الدوحة، 25 سبتمبر 2024: استضاف مركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية ورشة عمل خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري لإطلاق مبادرته الرائدة المتمثلة في نظام بيانات إعادة التأهيل المدعوم من منظمة الصحة العالمية.
نظام بيانات إعادة التأهيل هو منصة تعتمد على البيانات وتستخدم لاتخاذ القرارات المتعلقة بإعادة التأهيل وتتيح جمع البيانات على المستوى الوطني بحيث توفر لكوادر الرعاية الصحية معلومات بصورة آنية حول الرعاية المقدمة لكل مريض، مما يساعد على ضمان توفير العلاج المناسب للمريض في الوقت المناسب وبالجرعة والمدة الصحيحتين، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والسلامة.
وقد شهدت ورشة العمل مشاركة خبراء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك ممثلون عن مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومستشفى "ذا فيو" ومستشفى العمادي والمستشفى الأهلي، حيث ساهمت الورشة في تعزيز التعاون في جميع مجالات إعادة التأهيل في قطر ووضع أسس لجهود موحدة للارتقاء بالرعاية الصحية.
حددت الورشة تسعة مؤشرات رئيسية لخدمات إعادة التأهيل يتم تقديم تقارير عنها بشكل روتيني لمنظمة الصحة العالمية، وتشكل العنصر الأساسي لنموذج نُظم المعلومات الصحية الروتينية لخدمات إعادة التأهيل الذي سيتم دمجه في نظام بيانات إعادة التأهيل. وستعمل هذه المؤشرات على ضمان تحسين خدمات إعادة التأهيل في جميع أنحاء البلاد بشكل مستمر.
تتولي الدكتورة/ هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية، قيادة هذه الجهود التطويرية لخدمات إعادة التأهيل، حيث مثلت قيادتها ورؤيتها داعماً رئيسياً لهذا التعاون مع منظمة الصحة العالمية. وقالت الدكتورة/ هنادي الحمد: "يمثل نظام البيانات الجديد نقطة تحول لخدمات إعادة التأهيل في قطر. سنتمكن من خلال دمج نموذج إعادة التأهيل التابع لمنظمة الصحة العالمية من إنشاء نظام لتتبع تقدم خدمات إعادة التأهيل ودعم تحسين نتائج المرضى. كما سيساعد نظام البيانات على تعزيز سهولة الوصول لخدماتنا وزيادة فعاليتها وتمحورها حول المريض بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030 ويعزز ريادة دولة قطر في مجال الرعاية الصحية".
من جانبه قال الدكتور/ ووتر دي جروت، مسؤول برامج إعادة التأهيل بمنظمة الصحة العالمية: "لم تعد إعادة التأهيل ترفاً، بل أصبحت ضرورة أساسية. ومن خلال تبني مؤشرات إعادة تأهيل موحدة، ستتمكن دولة قطر من تحديد وتلبية احتياجات السكان من هذه الخدمات بشكل أفضل. يمثل هذا النظام تطوراً كبيراً، وسيمثل مصدر إلهام للدول الأخرى في المنطقة".
بدورها أشادت الدكتورة/ ريانا بوحقة، ممثل منظمة الصحة العالمية في دولة قطر، بهذه المبادرة وقالت: "تُعد هذه المبادرة من أولى المبادرات من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وتمثل خطوة مهمة لضمان مواكبة خدمات إعادة التأهيل في قطر للمعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى ضمان أن تكون قرارات الرعاية الصحية مبنية على بيانات موثوقة، مما يعزز في نهاية المطاف النتائج الصحية للمرضى. نفخر في منظمة الصحة العالمية بدعم هذه الخطوة المهمة".
ونوّه الدكتور أجيمشا محمد شرف الدين، مدير إعادة التأهيل بمركز قطر لإعادة التأهيل، بالتأثيرات الإيجابية الدائمة لهذه المبادرة، قائلاً: "يمثل هذا التعاون مع منظمة الصحة العالمية علامة فارقة في كيفية تقديم خدمات إعادة التأهيل. إن الحصول على بيانات دقيقة بصورة آنية هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التميّز في الرعاية الطبية والبحث العلمي والتعليم. لا يدعم هذا النظام رؤية قطر الوطنية 2030 فحسب، بل يسهم أيضاً في تعزيز مكانتنا كرائدٍ إقليمي في مجال الابتكار في الرعاية الصحية".
وقد أعرب المشاركون في ورشة العمل عن دعمهم القوي للمبادرة، وأشاروا إلى أن نظام بيانات إعادة التأهيل يعزز مكانة دولة قطر الرائدة في مجال إعادة التأهيل القائم على البيانات. كما وفرت ورشة العمل فرصة قيّمة لتوحيد جهود المتخصصين في مجال إعادة التأهيل بما يسهم في ضمان النجاح المستقبلي لخدمات إعادة التأهيل في قطر.