشاكل صحية.
يعتبر اليوم العالمي لمتلازمة داون في 21 مارس يوماً عالمياً للتوعية منذ تحديده من قبل الأمم المتحدة في عام 2012 حيث تم اختيار هذا اليوم تحديدا للدلالة على التفرد بالتضاعف الثلاثي للكروموسوم 21 (التثلث) والذي يؤدي إلى ظهور متلازمة داون. ويعمل مجتمع متلازمة داون في هذا اليوم على خلق صوت واحد عالمي لمناصرة الحقوق والإدراج والرفاهية الصحية للأشخاص المصابين بمتلازمة داون.