الدوحة - 22 مايو 2024: نظّم قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما التابع لمؤسسة حمد الطبية في السابع عشر من شهر مايو الجاري برنامجاً توعوياً مُخصصاً للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة تحت عنوان "تعزيز جودة الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة: نهج متعدد التخصصات".
تمثل الهدف من هذا البرنامج الذي يعقد للمرة الاولى ، في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية، في رفع الوعي وتثقيف المرضى ومُقدّمي الرعاية وأخصائيي الرعاية الصحية حول الجوانب المختلفة لسرطان الرأس والرقبة ومن بينها خيارات العلاج، وإدارة الآثار الجانبية والقصور الوظيفي، والبرنامج الغذائي، والدعم النفسي الاجتماعي، وتخطيط رعاية المُتعافين.
وشهدت هذه الفعالية حضور كل من: الدكتور عبد الله الأنصاري، رئيس الادارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور محمد شافي، رئيس قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والدكتور مصطفى الخليل، استشاري أول ورئيس قسم جراحة الوجه والجمجمة والفكين، والدكتور ماجد العبد الله، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، إلى جانب عدد من الأطباء والاستشاريين.
وفي كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات هذا البرنامج، أشاد الدكتور عبد الله الأنصاري بحرص قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما بمؤسسة حمد الطبية على تعزيز الجودة، وليس الاكتفاء بتحقيقها فحسب، لأهمية هذا النهج في تحسين حياة المرضى. وقال الدكتور الأنصاري: "ليس من السهل تعزيز الجودة إذ أن ذلك يتطلب تضافر الجهود وهو ما نقوم به في مؤسسة حمد الطبية، حيث أننا لا ندخر جهدًا في القيام بما يصبّ دائمًا في صالح المريض. إن تعزيز الجودة يجب أن يتجلّى في جميع نواحي عملية العلاج والتعافي وأن نتساءل دائما عمّا ينبغي أن نُحسنّه ونُضيفه، وكل هذا من خلال العمل بتفانٍ وحسّ عالٍ بالمسؤولية".
وحضر البرنامج أكثر من 60 مريضًا و متعافٍ من سرطان الرأس والرقبة إلى جانب عائلاتهم، حيث جرت مناقشات بين المشاركين من المرضى والمتعافين وبين الكادر الطبي للرد على تساؤلاتهم حول سرطان الرأس والرقبة، وتصحيح المعلومات المتعلقة به، وفتح مجال للتواصل بين المرضى والمتعافين لتبادل تجاربهم ونشر الأمل في التغلب على هذا المرض.
وشمل البرنامج التوعوي عروضًا تقديمية ألقاها عدد من الأخصائيين من أقسام مختلفة على غرار جراحة الرأس والرقبة، وعلاج الأورام بالإشعاع، وعلاج النطق، والعلاج الطبيعي/الليمفوديما، والتغذية. كما تحدّث عدد من المرضى عن رحلة علاجهم وجوانبها المختلفة وعبروا عن سعادتهم بتلقي العلاج في مؤسسة حمد الطبية لما كان لذلك من أثر كبير في تعزيز جودة حياتهم. وقد اختُتم البرنامج بحلقة نقاشية لتبادل الخبرات بين المشاركين .
ومن جهته عبر الدكتور محمد شافي عن أهمية تنظيم هذا البرنامج لتسليطه الضوء على تعزيز جودة حياة المرضى. وقال الدكتور شافي "لقد اكتسبنا في قسم العلاج الطبيعي للأورام والليمفوديما خبرة عالية لا بد من مشاركتها. هذه الفعالية هي فرصة للالتقاء وتبادل الخبرات ومهمة أيضا للمرضى من أجل الحصول على المعلومات القيّمة".
وأضاف " إنها أيضًا فرصة رائعة للمرضى للتفاعل وتبادل الخبرات بين التخصصات المختلفة للتعبير عن سعادتهم خارج ساعات العيادة وكذلك فهم جوانب قوتهم حيث نصحنا المرضى الكرام بأن يكونوا سفراء للتوعيه بهذا البرنامج حتى يتمكنوا من مشاركة هذه المعلومات القيمة مع الأعزاء والاقرباء الذين يعانون من مثل هذه الأمراض".
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الخليل، على أهمية إعادة التأهيل بعد الخضوع للجراحة وهي مرحلة مفصليّة في رحلة التعافي من السرطان الذي يُصيب الرأس ، الرقبة أو الفكّ، حيث أن إعادة التأهيل تلعب دوراً بالغ الأهمية في تحسين جودة حياة المريض في نواح مختلفة ومنها تحسين الحركة وتعزيز إدارة الألم، فضلاً عن الاهتمام بالجانب النفسي وكل ذلك للعودة لحياة طبيعية وصحية.
وقال الدكتور ماجد العبد الله، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة ؛ إن رؤية العديد من الوجوه المألوفة في هذه الفعالية وهم المرضى الذين وضعوا ثقتهم في مؤسسة حمد الطبية وطواقمها لتلقّي العناية والعلاج مبعث على الفخر. وأكد الدكتور العبد الله أن علاج سرطان الرأس والرقبة والتعافي منه لم يكن يوماً بالأمر السهل ولكن رؤية المرضى يستعيدون حياتهم الطبيعية بعد التغلب على هذا المرض هو أمر مفرح.