بالتعاون بين خدمات الصحة النفسية ومركز صحة المرأة والأبحاث
مبادرة بحمد الطبية لدعم الصحة النفسية للنساء الحوامل خلال الفترة المحيطة بالولادة
*التدخل المبكر لدعم الصحة النفسية يعزز صحة الأمهات والأطفال ، ويساهم في تقديم رعاية متكاملة تلبي الاحتياجات الدقيقة للنساء الحوامل خلال هذه المرحلة الحساسة.
الدوحة 6 أبريل 2025 – أطلق مركز صحة المرأة والأبحاث بالتعاون مع خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية مبادرة متخصصة لتعزيز الدعم النفسي للنساء الحوامل خلال الفترة المحيطة بالولادة، وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان الاستجابة السريعة والفعالة للمخاوف النفسية خلال هذه المرحلة الحاسمة من حياة الأمهات.
تأتي هذه المبادرة تزامناً مع يوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل 2025، تحت شعار "بداية صحية لمستقبل واعد"وتتماشى مع الجهود العالمية لتعزيز صحة الأمهات وحديثي الولادة من خلال توفير نهج شامل يركز على الصحة الجسدية والعاطفية للأمهات.
وتشير الأبحاث العلمية إلى أن وجود مشاكل ترتبط بالصحة النفسية خلال فترة الحمل يمكن أن يحدث تأثير على المدى الطويل على الصحة النفسية للأم ونمو الطفل، ويسهم دعم الأمهات خلال هذه الفترة في تحسين صحتهن ورفاهيتهن ويعمل أيضاً على تعزيز بيئة أسرية صحية ومستقرة.
وقال الدكتور ماجد العبدالله، استشاري أول ورئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية : " تفخر مؤسسة حمد الطبية بكونها رائدة في تقديم خدمات الصحة النفسية المتخصصة للنساء، حيث نوفر أحد أكثر البرامج تطورًا في المنطقة لدعم الأمهات خلال فترة الحمل وبعد الولادة."
وبدورها قالت الدكتورة سازغار حمد، استشاري الطب النفسي والقائد الإكلينيكي لخدمات الصحة النفسية للمرأة: "تتضمن هذه المبادرة برنامج الزمالة الأول في الصحة النفسية للنساء، والذي يدعمه فريق من الخبراء المخصصين لتدريب الخريجين المحليين وكوادرنا الطبية. كذلك، نقدم الدعم لزملائنا في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز صحة المرأة والأبحاث، وتشمل خدماتنا الأساسية تقديم خدمات صحة المرأة في العيادات الخارجية وأقسام المرضى الداخليين وعلى مستوى المجتمع".
وفي نفس الإطار قالت السيدة كاتيا واريك سميث، مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات السريرية: "تضمن هذه المبادرة التحويلية تلقي جميع النساء أعلى مستوى من الرعاية التي تلبي حاجاتهم الجسدية والعاطفية. يلتزم فريقنا المتخصص بتقديم دعم الصحة النفسية المرتكز على الشخص في الوقت المناسب وتعزيز رفاهية الأمهات والمواليد . إن هذا النهج المشترك يركز على التزامنا بالتميز في الرعاية المحيطة بالولادة وبهذا نضع معياراً جديداً للرعاية الصحية في قطر."
وقد طور مركز صحة المرأة والأبحاث بالتعاون مع خدمات الصحة النفسية مساراً سريعاً متكاملاً يتيح الفحص الموحد لمشاكل الصحة النفسية الشائعة. وفي كل شهر يتلقى فريق الصحة النفسية للمرأة من 50 إلى 60 إحالة من مركز صحة المرأة والأبحاث مما يدل على الإدراك المتزايد بأهمية الصحة النفسية أثناء الحمل، حيث تستفيد المريضات من نهج الفريق متعدد التخصصات والذي يضم أطباء متخصصين يقومون بتقييم ووضع خطط علاج ترتكز على الشخص.
وقالت الدكتورة سلوى أبو يعقوب، استشاري أول أمراض النساء والولادة، ورئيس قسم الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث: "نلتزم في مركز صحة المرأة والأبحاث، بتوفير رعاية شاملة لا تقتصر فقط على الصحة الجسدية لكنها تعطي الأولوية للرفاهية النفسية والعاطفية للأمهات. يركز هذا التعاون على مبدأ أن الأم السليمة صحياً هي أساس الأسرة الصحية، ومن خلال التدخل المبكر والدعم الشامل، نعمل على تمكين النساء للتمتع بصحتهن خلال واحدة من أكثر المراحل أهمية في حياتهن."
تبدأ رحلة العلاج من خلال إحالة من طبيب مركز صحة المرأة والأبحاث إلى عيادة المعافاة للفترة المحيطة بالولادة ويتبعها تقييم من قبل فريق افتراضي للصحة النفسية للمرأة. يقوم بعدها فريق متخصص بالتعاون معاً لتحديد أفضل مسار للعلاج حيث يمكن أن يتم تقديم استجابة سريعة عن طريق التدخل الافتراضي أو التدخل الإكلينيكي وجهاً لوجه عبر إحالة طبية. تضمن هذه العملية المبسطة حصول الأمهات على دعم شامل، بما في ذلك المساعدة التمريضية والتدخلات المستهدفة وهي إجراءات أو علاجات محددة مصممة لتلبية احتياجات معينة.
يلتزم مركز صحة المرأة والأبحاث بصحة الأم في الفترة المحيطة بالولادة بالمعرفة والتقييم المبكر من قبل فريق متخصص لتعزيز الشفاء المبكر. ونعمل معاً على إيجاد بيئة داعمة للأمهات وأسرهن، ونعزز من العلاقة الأساسية بين الصحة النفسية والرفاهية بشكل عام.
وأكدت الدكتورة سازغار على أهمية هذه المبادرة، قائلةً: "هدفنا هو ضمان أن تشعر كل امرأة بالدعم والقوة خلال فترة الحمل. إن معالجة الصحة النفسية مبكراً يمكن أن تحسن من النتائج للأمهات والأطفال بشكل كبير، كما أن وجود فريق متعدد التخصصات من المتخصصين ، يمكن الأمهات من الحصول على أفضل رعاية لاحتياجاتهن الدقيقة ".
وتتماشى هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر التي تولي أولوية خاصة لصحة الأمهات والرضّع. ومن خلال دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية المحيطة بالولادة، تواصل قطر تعزيز فرص الوصول إلى الرعاية الصحية المتكاملة، ودعم التدخل المبكر، وتعزيز التعاون بين مختلف قطاعات الرعاية الصحية.
يمثل هذا التعاون بين خدمات الصحة النفسية ومركز صحة المرأة والأبحاث خطوة رائدة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية في قطر، مما يسهم في خلق مجتمع أكثر صحة واستدامة، وتعزيز رفاهية الأمهات والأسر على المدى الطويل.