• 23/10/2024

    الدوحة، 23 أكتوبر 2024: اختتم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية المؤتمر السنوي لسرطان الثدي 2024، والذي عُقد يومي 18 و19 من أكتوبر الجاري بفندق مرسى ملاذ كمبينسكي- اللؤلؤة.

    شهد المؤتمر الذي عُقد هذا العام تحت شعار "تطوير رعاية مرضى سرطان الثدي: الابتكارات في مجالات الكشف، والعلاج وإدارة المرض" مشاركة أكثر من 250 متخصصاً في الرعاية الصحية وباحثاً وخبيراً من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف أحدث التطورات في مجال الكشف عن سرطان الثدي وعلاجه ورعاية المصابين به.

    وقد افتتح الدكتور/ محمد سالم الحسن، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، المؤتمر حيث سلّط الضوء خلال الكلمة التي ألقاها على أهمية هذا المؤتمر، مشيراً إلى تنظيمه للعام العاشر على التوالي. كما أعرب عن امتنانه للحضور المميز والكبير بالمؤتمر، وأكد على أهمية التعاون في تعزيز رعاية مرضى سرطان الثدي.

    وقد قدّم المؤتمر السنوي لسرطان الثدي فرصة مهمة لمناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في مجال علاج سرطان الثدي مثل العلاجات الموجهة، والعلاج المناعي، والعلاج بقرائن الأجسام المضادة والأدوية، حيث شارك الحضور في مناقشات علمية وحلقات نقاش تفاعلية وعروض تقديمية شاملة مصممة لتعزيز فهم وتطبيق هذه العلاجات في الممارسة العلاجية.

    من جانبها أكدت الدكتورة/ صالحة بوجسوم البدر، رئيس قسم طب الأورام والرعاية التلطيفية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير مركز الطب الدقيق السريري والجينوم بمؤسسة حمد الطبية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، على أهمية مخرجات هذا المؤتمر البارز، وقالت: "أظهر المؤتمر السنوي لسرطان الثدي 2024 التقدم الذي أحرزناه في مجال مكافحة سرطان الثدي. لقد شهدنا تحولاً كبيراً في المنهجيات العلاجية والتي ستعيد تشكيل ممارسات الرعاية والعلاج، وتسهم في تحسين تجارب المرضى، ومنح أمل جديد لمرضى السرطان".

    تضمن برنامج المؤتمر محاضرات رئيسية متنوعة ألقاها خبراء بارزون من دولة قطر ومن مختلف أنحاء العالم، حيث قدموا تحديثات شاملة حول أحدث التطورات في مجال بيولوجيا سرطان الثدي، والعلامات الحيوية المرتبطة بسرطان الثدي، واستراتيجيات إدارة وعلاج المرض. ومن خلال الجمع بين أطباء الأورام والجراحين وأخصائيي الأشعة واختصاصيي علم الأمراض وأطباء الرعاية الأولية وكوادر التمريض وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية، فقد وفر المؤتمر بيئة تعاونية تساعد في التقريب بين البحث العلمي والممارسة الإكلينيكية الواقعية.

    وأضافت الدكتورة/ صالحة بوجسوم البدر قائلة: "نلتزم في مؤسسة حمد الطبية بتعزيز الحوار العالمي حول أحدث التطورات في مجال رعاية مرضى السرطان. وقد أتاح لنا هذا المؤتمر الفرصة لمشاركة أحدث الابتكارات في مجال علاج سرطان الثدي وتعزيز التزامنا بتحسين نتائج المرضى. لقد سعدنا بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر من مختلف قطاعات الرعاية الصحية والذين يمثلون جزءاً من رحلة التطوير المستمر لخدماتنا".

    واختتمت الدكتورة/ صالحة بوجسوم البدر حديثها بالقول: "تتمثل مهمتنا بصفتنا أطباء أورام في تقديم رعاية دقيقة تلبي الاحتياجات البدنية والنفسية والمعنوية لكل مريض. إن تحقيق التقدم في علاج السرطان يصبح ممكناً عندما تجتمع جهودنا بصفتنا متخصصين في الرعاية الصحية، وقد مثل المؤتمر السنوي لسرطان الثدي فرصة مناسبة لتبادل المعرفة والخبرات التي يمكن أن تؤدي إلى تحسينات رائدة في مجال رعاية المرضى".

    جدير بالذكر أن مؤسسة حمد الطبية واصلت على مدى العقود الماضية تبوء موقع ريادي في مجال رعاية مرضى السرطان، مما يؤكد على الأهمية الكبيرة للجهود الدؤوبة التي تبذلها فرق المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان. ويؤكد العمل المتميز الذي تقوم به الفرق الإكلينيكية وغير الإكلينيكية على التزام مؤسسة حمد الطبية الراسخ برفع معايير رعاية مرضى السرطان وتحسين نتائجهم، ويشكل هذا الالتزام المستمر على مدار عدة عقود تأكيداً على الدور الريادي لمؤسسة حمد الطبية في المنطقة، وحرصها على إعطاء الأولوية دائماً للمنهجيات المبتكرة وتقديم الرعاية الحانية لمرضى سرطان الثدي والأورام الأخرى.