• 10/03/2024

    الدوحة- 09 مارس 2024 في اطار الاحتفال باليوم العالمي للسمع، نظمت وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية فعاليات توعوية تحت شعار " تغيير المفاهيم : لنجعل العناية بالأذن والسمع متاحة للجميع". وتمحورت هذه الفعاليات حول التعريف بمسببات ضعف السمع أو فقدانه وسبل الوقاية منها، والفحوصات التشخيصية لاكتشاف ضعف السمع ومعالجته.

    وقد شهدت الفعاليات مشاركة ما يزيد على 300 مشارك في الحملة التثقيفية والتعليمية حول مسببات فقدان السمع وسبل الوقاية منه ، كما تمت اقامة عدد من الفعاليات في عدد من المرافق الطبية بالدولة .

    وفي ذات السياق أفاد الدكتور خالد عبد الهادي - استشاري طب السمع والتوازن ورئيس وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية أن أسباب ضعف وفقدان السمع تشمل المراحل العمرية المختلفة ، وغالبا ما يكون الأفراد أكثر تعرضا لآثارها خلال الفترات الحرجة من حياتهم. موضحاً أنه في مرحلة ما قبل الولادة، تشمل هذه الأسباب العوامل الوراثية وما قد تتعرض له الام خلال فترة الحمل مثال على ذلك الحصبة الألمانية وعدوى الفيروس المضخم للخلايا. وأما في فترة الولادة وما بعدها فتشمل الأسباب الاتية : الاختناق الولادي، وفرط بيليروبين الدم، وانخفاض الوزن عند الولادة وغيرها من الاسباب .

    وتأتي بعدها مرحلة الطفولة والمراهقة، حث تشمل التهابات الأذن المزمنة وتجمع السوائل في الأذن الوسطى والتهاب السحايا واي عدوى اخرى. بينما في مرحلة البلوغ والشيخوخة، فقد تكون أسباب ضعف السمع وفقدانة هي الاصابة بأحد الأمراض المزمنة ، وتدهور السمع الحسي العصبي نتيجة لكبر العمر .

    ومن العوامل التى نتعرض لها يوميا والتي قد تؤدي الى ضعف أو فقدان السمع ، تشمل تجمع الصملاخ (شمع الأذن)، الضوضاء الصاخبة، نقص التغذية، والعدوى الفيروسية وغيرها !

    وتابع د.خالد عبد الهادي قائلا: " يتم إجراء الكشف عن مشاكل ضعف وفقدان السمع في دولة قطر لنحو 28 ألف شخص سنوياً ، بينما بلغ عدد المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة القوقعة السمعية 384 مريض ، كما تم توفير المعينات السمعية لنحو 10000 مريض" .

    وفي سياق متصل ذكرت التقارير الصادرة مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 5% من سكان العالم - أي 430 مليون شخص - يحتاجون إلى التأهيل لمعالجة فقدان السمع المسبب للإعاقة السمعية ومنهم 34 مليون طفل. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيعاني أكثر من 700 مليون شخص حول العالم - أو واحد من كل عشرة أشخاص - من فقدان السمع بحسب المصدر ذاته.

    ومن جهته أوضح الدكتور خالد عبد الهادي كيف يمكن تجنب العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع من خلال اتباع استراتيجيات الصحة العامة، ولضمان الحفاظ على السمع، أكد الدكتور عبد الهادي على ضرورة اتباع هذه الارشادات ومنها اتباع

     ممارسات رعاية الأمومة والطفولة الجيدة، وتقديم المشورة المتعلقة بالوراثة والكشف المبكر عن الأمراض الشائعة في الأذن وتوفير العلاج المناسب لها، تطبيق البرامج المهنية المخصصة لحفظ السمع في حالات التعرض المتكرر للضوضاء والمواد الكيميائية، اتباع استراتيجيات الاستماع الآمنة للحد من التعرض للأصوات العالية في البيئات الترفيهية وأخيرا، استخدام الأدوية بحذر وتحت اشراف طبي للوقاية من فقدان السمع الناتج عن الأدوية السامة للأذن .

    ويذكر أن العالم يحتفل باليوم العالمي للسمع في الثالث من مارس من كل عام، بهدف زيادة الوعي حول الوقاية من الصمم وفقدان السمع، وتعزيز الرعاية الصحية للأذن والسمع على مستوى العالم.

    والجدير بالذكر أن وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية تقدم لمرضى فقدان السمع، خاصة الأطفال منهم، خدمات لا مثيل لها على صعيد المنطقة وتضاهي الخدمات المقدمة في أرقى المراكز العالمية المتخصصة، فقد تم تجهيز الوحدة بأحدث الأجهزة وتوظيف الكوادر المدربة ذات الكفاءة العالية بما يضمن تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية للمرضى.

    حيث تم افتتاح قسم المعينات السمعية والتاهيل السمعي اللفظي لتوفير التقيم الشامل وتقديم العلاج لكافة المرضى الذين يعانون من مشاكل سمعية . حيث تم اتباع نهج متكامل يجمع بين التكنولوجيا الحديثة واستراتيجيات التاهيل اللفظي التي تركز على المريض ، ويضم القسم ثلاثة عيادات مختصة لتقييم وتركيب وبرمجة المعينات السمعية ، ومختبر خاص لتصميم وتصنيع قوالب وسدادات الاذن مجهز بأحدث التكنولوجيا ثلاثية الابعاد ، حيث يقوم فريق متخصص بأخذ بصمة الأذن الخاصة بالمريض وتصميمها بنظام ثلاثي الابعاد مستخدمين افضل المواد الخام من اجل تقديم جودة معينات سمعية متميزة، كما توجد ست عيادات للتأهيل السمعي اللفظي حيث يتم تأهيل الاطفال ضعاف السمع من زارعي القوقعة ومستخدمي المعينات السمعية ؛ فيتم ادراج هذه الفئة من الاطفال ضمن خطة علاجية حتى يكتسبوا اللغة والكلام من اجل تطوير مهاراتهم اللغوية في التحدث والاستماع لتنمية قدراتهم بالعديد من الجوانب مثل السماع والاستماع والتحدث واللغة والادراك ، إذ تكتمل اهداف الخطة العلاجية بمساعدة الاسرة فهم العامل المساعد لنجاح هذة المنظومة ، ولذلك فقد تم تجهيز مكان خاص مزود بشاشات متابعة تمكن الاهل من حضور الجلسات مع ابنائهم وتعلم طرق التدريب .

    وتضمن خدمات قسم المعينات السمعية والتأهيل السمعي اللفظي وهي : ( اختبارات سمع ، تصنيع قوالب ، برمجة المعينات السمعية وجلسات العلاج السمعي اللفظي) امكانية حصول المريض على الخدمة بطريقة مبسطة وسلسة مع مراعتنا لتقليل وقت الانتظار من اجل توفير الراحة لمرضانا.

    ومن جانب آخر أكد د.خالد عبد الهادي أن رؤية وحدة السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية تتمثل في تطوير جودة الرعاية الطبية في مجال السمع والتوازن من خلال التدريب والتعليم والبحوث ، إذ تقدم وحدة السمع والتوازن برامج تعليمية وتدريبة عالية الجودة لطلاب الجامعات المحليين والدوليين والاخصائيين وفني السمع بالمراكز الصحية ولجميع منتسبي القطاعات الصحية بالدولة ، ويشمل ذلك برنامج

     تعليمي وتدريب ميداني في مجال فحوصات السمع وطرق التشخيص والعلاج من أجل توفير كوادر طبية عالية الكفاءة والخبرة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية للمجتمع القطري .